shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



الأحد, 08-مايو-2011
صنعاء نيوز - إن التغيير في فهم الإنسان البسيط هو التغيير  باتجاه معيشة أفضل من تعليم وصحة وأمن وعدل وفرص متكافئة، الإنسان البسيط لا يعنيه من يحكم ولا من يستأثر بالسلطة بقدر ما يعنيه توفر أموره الحياتية بسهولة ويسر، والحاصل الآن أن الاحتقانات التي يعيشها السياسيون وقادة النخب والمكونات الاجتماعية في الغرف المغلقة ووراء صنعاءنيوز/علي ربيع -



إن التغيير في فهم الإنسان البسيط هو التغيير باتجاه معيشة أفضل من تعليم وصحة وأمن وعدل وفرص متكافئة، الإنسان البسيط لا يعنيه من يحكم ولا من يستأثر بالسلطة بقدر ما يعنيه توفر أموره الحياتية بسهولة ويسر، والحاصل الآن أن الاحتقانات التي يعيشها السياسيون وقادة النخب والمكونات الاجتماعية في الغرف المغلقة ووراء الكواليس قد خرجت إلى الشارع وظهرت للعام والخاص، فمنذ أكثر من سنتين والمعارضة اليمنية، تهدد بالشارع والسلطة ترد عليها بأنها ستلجأ للشارع أيضا، فالشارع هو مرجعية الجميع، ولم تستطع المعارضة التجرؤ على النزول للشارع حتى هبت الأحداث تترى من تونس ومصر، فاستسهلت المعارضة النزول للشارع تحت شعار الثورة، بغية إسقاط النظام والحلول مكانه.
لكن منذ ثلاثة أشهر والشارع يقابل بالشارع، والمظاهرات بالمظاهرات، وربما قد تيقن العالم في الداخل والخارج أنها ليست ثورة كما سارع الإعلام إلى تسويقها ولكنها أزمة سياسية واحتقان بين فرقاء العمل السياسي في اليمن انعكس جماهيرياً وهذا هو كل ما في جعبة اليمنيين من أمر رياح التغيير، فلو كانت ثورة كما يزعمون لما اشرأبت أعناق الساحات إلى الجولات المكوكية للمبادرات الخليجية، ولا انتظرت أو اعترفت بتحركات المشترك وقياداته العتيدة ولا هللت وكبرت لزياراتهم للمنصات في ساحات الاعتصام ناهيك عن استقبال كل عتاولة الفساد الذين سارعوا إلى التنصل من النظام الحالي بغية موطئ قدم في نظام قادم.
إن الثورة حين تجيء لا تبقي ولا تذر، ليس لها قيادة ولا تتلقى التعليمات من أحد ولا تراوح مكانها بانتظار كواليس السياسيين، وهذا هو الأمر الذي يجب أن يستوعبه الداخل والخارج، هناك تباينات وتناقضات في الساحات على كافة الأصعدة، هذا التناقض والتباين هو انعكاس لتناقضات قيادات المعارضة نفسها فهي غير مستوعبة للخطوة التالية ولا واثقة منها لسبب بسيط هو أن السلطة لديها شارعها وأنصارها ولديها المزيد من الأوراق، وأن الاتجاه نحو التصعيد والتصادم سيكون مرتفع الكلفة وقد لا يحقق مرامها، وفي الوقت ذاته ترى أن البقاء في الساحات لن تجني منه شيئاً سوى حنظل الانتظارالممل، لهذا فهي ترى في أي مبادرة خارجية طوق نجاة لها من هذا المخنق الذي وقعت فيه.
ولا أظن أن الحال كان سيصل إلى ما وصل إليه لو لم تؤجل الانتخابات النيابية منذ سنتين، ولو لم تؤجج صقور المعارضة والسلطة حدة الخلاف والاختلاف ليصل إلى حالة سياسية مرضية تقوم على الفعل ورد الفعل دون أن يكون لدى أي فريق رغبة حقيقية للخروج من هذا المعترك وفق رؤية وطنية حسنة النوايا ومبرأة من وعثاء السياسة وأدرانها التي دأبت مع إصرار وترصد لجعل الوطن شماعة فقط لتصفية حساباتها مع خصومها.
