صنعاء نيوز/ -
تقول روسيا إن الهجوم على أوديسا استهدف مخازن أسلحة بها صواريخ غربية مضادة للسفن.
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بخرق شروط اتفاقية استئناف صادرات الحبوب بشن هجوم صاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني.
وتقر موسكو بشن الهجوم، إلا أنها تقول إنه استهدف مستودع أسلحة حديثة.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين روسيا بمفاقمة أزمة الغذاء العالمية، وقال إن الهجوم "يلقي بظلال من الشك" في مصداقية التزام موسكو بالاتفاقية.
وصرّح يوم السبت بأن "على روسيا أن توقف عدوانها وتنفذ بالكامل صفقة الحبوب التي وافقت عليها".
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، إن العمل الفني للتحضير لشحنات الحبوب مستمر رغم القصف.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
ميناء أوديسا
روسيا وأوكرانيا: انفجارات تهز مدينة أوديسا الساحلية بعد يوم من توقيع اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار يحضرون مراسم التوقيع في اسطنبول، تركيا في 22 يوليو/تموز
روسيا وأوكرانيا: توقيع اتفاق في إسطنبول للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود
مبنى سكني مدمر
روسيا وأوكرانيا: قصف عنيف على مصنع أزوفستال في ماريوبول ومخاوف من أزمة غذاء بسبب القتال في أوديسا
قصص مقترحة نهاية
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن الهجوم "يثبت أن روسيا ستبحث عن سبل لعدم تنفيذ الاتفاق".
وأقرت روسيا بالهجوم. غير أن النائب الروسي يفغيني بوبوف أوضح لبي بي سي أنه تم استهداف البنية التحتية العسكرية فقط، وأن موسكو تواصل احترام صفقة الحبوب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صواريخ عالية الدقة لتدمير ما سمته مستودعا يضم صواريخ هاربون المضادة للسفن، التي قدمها حلف شمال الأطلسي "الناتو" لأوكرانيا.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قد قال إنه "خلال اتصالاتنا مع روسيا، أخبرنا الروس أنه لا علاقة لهم على الإطلاق بهذا الهجوم وأنهم يدرسون القضية عن كثب وبالتفصيل".
ووقّع مسؤولون من كييف وموسكو يوم الجمعة في اسطنبول اتفاقا للسماح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا.
وأشادت الأمم المتحدة بالاتفاق ووصفته بأنه "منارة أمل" بعد شهور من القتال.
ومن المقرر أن يستمر الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه شهرين، لمدة 120 يوما، مع إنشاء مركز للتنسيق والمراقبة في اسطنبول، يعمل به مسؤولون من الأمم المتحدة وأتراك وروس وأوكرانيون. ويمكن تجديد الاتفاق بموافقة الطرفين.
ولطالما أنكرت روسيا محاصرة الموانئ الأوكرانية، فهي تلقي باللوم على أوكرانيا في زرع الألغام في البحر والعقوبات الغربية لإبطاء الصادرات الروسية.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال مركز القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إن صاروخين من طراز كاليبر أصابا الميناء، بينما أسقطت أنظمة دفاع جوي صاروخين آخرين.
محادثات سلام
لكن المركز قال أيضا إن الضربة لم تتسبب في أضرار كبيرة.
وفي تطور آخر، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن أوكرانيا لا يمكنها الانتصار على روسيا.
وقال في مؤتمر دولي إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بمحادثات سلام بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أوربان، الذي غالبا ما تتعارض آراؤه بشأن الصراع مع آراء قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين "هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة تركز على مفاوضات السلام بدلا من محاولة كسب الحرب".
وقال جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الهجوم على أوديسا أظهر "تجاهل روسيا التام" للقانون الدولي.
وكتب على تويتر " إن ضرب هدف حاسم لتصدير الحبوب بعد يوم من توقيع اتفاقيات اسطنبول أمر مستهجن بشكل خاص"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة" الهجوم.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم بشكل قاطع، قائلا إن التنفيذ الكامل لاتفاق الحبوب أمر حتمي.
ويقول مراسل بي بي سي في كييف، بول آدامز، إنه من المغري رؤية الهجوم على أوديسا كمحاولة لإفساد صفقة الحبوب.
لكن آدامز يقول إن ذلك يتعارض على ما يبدو مع تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن مسؤوليات روسيا محددة بوضوح.
وفي أحدث قتال على الأرض، قال مسؤولو عسكريون بريطانيون إن القوات الروسية في منطقة خيرسون تخاطر بقطع خطوط إمدادها من قبل القوات الأوكرانية.
واستخدمت القوات الأوكرانية أنظمة صواريخ طويلة المدى قدمتها الولايات المتحدة لاستهداف جسر أنتونوفسكي في خيرسون.
وإذا تم تدمير الجسر، فتتعرض خطوط الإمداد الروسية لضغط شديد. |