shopify site analytics
كيليان مبابي يطلق صرخة رعب ويوجه تحذيرا للفرنسيين - تصريح للوكاشينكو يثير غضب إسرائيل - ميلوني: إسرائيل وقعت في فخ حماس - 11 دولة ترفض التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر سويسرا حول أوكرانيا - لن نفرح بالعيد - في رحاب المسجد المبارك 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة العيد - هولندا تتجاوز بولندا بشق الانفس بكأس الأمم الأوروبية.. - نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليتان عسكريتنان في البحر الأحمر - أولمبياد باريس 2024 .. معاً لفرض حظر رياضي على إسرائيل - معركة طوفان الأقصى بقطاع غزه عرت وفضحت بعض العرب لانتمائهم للعروبة والإسلام -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ( نطل على مالانريد لنقراء مانريد)

الأربعاء, 25-مايو-2022
صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس -


التأويل أحيانا يجر الى مواقع غير صحيحة، لكنه يكشف نوايا خفية للمأول او المنتج للتأويل الذي يسقط مايعتمل فيه من أهواء ومايجسد في دواخله من سرائر ورغبات.في التأويل تكتشف ثقافة الآخر واتجاهاته ورغباته الدفينه واستنطاق المكبوت فيه، ومايعلنه من تمظهر غير بريء إذا ما اقتربت منه. التأويل احيانا يكشف لك ويباغتك بشيء لم تكن تتوقعه، وينصهرفي عالم قديجر الى مستويات غير حاذقة والى تخاصم مع الآخر، والى رؤى تعبر عن المضمر او المسكوت عنه. في التأويل احكام جاهزة تبرز، واستدعاء ثقافة مسكون بها المأول، ولا يقدر على المجاهرة بها لكنه يستنطق القول فيتبعه بسؤ الظن، فيغرق في عوالم جاهزة في اعماقه، لنكتشف مالم نتوقعه. التأويل في بعض الأحيان تمترس خلف المعنى، وجاهزية للإستغراق في ماليس موثوقا به، ولكنه يتحول الى أيقونة لدى المأول أو المنتج للتأويل. كأن ثمة ثقافة أخرى غير المتمرئية تسكن الجاهز، تمكنه أن يلقي ثقافة استبعاد وإقصاء وتحويل الظن الى حقيقة، والحقيقة الى موقف، والموقف الى تجمد فكر وحياة. يبدو أن ثمة غلو يقبع في التأويل. التطرف، التشدد، التفسيق، والتكفير، والإنفلات أيضا، وتمييع المرئي، وتغليب الجواني على الواقعي، وخلق خصومات ونزاعات، وتوافق واختلاف، وتعكير فكر، وشد وجذب، وتحميل مالايحتمل، وقهر المرئي حتى لانقع عليه. التأويل في بعض الأحيان انقباض وجرح وتسفيه واقع وظاهر، وانجاز باطن ليس هو المطلوب، او المتعين، او مايشي به المرئي. التأويل تخندق وتمترس وتمظهر غير بريء احيانا، ومجاهرة بغير الحقيقي، مالم يكن منطلقه ثقافة متأنسنة، وروح منصهرة في القيم والأخلاق، والرؤية الى البشري بكل احتمالاته، وفهم البعد الاجمل والأنقى لماهو إنساني وثقافي فكري وإبداعي،.
التأويل في احيان مداراته اخرى، خروج عن المطلوب والمألوف، ومانحتاجه لإبقاء نسغ علاقة بالمرئي ليستمر الحوار والغاية البشرية لماهو جميل ونقي. التأويل في احيان كثيرة يهد نظم وقوانين، ويجر الى منازعات وخصومات وفجور، وشدوجذب غير مبرر، وقبر وهلاك لفكرة نقية، احيانا يكون تأصيل نوازع مقيته، وخربشة حياة، وهروب من البسيط الهاديء النقي، الى المركب المعقد المعكر للصفو.واحيانا يغلب الكيد واستدعاء التبريري للقمع والخصومة واعلان الموقف واستدراج الثقافي الى مواطن الزلل وإلى غير البريء واحتمال مالايحتمل.انهزم المرئي او المعلن عنه أحيانا بفعل التأويل، وجعل القاعدة استثناء والاستثناء قاعدة. التأويل مالم ينبني على ثقافة حقيقية وإنسانية وجمالية وبحث عن الأفضل، فهو محق لأنبل مافي الوجود قيم الحق والخير والجمال والصدق الخالي من المواربة والكيد وقول مالم يقل.
#محمد_علي_اللوزي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)