صنعاء نيوز/ -
في الوقتِ الذي تتهافت الكثير من الحُكومات العربيّة على التّطبيع مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي، وتُشَرِّع اغتِصابها للأرض العربيّة الفِلسطينيّة، واحتِلالها للمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، تخرج أصوات في العالم الغربي، ومن بريطانيا التي تحمل المسؤوليّة الأكبر عن نكبةِ فِلسطين، تتحدّى دولة الاحتِلال والتّطهير العِرقي وتُعلن تضامنها مع الشعب الفِلسطيني بكُل شجاعة وجُرأة، وتدفع ثمن هذا التّضامن على شكلِ حملات كراهيّة، وتحريض غير مسبوقة.
نحن نتحدّث هُنا عن الفنّانة إيما واتسون، نجمة سلسلة أفلام “هاري بوتر” العالميّة الشّهيرة، التي تُواجه حاليًّا حملةً شرسةً من دولة الاحتِلال واللوبيّات اليهوديّة الدّاعمة لها، عُنوانها الأبرز اتّهامها بمُعاداة الساميّة، لأنّها تجرّأت وتضامنت مع الشعب الفِلسطيني الذي يُعاني من التّهجير والاضّطهاد والمُمارسات العُنصريّة تحت الاحتِلال.
نُجوم هوليود انتصروا لزميلتهم في وجْه الحملات التي تعرّضت وتتعرّض لها، وأكّدوا دعمهم لموقفها التّضامني مع الشعب الفِلسطيني وقضيّته العادلة، وأصدروا بيانًا وقّعه 40 فنّانًا، بينهم سوزان سارندون، مارك روفالو، بيتر مابالدي، تشارلز ادنس، وجولي كريستي، أكّدوا فيه وقوفهم إلى جانبها في وجه هذه الحملة ودعمهم للشعب الفِلسطيني الذي يُكافح من أجل نيْل حُقوقه الإنسانيّة بمُوجب القانون الدولي، وقالوا فيه حسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانيّة “نُدرك جديًّا عدم تواجد توازن القِوى بين إسرائيل وهي القوّة المُحتلّة، وبين الفِلسطينيين وهُم شعبٌ واقعٌ تحت نير نظام احتلال عسكري، وفصل عُنصري، يُواجه عمليّات تهجير من إحياء في القدس الشرقيّة مِثل حي الشيخ جراح وسلوان”، وأعربوا عن إدانتهم “لكُلّ أشكال العُنصريّة، بِما في ذلك مُعاداة الساميّة والإسلاموفوبيا”.
القضيّة الفِلسطينيّة العادلة عائدةٌ بقُوّةٍ بفضل صُمود أهلها، ودعم جميع الشعوب العربيّة والإسلاميّة لها، ولن تُؤثّر على هذه العودة بعض الحُكومات والدّائرون في رَكبها التي تُهرول نحو التّطبيع وإقامة عُلاقات مع النظام العُنصري.
نتقدّم في هذه الصّحيفة “رأي اليوم” بكُل الشُّكر للفنّانة القديرة إيما واتسون وكُل الفنّانين الأحرار الذين وقفوا إلى جانبها في وجه الحملات الظّالمة التي تستهدفها وهي حملات تتعارض مع كُل قيم العدالة وحُريّة التّعبير التي نجح النّفوذ الإسرائيلي في طمْسِها في مُعظم الدّول الغربيّة، وخاصَّةً في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، علاوةً على أمريكا.
“رأي اليوم” |