صنعاء نيوز/ -
واشنطن/طهران- متابعات: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن وحلفاءها سيفرضون عقوبات جديدة على طهران “إن سلّمت طائرات مسيّرة لروسيا”، فيما كذّبت إيران أنباء صفقة المسيّرات جملة وتفصيلا.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس: “لقد أعربنا عن مخاوفنا حيال تقديم تكنولوجيا الطائرات المسيرة من إيران لروسيا، وسنواصل مراقبة الوضع”.
وأضاف: “كل عقوباتنا (على طهران) لا تزال سارية، وإن أي عملية من هذا النوع ستؤدي إلى عقوبات جديدة قد تنضم إليها دول أخرى في العالم”.
في وقت سابق، قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “إيران تخطط لنقل بضع مئات من الطائرات بدون طيار إلى روسيا، بينها قتالية”.
ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لنظيره الأوكراني دميتري كوليبا مؤخرا صحة الأنباء عن تزويد طهران روسيا بالمسيرات، ووصف هذه الأنباء بأنها “عارية من الصحة”.
وفي سياق آخر دعا عبد اللهيان، الولايات المتحدة إلى التحلي بالواقعية واتخاذ إجراءات من شأنها أن تفضي للوصول إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “على البيت الأبيض أن يضع جانبا المبالغات والشكوك وأن يكون واقعيا ويقوم باتخاذ خطوات لإيجاد حل والتوصل إلى اتفاق والتوقف عن تكرار النهج غير الفعال والسلوك غير البناء وعدم اللجوء إلى الضغط والعقوبات”، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وأعرب عبد اللهيان عن امتنانه للجهود المتواصلة التي يبذلها بوريل، والمنسق الأوروبي للمفاوضات، إنريكي مورا، للتوصل إلى اتفاق نووي.
من جانبه، ثمن بوريل، وفقا للبيان، الإرادة الإيجابية والجادة التي تتحلى بها إيران في عملية المفاوضات، مؤكدا استعداده لتسهيل وتسريع عملية التفاوض حول الاتفاق النووي عبر التواصل والتشاور مع جميع الأطراف.
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة، مطلع الشهر الجاري، محادثات غير مباشرة بين الجانبين الأمريكي والإيراني، حول الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي، وسبقت هذه الجولة في الدوحة عدة جولات تفاوضية في فيينا لم تسفر عن تقدم لافت.
وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، في أيار/ مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق. |