shopify site analytics
تطور خطير بالحرب.. قصف أوكراني يستهدف محطة للطاقة النووية - رغم الصدارة في يورو 2024.. جماهير إنجلترا تصب جام غضبها على ساوثغيت - مصر.. أكبر مصانع البلاد تتوقف عن العمل - نحو الحرية بأجنحة طائرة معادية.. قصة بطل مجهول - القدوة يكتب: ::شرعنة الاستيطان والتهجير وشطب الحقوق الفلسطينية - حرب الإبادة في غزة ومخطط ضم الضفة الغربية - إنهيار خدمات الاتصالات والانترنت بعدن - تّعلم الشباب اكتسابهم مهارات وانتقالهم إلى العمل اللائق - اللوزي يكتب: تمرئيات اللامرئي - الخميسي يكتب: حين تمطر الروح ضوءاً..ونبلاً ! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم/ احمد الشاوش

الأحد, 01-مايو-2022
صنعاءنيوز / بقلم/ احمد الشاوش -

الأحد, 01-مايو-2022

تفاجئ جمهور الفن في منطقة الخليج والوطن العربي بالاتهامات الخطيرة والسخرية العجيبة التي حملت أكثر من علامة تعجب واستفهام ، عندما أطلق فنان العرب محمد عبده سهامه الملتهبة تجاه نجمين مشهورين في سماء الفن العربي ، هما الموسيقار الكبير طلال مداح وعملاق الفن أبو بكر سالم بلفقية باتهام الأول بالسرقة الفنية والآخر بالسخرية في أغنية طلال مداح "وطني الحبيب" ، وأغنية أبو بكر "يا بلادي واصلي" ، ما أحدث زلزالاً كبيراً في الوسط الفني ومواقع التواصل الاجتماعي لدى عشاق الفن والفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة.

وقال محمد عبده انه في كفة والبقية يأتون بعده ونحن في ملعب ، وعندما قال الإعلامي علي العلاني .. خلينا نقول اثنين رحلوا من حياتنا طلال مداح وابوبكر واليوم معانا محمد عبده الله يعطيك طيلة العمر.. هل نستطيع نقول خلقوا ارث .. ثقافة الخلود الراحلين.. اجاب محمد عبده كارث غزلي تركوا لكن انا أقول الارث الوطني هو الذي يبقى.

وتابع الإعلامي حديثة بقوله يابلادي واصلي.. فيردد الفنان محمد عبده الاغنية ساخراً بقوله يابلاد واصلي ويحرك يديه ويقول واحد بيدف عربية خربانه ضاحكاً ويشاركه الاعلامي الضحكة يضحك .. هذا ليس للوطن .. ويواصل محمد عبده الضحك بقوله يابلادي واصلي ويكرر واحد بيدف عربية حق الاقزخانه حق البنزين.

ثم يوجه الاعلامي الى محمد عبده سؤال عن اغنية وطني الحبيب فيجيب محمد عبده بإن الاغنية مسروقة.... ويردد محمد عبده بسخرية .. وطني الذي هم راحوا راحوااا فين ثم يواصل لالالالا الفنان يجب ان يعطي احسن ما عنده للوطن ... ويقاطع الإعلامي العلاني ان طلال مداح وابوبكر رحلوا فيرد عليه محمد عبده انا بقول كناقد وفي نفس الوقت اتعايش مع هذه المرحلة وكنت اقولها قدامهم .. ماكنت أقولها من وراهم وهما حين ، فيجيب الاعلامي كنت صريح جداً في هذه المرحلة قفزت مرحلتين.

رأي الفنان الكبير محمد عبده واتهاماته لنجمين ساطعين وقمرين نيرين في سماء الفن ، طلال مداح وابوبكر سالم تجاوزت السياسة والدبلوماسية والكياسة وبُعد النظر والخطوط الحمراء وقلبت جمهور الفن عالية سافلة وافرزت رد ود أفعال عنيف بل تجاوز البعض في الإساءة للفنان الكبير محمد عبده لاسيما وان طلال مداح وابوبكر سالم تحت الثرى وان الضرب في الميت حرام.

حوار تلفزيوني جريء فجر قنبلة انشطارية وشفافية بلاحدود ورأي مثير واتهامات لم يتوقع ان تصدر من هامة فنية مشهود لها بالاستقامة صدمت الكثير من الفنانين والملحنين والمطربين والشعراء والنقاد وصعقت كل معجب وعاشق للفن العربي الأصيل ، خلال المقابلة التي أجراها الإعلامي علي العلاني مع ضيفه الفنان محمد عبده في برنامج مراحل .

