صنعاء نيوز/ - نشرت صحيفة الغارديان تقريرا كتبته زهرة جويا ومراسلو مؤسسة روخشانة الإعلامية الأفغانية، عن قرار حركة طالبان إلزام النساء بارتداء البرقع في البلاد.
استهل التقرير بالحديث عن شابة أفغانية تبلغ من العمر 29 عاما وتدعى نفيسة – اسم مستعار – وأنها على الرغم من استيلاء طالبان على الحكم في بلدها في أغسطس/ آب من العام الماضي، إلا أنها لم تتخيل أبدا أنه سيأتي يوم يفرض عليها تغطية وجهها بالبرقع حين تمشي في شوارع كابول.
ويوم السبت أمرت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان نفيسة، إلى جانب ملايين النساء، بعدم مغادرة المنزل على الإطلاق، وإذا فعلن ذلك فعليهن ارتداء البرقع وتغطية وجوههن تماما.
ونقلت الصحيفة عن نفيسة قولها “ليس لدى طالبان خطط لأفغانستان سوى فرض قيود على النساء”، وأشارت إلى إنها ترفض محاولات طالبان الأخيرة لدفع النساء الأفغانيات إلى الظل. “أنا لا أقبل الحجاب الإجباري ولن أرتدي البرقع أبدا”.
وترتدي معظم النساء الأفغانيات بالفعل شكلاً من أشكال الحجاب، لكن الكثيرات في مدن مثل كابول لم يغطين في السابق سوى شعرهن.
وإلى جانب هذا المرسوم، أصدرت طالبان مجموعة مفصلة من القيود والعقوبات التي تجعل أفراد عائلات النساء مسؤولين عن امتثالهن للقرار. إذا خرجت النساء العاملات في الحكومة دون الحجاب فسيتم طردهن، وسيفقد مقاتلو طالبان وظائفهم أيضًا إذا فشلت قريباتهم من الإناث في الامتثال للقيود الجديدة.
تقول شابنام (اسم مستعار أيضا)، والتي تبلغ من العمر 23 عاما وتعيش في كابول، إنها لم تعد تشعر بالأمان عندما تمشي في الشوارع. قبل ثلاثة أسابيع، أوقف مقاتلو طالبان ابنة عمها البالغة من العمر 12 عامًا، وأمسكوا بها وقصوا شعرها علنا، لأنها لم تكن تغطي شعرها. بعد فترة وجيزة، هربت ابنة عمها وعائلتها من البلاد.
وتقول شابنام “لقد سلبت طالبان حقي الأساسي للغاية، وهو الحق في اختيار ملابسي بنفسي، وهذا أمر مؤلم للغاية بالنسبة لي”.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) قرار فرض البرقع باعتباره “أحدث هجوم على حقوق المرأة”، لكنها قالت إنها تعتقد أنه سيطبق بصرامة على الرغم من الإدانة الدولية واسعة النطاق.
ونقلت الغارديان عن البعثة الأممية قولها إن “المعلومات التي تلقتها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان تشير إلى أن هذا توجيه رسمي وليس توصية، وأنه سيتم تنفيذه قسرا”. (بي بي سي) |