صنعاء نيوز/ -
خاص :
دعا ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن أطراف الصراع في اليمن والمكونات اليمنية والمستقلين ووجهاء وعقلاء وحكماء اليمن من الشخصيات الاجتماعية والسياسيين والعسكريين والنخب المستقلة التي لا تتبع اي طرف من اطراف الصراع، للعمل على إيجاد رؤى واهداف تكون قاعدة لحلول تخرج اليمن من مأزقه الراهن.
وقال الملتقى في بيان صادر عنه إن اي حوار لا يشمل مشائخ ووجهاء وعقلاء وسياسيين وعسكريين وكافة المكونات اليمنية لن يكتب له النجاح كونهم الاكثر دراية بمشاكل اليمن وتعقيداتها الراهنة.
واشار البيان الى ان الحوار الذي دعت له الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ليس هناك أي امل في نجاحه نظرا لعدم وضوح أهدافه ورؤاه وافتقاره لمقومات الحل، ومصيره سيكون الفشل كما هو حال الحوارات السابقة.
واضاف البيان ان ٨ سنوات من الحرب في اليمن افرزت الكثير من الأطراف والمليشيات المسلوبة القرار والمحسوبة على اطراف خارجية، وبالتالي ليس من السهولة إنهاء الصراع في اليمن ما لم يكن هناك إعداد حقيقي للحوار وأهداف ورؤى واضحة تضمن إنجاح الحوار وحلحلة كل التعقيدات التي أنتجها الصراع خلال السنوات الماضية.
وقال البيان ان المنظمين للحوار المعلن عنه مؤخرا لم يعدوا اهداف ورؤى وطنية وبرنامج عملي لانهاء الصراع بين اليمنيين، وأن أي جهود تفتقر للرغبة الحقيقية والصادقة في المصالحة يصبح حضورها مشاركة في الفشل ويعد بمثابة مؤتمر صحفي للحضور والتصوير فقط..
وأكد البيان أنه ما لم يكن الهدف من أي حوار هو إنجاحه فإن النتائج تكون عكسية على السلام والأمن والاستقرار في البلد، وان تكرار إفشال الحوارات اليمنية تعطي إشارات سلبية للعالم بأن اليمنيين غير قادرين على حل مشاكلهم بالطرق السلمية وبأن الحرب والتدمير والوصاية الاقليمية والدولية هي البديل الأنسب.
وحذر البيان من تكرار الحوارات الفاشلة التي تعد بمثابة ضوء أخضر لتدمير اليمن، وقال إن الحوارات واللقاءات الفاشلة كانت مبررا لتدمير اليمن أمام المجتمع الدولي ويجب على الجميع التنبه لذلك ووقف تكرار هذه المهزلة التي تتم من خلال تنظيم حوارات مكتوب عليها الفشل قبل انعقادها.
مشيرا ان ذلك يشبه تماما قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي بنيت على تقارير اغلبها مضللة انتهى بها الأمر بإدراج اليمن واليمنيين تحت البند السابع مسلوبي السيادة والقرار و معرضين للقتل والدمار.
واختتم البيان حديثه بالقول إن كل من يشارك في حوارات تفتقر للحد الأدنى من مقومات النجاح، يتحمل المسؤولية كاملة أمام الوطن وأمام الشعب، على اعتبار أن المشاركة في حوارات فاشلة يعد استمرار للكذب والخداع لأبناء اليمن وتوفير غطاء لتدمير اليمن وتفتيته. |