كعادته ظهر فنان العرب محمد عبده في اطلاله جميلة وأكثر تواضعاً وهدؤاً واتزاناً وابتسامة واريحية وأطلق العنان للكلمة والحديث بدون فرامل أو مراعاة لأي مشاعر وحساسية وبشفافية وبراءة أو لشيء في نفس يعقوب ، لفتت انتباه المشاهدين وأثار حفيظة المتابعين وأستثار وصدم عشاق الفن والطرب الأصيل.

في رأيي ان الفنان محمد عبده هامة فنية ومثقف ويتمتع بمنظومة من القيم والأخلاق ، وان الفنان محمد عبده كان في المقابلة جريئاً وتلقائي ومتسرع في طرح رأيه للأخرين ولم يحسب أي حساب لردود افعال جمهور ونقاد الفن ، وماورد على لسانه ليس بقرءان ويحتمل الحقيقة والبطلان اذا احتكمنا الى لغة العقل والمنطق بعيداً عن التعصب والمؤثرات والولاءات والثارات ، لاسيما وان هناك قضاااااء وهناك أاااارشيف يوثق آلاف الأغاني والالحان الشعبية والتراثية والفولكلورية والقصائد وأسماء الأغاني والاناشيد الوطنية وغير الوطنية واسم الفنان والملحن والشاعر في السعودية والكويت والامارات وقطر والقاهرة ولندن ، وهي مرجع ودليل قاطع .

والمشكلة الحقيقية التي تواجهنا اليوم في العالم العربي ان الكثير منا لم يتعود ولم يتقبل ولم يحترم الرأي الآخر في الخليج واليمن والوطن العربي ، سواء جاء القائل بالخبر اليقين من عدمه ، فهناك قواعد وأصول وسلوك وأساليب للنقد والرد وتصويب الأخطاء وكشف الحقائق بعيداً عن الانفعال والحماقة والسقوط الاخلاقي والتخندق والاستهداف وفرد العضلات وهوى النفس والتشهير وتحويل وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة الى ميدان حرب.
كنت أتمنى من الفنان الكبير محمد عبده أن يترفع عن اتهام الآخرين حتى وان جانبه الصواب احتراماً وتقديراً للزمالة والاخوة والمودة والعشرة والعيش والملح والمشاركات الفنية الجماعية في الحفلات والمهرجانات لاسيما وان مشهود لهما بالقدرة والكفاءة والخلق والابداع والتألق ولديهما مخزون من الالحان بعد ان صعدت أرواحهم الى السماء وجثمانهم تحت الثرى .

لقد أدى اتهام الفنان محمد عبده للفنان طلال مداح بسرقة لحن الاغنية الوطنية الجميلة " وطني الحبيب" ، وانتقاده للأغنية الوطنية" يابلادي واصلي " التي تفرد بها الفنان الكبير ابوبكر سالم بانها لا تصل لمستوى أن تكون أغنية وطنية ، ما أدى الى ثورة في شارع الفن ومعركة في مواقع التواصل والصحف والقنوات الفضائية ، دفاعاً عن صاحب ذلك الصوت الرائع والكلمات السامية واللحن الجميل ، حيث أعتبر البعض ان هجوم محمد عبده هو استهداف وانتقام وغيبة من نجمين لامعين في سماء الفن العربي ، وحالة من الحقد والحسد والغيرة وفقدان الصواب والفارق الثقافي معهم.

بينما يرى البعض ان الفنان محمد عبده جريء وصريح وعفوي ولا يتصنع المجاملة وانه قد يكون رأيه غير منصف في فنهم لكنه لم يسيء لأشخاصهم ، وانه حر في رأيه ونقده.
مازلت أتذكر الكلمة الطيبة التي صدح بها عملاق الفن وصاحب الحنجرة الذهبية ابوبكرسالم بلفقية وهو قعيد على العربية لكبر سنه عندما ردد امام الجمهور بحضور الفنان محمد عبده : " في هذه الدوامة والتلاقي والتآخي التلاقي والتآخي .. ياليت .. الذُ حيث كان الشمل مجتمعاً وشرهُ ناقضُ المولى تفرده.