والآن يا سادة يا كرام: نحن نشعر بالملل والغثاء، الساحات الثورية تحولت إلى مقايل تخزينة وهتافات وصلاة وخطب، وتمارين كشافة حسب توصيف أحد أصدقائي الثوار، ومن يتخذ القرار فيها يوحى إليه من الغرف المغلقة، والناس كلهم معلقون عيونهم على مجلس التعاون الخليجي، الأمين العام جاء الأمين العام رجع، الأمين العام اتصل، المعارضة رفضت السلطة وافقت، المعارضة وافقت السلطة رفضت، هناك تعديل أول وتعديل ثاني وثالث ورابع، العربية نقلت، الجزيرة أكدت، عزمي بشارة قال، سفير قطر وعد، والخلاصة إن أي شعب لا يستطيع أن يحسم خياراته داخلياً سيظل خانعاً ومتعلقاً بأستار الخارج أبد الآبدين، صحيح أننا جزء من المنطقة لكن من العيب أن نظل حديقة خلفية وساحة لنقل صراعات الأشقاء والأصدقاء على حساب كرامتنا كشعب وأمة .
إنها ثلاثة أشهر ونحن في عنق الزجاجة، ثلاثة أشهر تستدعي أن نتساءل بشدة ثم ماذا بعد؟ البلد توشك على انهيار اقتصادي مريع إن لم تكن بدأت تعيشه بالفعل، ضاقت معيشة الناس وشحت أرزاقهم، لا دبة الغاز في متناول اليد، ولا دبة البنزين يمكنك الحصول عليها بسهولة، والعملة الصعبة تستنزف لشراء متطلبات الناس من الخارج، والخوف من المجهول بدأ يستبد بالناس، وأخشى أن ينفرط ما بقي من صبر الناس قريباً، وحينها سيتسع الخرق على الراقع، فلا الحوار حينها سيجدي ولا دعوات ضبط النفس، لأن الجائع لا يعرف إلا نداء بطنه، فرفقاً بهذا البلد ففيه من المواجع ما يكفيه!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
ابوخطاب (bahri)
08-05-2011
لله درك يا استاذ علي قلت ما يجب ان يقال وان يفهمه كل من في ساحات التغيير عطلوا وخربوا ولم يخرجونا إلى طريق ولو مظلمة ومن خلال تحليلكم اجزم انا كقارئ ومتابع لكل ما يجري في وطني العزيز ان على الجميع ان يرفعوا بعد الالتزام بتنظيف الشوارع والاحياء في امانة العاصمة وغيرها من عواصم المحافظات ويعودوا إلى رشدهم ويتركوا المعسكرات والمواقع العسكرية والمحافظات التي يعتقدون انهم اسقطوها من النظام لأن مثل هذا العمل يعد تخريب وطن ليس اكثر وان يعتذروا للشعب اليمني وللقنوات العربية والعالمية التي ظلت تغطي مسيرات الكشافة في بعض الاحياء والشوارع اليمنية وان يبدا النظام الحالي في اصلاح نفسه واعادة الاعتبار لسكان العاصمة وللشعب اليمني الذي ينتظر رفع المظاهر المسلحة والمتارس السكرية في حي الحصبة وشارع مزداء بالعاصمة صنعاء أثر انتشار ميليشات اولاد الشيخ الأحمر وايضا محاسبة الضباط وكبار القادة العسكريين الذين تركوا معسكراتهم ومواقعهم العسكرية والامنية وتهافتوا الى ساحات التغيير بصورة مهينة للجيش والأمن اليمني الذي يفترض ان يبقى حامي الوطن اليمني وليس حامي اشخاص فمثل هذا الجيش نحن بحاجة إلى استبداله باشخاص وطنيين يمنيين ينتمون للتربة الوطنية اليمنية ..والله من وراء القصد


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)