صنعاء نيوز/ -
القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
أثار إعلان أسرة الطالبة المغدورة “نيرة أشرف” رفضها أي محاولات أطلقها البعض بجمع مبالغ مالية ودفع دية مقابل عفوهم عن قاتل ابنتهم، مؤكدين أنه لا تنازل عن دم ابنتهم وشجبوا كل تلك الدعوات التي جاءت عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
هدير أشرف الشقيقة الكبرى للطالبة نيرة أكدت رفضها التنازل عن دم أختها الصغرى ولن تقبل أي مسامات أو أموال نظير التنازل، وأن الأسرة تنتظر صدور حكم بالإعدام على القاتل والقصاص لشقيقتها.
هدير قامت بنشر رسائل الأكونت والرسائل التي وصلتها عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي واحتوت تلك الرسائل على عدد من العبارات التي تبرر دفع الدية لأهل نيرة طالبة جامعة المنصورة والمتمثلة في عدم إيذاء الشاب، وأن أسرته ستترك مدينة المحلة الكبرى وتسافر للقاهرة والابتعاد عن المدينة بعد دفع مبلغ الدية.
وقامت الشقيقة الكبرى لنيرة بنشر بوست عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد فيه بقيام أكونت فيسبوك مجهول بإرسال رسائل إلى الأسرة وعرض مبلغ مالي كبير ودية مقابل فك رقبة المتهم محمد عادل الطالب بالفرقة الثالثة بكلية آداب المنصورة لاتهامة بقتل المجني عليها بعد إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي وتحديد جلسة السادس من شهر يوليو الجاري للتصديق على الحكم بإعدامه.
جدل
النشطاء انقسموا إلى قسمين:
فريق يؤكد أنه لا دية في القتل العمد، مذكّرين بقول الله تعالى “ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها”.
حول دية القتل العمد
من جهته ذكّرعادل أبو المعاطي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يقتل، وإما أن يُفْدَى). متفق عليه.
وتابع قائلا: وروى أبو شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أصيب بدم , أو خبل , فهو بالخيار بين إحدى ثلاث ، فإن أراد الرابعة فخذوا على يديه : أن يقتل , أو يعفو , أو يأخذ الدية ) . رواه أبو داود .
وفي لفظ: ( فمن قتل له بعد مقالتي قتيل , فأهله بين خيرتين : أن يأخذوا الدية, أو يقتلوا).
وقال عليه السلام: (العمد قود، إلا أن يعفو ولي المقتول ) والقود هو القصاص إلا أن يعفو ولي المقتول.
موجب الدية في النفس أنواع: دية القتل العمد إذا تنازل أهلها عن القصاص إلى الدية، ودية القتل الخطأ (شبه العمد،) ودية الخطأ، ودية القتل العمد إذا كان غير مكلف كالمجنون.
1- القتل العمد: هو قصد الفعل والشخص بما يقتل غالبا، سواء أكان جارحا كالسيف، أم مثقلا كالحجر. وهذا النوع من القتل الأصل فيه وجوب القصاص، فإن عفي عن القاتل في القصاص إلى الدية، وجبت الدية مغلظة، وتغليظها يكون بثلاثة أمور: كونها مثلثة، وكونها على الجاني وكونها حالة من غير تأخير. وهي مائة من الإبل.
وتثليثها أن يكون ثلاثون منها حقه، وهي الإبل ما أكملت ثلاث سنين وطعنت في الرابعة، وثلاثون منها جذعة، وهي ما أكملت من الإبل أربع سنين وطعنت في الخامسة، وأربعون منها خلفة وهي الناقة الحامل. أما إذا لم يعف إلى الدية فالواجب القصاص، ويكون القصاص بالآلة التي حدث بها القتل وذلك عند الجمهور، وأما عند الحنفية فلا يكون القصاص عندهم إلا بالسيف.
2- شبه العمد: وهو قصد الفعل والشخص بما لا يقتل غالبا، كالضرب بسوط أو عصا بشرط أن يكونا خفيفين. وهذا النوع من القتل يوجب الدية المغلظة كدية العمد وهي مثلثة إلا أنها تكون على العاقلة، والعاقلة كما قال صاحب مختار الصحاح: هم عصبته وهم القرابة من قبل الأب الذين يعطون دية من قتله خطأ، وتكون أيضا مؤجلة.
3- القتل الخطأ: أن يقصد الفعل ولا يقصد الشخص كأن يرمي إلى شيء كصيد فيصيب رجلا فيقتله، أو لا يقصد الفعل أصلا كأن زلقت رجله فوقع على شخص فمات. ودية هذا النوع من القتل: مائة من الإبل إلا أنها تكون مخمسة: عشرون بنت مخاص، وهي مالها سنة ودخلت في الثانية، وعشرون بنات لبون، وهي مالها سنتان ودخلت الثالثة، وعشرون ابن لبون، وعشرون حقه، وعشرون جذعة.
ما لكم كيف تحكمون؟!
في ذات السياق هاجم البعض دعاوى جمع تبرعات لدفع الدية لإنقاذ القاتل، مؤكدين أنهم بفعلتهم سوف يروجون للخوف أكتر على بناتنا وعلى مجتمعنا.
آخرون أكدوا أنهم بذلك ينشئون نسخا جديدة من السفاح.
ضحية النسوية
أحد النشطاء قال إن محمد قتل نيرة جسدياً، لكن هي قتلته نفسياً واستغلته ولما وجدته غير مسيطر هجرته، فأحب يثبت أنه رجل، لكن بدل ما يهجرها مثلما هجرته قتلها وضيع نفسه.
وخلص إلى أن محمد ضحية النسوية وثقافة جعلت الشباب عاطفية بشكل خطير على المجتمع.
التعاطف مع القاتل
إحدى الناشطات قالت إن الناس كلها أصبحت متعاطفة مع محمد قاتل نيرة وتطالب انهم يجمعوا له فلوس ويدفعوا دية ،لافتة إلى أن الدية فى القتل الخطأ وليس العمد.
وتابعت: “وحتى لو هو تاب واتنفذ القصاص برضه مش هيسقط حق نيرة يوم القيامة هم اهلها مستفزين جدا وفقدوا تعاطف الناس بس مش لدرجة نتعاطف مع واحد قاتل”. |