shopify site analytics
هجمات "من شتى الاتجاهات" على إسرائيل في حال الحرب على لبنان - جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أعلنوا رفضهم العودة إلى غزة - مصر.. أزمة في قطاع السيارات - حفتر ينفي اتهامه بدعم قوات حميدتي - تطور خطير بالحرب.. قصف أوكراني يستهدف محطة للطاقة النووية - رغم الصدارة في يورو 2024.. جماهير إنجلترا تصب جام غضبها على ساوثغيت - مصر.. أكبر مصانع البلاد تتوقف عن العمل - نحو الحرية بأجنحة طائرة معادية.. قصة بطل مجهول - القدوة يكتب: ::شرعنة الاستيطان والتهجير وشطب الحقوق الفلسطينية - حرب الإبادة في غزة ومخطط ضم الضفة الغربية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - اد. آمنة ناجي الموشكي

الإثنين, 01-أغسطس-2022
صنعاءنيوز / اد. آمنة ناجي الموشكي -
اد. آمنة ناجي الموشكي
اليمن . صنعاء

كانت الفلسفة ولا تزال هي نفسها السائدة والمسيرة لحياة الانسان قديما وحديثا..
إلا ان ظروف العصر الحديث والتقدم الزائف احدث الاحباط والارتباك لفسفة الانسان.
وقد يتصور الذهن ان للفلسفة وقت معين كالماضي اوالحاضر او المستقبل وقد تتغير او تتبدل، ولكن الحقيقة التي اجمع عليها جميع الفلاسفة تقريبا هي. ان الفلسفة ثابتة المفاهيم مهما تغير الزمان والمكان لانها تعتمد على مبادئ راسخة في روح المجتمع الانساني منذ الازل وإلى الابد .. ولكن وبما ان للمراحل الانسانية مشاكلها الخاصة التي تتغير تبعا للظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فان بروز حالات محددة بالامم يستدعي من الفلسفة التركيز على تلك الحالات تحديدا مع اهمال الحالات القليلة الظهور..
ومن اهم النقاط المفصلية في حياة الفرد والمجتمع هما نقطتي (الانعتاق والانطلاق.)
واللتان يتمحور بفلكهما هذا الحاضر العالمي الموبوء بالزيف والخداع والكذب.. موبوء من اقصاه الى ادناه وعلى جميع المستويات والاصعده.. فذابت قيمه العليا في بوتقة الظلم.. فكان الانعتاق بوجهيه السلبي والايجابي متجها الى عوالم مظلمة لا انسانية فيها
حتى كان الانعتاق من الحب والسلام الى عالم الجهل والموت.. والانعتاق من القيم العليا الى الضياع والسقوط والانحطاط الذي نجده مطابق لواقعنا المرير.. في حين بقيت الفلسفة تناضل وبيأس شديد كي تستمر الروح الانسانية بالبقاء.. بعدما تبين للجميع انه لا يمكنها ان تنمو وتكبر وسط الضجيج الانساني القابع تحت طائلة الرذيلة والجهل
ان الفلسفة الان تقف عاجزة بكل ادواتها امام عملية سحق الانسان باسم الدين الذي صار مدعاة للكراهية والموت والاقصاء بعدما كان احد ادوات الرحمة على لسان الانبياء عليهم السلام
تقف عاجزة امام الاقتصاد الذي انهك فكر وجسد الانسان وحوله الى الة تدور وتدور كي يطغى صوتها على صوت الرب بحسب ما اشار اليه الكاتب المصري الكبير (احسان عبد القدوس) في قصته النظارة السوداء...
صارت الفلسفة عاجزة امام المجتمع الذي تفكك جراء جعل العالم عبارة عن قرية صغيرة وكما كنا نعتقد بان هذه التكنلوجيا سوف تقرب البعيد فاذا بها تبعد اقرب الناس الينا في اسرنا داخل بيوتنا للاسف الشديد.
واعتقد جازمة ان الفلسفة الان تحاول مع يأسها تحقيق ذلك التقارب ولكن لا اعتقد بانها قد تحقق ذلك امام كل ذلك الهراء والتفاهات والتناقضات والضياع في عصرنا الحالي.

اد.آمنة ناجي الموشكي
اليمن. صنعاء ١. ٨. ٢٠٢٢م
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)