لقد قال الفنان محمد عبده ان أغنية يابلادي واصلي ، كمن يدف عربية من باب السخرية .... بينما مازلت أتذكر مشهد الفيديو الذي ظهر فيه فنان العرب محمد عبده وهو يدف عربية ابوبكر سالم لتكريمه على أنغام الأغنية الوطنية الخالدة .. يابلادي واصلي بذلك الصوت الرائع وطبقاته العجيبة ، وأجمل ما لفت نظري والآخرين في المقابلة ، ما قاله الفنان الكبير محمد عبده حينما سُئل عن ثروته ، مشيراٍ الى انها تُقدر بـنحو11 مليار ريال الى جانب العقارات في الخليج وأوروبا والفلبين ،، وان ذلك الفضل يعود الى نصيحة والدته الفاضلة التي أرشدته الى الجمع بين الغناء والعقار وأن ثروته الحقيقية هي أبنائه الـ11 .

قد يقتبس بعض الفنانين ألحاناً أو أجزاء من بعض الأغاني والمقاطع الموسيقية ، وقد يستقيها من التراث والفولكلور الشعبي او من هذا الفنان وذلك المطرب وينفض عنها الغبار ويعمل على تطويرها وتحسينها بما يتواكب مع البيئة لتي يعيش فيها واخراجها بصورة جميلة ، لكن عليه ان يؤكد ويسجل انها من التراث من باب احترام الملكية والحقوق الفكرية ، كما قد يعمد بعض الفنانين الى سرقة بعض الأغاني والالحان القديمة من البيئة الخليجية والعربية والهندية والموسيقى الأوروبية إلا ان حبل الكذب قصير لاسيما وان العالم أصبح قرية واحدة بفضل التكنولوجيا والأرشفة والتدوين والذاكرة والمتخصصين الذين يستطيعون كشف الالحان والاغاني والقصائد المسروقة كما يكتشفون اليوم شهادات الدكتوراه والاغاني والقصائد والاوسمة واللوحات الفنية والتحف والمقالات والأبحاث والأفكار والاختراعات المسروقة .

والشاهد ان الساحة الفنية شهدت العديد من السرقات وان اليونسكو اصدرت وثيقة عام 1979 بعنوان سرقات عبدالوهاب من الموسيقى الكلاسيكية الغربية والحان ولحن "احب عيشة الحرية" وطول عمري عايش لوحدي" من سيمفونية بتهوفن " القدر، واتهم الموسيقار عمار الشريعي وفؤاد الاطرش بسرقة مقطوعة حكاية غرامي ، وكذلك فيروز بسرقة اغنية " ولينا ويالينا ، وتم اتهام الفنان الكبير محمد عبده بسرقة أغنية الفنان الراحل سعد ابراهيم " ارسل سلامي مع نسيم الصباح " بعد وفاة ابراهيم ، بحسب اتهام الفنان حمدي سعد ابراهيم مدير الأرشيف الموسيقي بوزارة الثقافة والإعلام السابق ولم يشير الى صاحب الاغنية ، كما تعرض سعد ابراهيم للسرقة من الفنان عبدالله الرويشد عندما أخذ أغنية "يا طالبين الود" من كلمات دايم السيف، وأعاد فبركة لحنها وقدمها بصوته دون حفظ الحقوق له كملحن للأغنية الأصلية ، كما تسرد وسائل الاعلام حادثة الفنان حسن إسكندراني الذي ظهر عبر القناة الأولى في سهرة تلفزيونية وذكر أنه هو صاحب أغنية "عالجوني يحسبون أني مريض" لكن الاغنية في الأصل هي للفنان حمدي الذي لحها وغناها .

أخيراً .. هل تحولت الفضائيات الى سوق للاتهامات وتصفية الحسابات " أو كشف العديد من الفضائح والوسط الفني الى سوق سوداء لبيع القيم والمثل والالحان والمقاطع الموسيقية والقصائد الغنائية أو سرقتها على غرار أسواق النفط والغاز والاثار والمخطوطات والاسلحة وهل تحولت برامح الفضائيات الى محاكمة للأحياء والاموات ،وهل أصبح اتهام الاخرين حقيقة أم ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته في ظل وجود القضاء والنقابات الفنية والمؤسسات الخاصة بتسجيل وتوثيق حقوق الملكية الفكرية وضبط ووقف أي استهداف أو تجاوز .. نأمل مزيد من الالتزام والدبلوماسية والكياسة حتى لا يتحول البعض الى نباش للقبور ؟.

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)