صنعاء نيوز/ -
القدس ـ عبد الرؤوف أرناؤوط:
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، التي انتشرت بأعداد كثيفة في ساحاته.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتصب، أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن 599 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال الفترة الصباحية، والتي استمرت نحو 3 ساعات ونصف الساعة.
وأضافت الأوقاف، في تصريح ثانٍ، أن الشرطة الإسرائيلية “اعتقلت نحو 50 فلسطينيا، من ساحات المسجد”، خلال احتجاجات نفذوها على اقتحام المستوطنين.
ومن المقرر أن تُستأنف الاقتحامات، بعد صلاة الظهر، لمدة ساعة.
وكان من بين المقتحمين يوم توف كالفون، عضو الكنيست من حزب “يمينا” الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والعضو السابق بالكنيست من حزب “الليكود” اليميني يهودا غليك.
وحاول مستوطنون إسرائيليون مرتين، رفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام، فيما ردد العشرات منهم النشيد الوطني الإسرائيلي.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتدوا بالضرب على مصلين خلال اقتحام المسجد وأطلقوا الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع على مصلين في المصلى القبلي حيث تواجد عشرات المصلين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: “قدمت طواقمنا الإسعاف الأولي لإصابتين من المسجد الأقصى، نتيجة الضرب، وتم نقلهما إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج”.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت مواطنة جزائرية، تحمل الجنسية الفرنسية بعد الاعتداء عليها، في ساحات المسجد الأقصى.
وأظهر مقطع فيديو عناصر من الشرطة الإسرائيلية وهم يعتقلون المواطنة الجزائرية، التي لم يُعرف اسمها، إلى خارج المسجد بعد خلع حجابها.
كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا آخر من المصلين.
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن العشرات من الأشخاص، أطلقوا “نداءات تحريضية”، وألقوا الحجارة على الشرطة الإسرائيلية.
وأضافت: “أُصيب شرطي بجروح طفيفة”، في الأحداث.
وتابعت الشرطة الإسرائيلية: “لا يوجد تغيير في النظم المتبعة منذ سنوات عديدة في الحرم القدسي الشريف في سياق الصلاة أو زيارات الإسرائيليين والسياح إلى المكان”.
وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة ذكرى تأسيس إسرائيل الذي يصادف اليوم.
وأعلنت هذه الجماعات، اعتزامها رفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي خلال الاقتحامات.
وبدورها، فقد دعت فعاليات وطنية ودينية فلسطينية، إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى”.
وأصيب عدد من المصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اثر مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والمصلين عقب اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد.
وقالت مصادر مقدسية “إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي تجاه المرابطين في المصلى القبلي في المسجد الأقصى بعد محاصرتهم والاعتداء عليهم، ما أسفر عن إصابة عدد من المصلين بجراح”.
وأضافت المصادر:” أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق، فضلاً عن اطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت تجاه المصلين”، مشيرة إلى قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من ساحات المسجد واقتادته إلى جهة مجهولة.
بدورها، قالت وسائل إعلام مقدسية نقلاً عن أحد حراس المسجد الأقصى أن عدد من المستوطنين رفعوا العلم “الإسرائيلي” قرب باب القطانين أحد أبواب المسجد
وتواجد مئات الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى قبيل اقتحام المستوطنين لباحاته صباح اليوم، فيما أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد بشكل كامل، وحاصرت المرابطين المتواجدين داخل المصلى القبلي.
ووسط صيحات التكبير والتهليل من المرابطين، تمكنت خمسة مجموعات من المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، وعملت على تغيير مسار الاقتحام وتسريعه.
واقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الخميس، بعد دعوات جماعات متطرفة “إسرائيلية”، لاقتحام المسجد في ذكرى ما يسمي”يوم الاستقلال”.
بدورها أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الدعوات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، تسعّر نار الحرب على شعبنا ومقدساتنا.
حمّلت الفصائل، الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الدعوات، “ولن نتراجع عن الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا مهما بلغت التضحيات”.
وحذرت الاحتلال وقيادته المأزومة من الاعتداء على المسجد الأقصى والسماح لجماعات الارهاب اليمينية المتطرفة من اقتحام الأقصى وتدنيسه بخرافاتهم وطقوسهم الكاذبة.
وشددت الفصائل على أن “هذا العدوان الإجرامي على شعبنا ومقدساتنا يستوجب على الجميع التأهب لمعركة مفتوحة تزلزل أركان الكيان وتثبت حقنا الكامل في أرضنا وقدسنا”.
ودعت فصائل المقاومة، أبناء شعبنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، والتصدي لاقتحامات المغتصبين الصهاينة التي تحميها الحكومة الصهيونية وتهدف لتطبيق مخططات التقسيم الزماني والمكاني على أرض الواقع.
وتزداد الدعوات الصهيونية المطالبة باقتحام المسجد الأقصى غدا الخميس، وهو ما ينذر بتفجير الأوضاع. |