صنعاء نيوز -

دشنت الناشطة والقيادية في حزب الإصلاح الاسلامي المعارض توكل كرمان يوم الأحد من محافظة تعز بروفة لبرنامج تصعيد العنف بعد يوم من إعلان ما تسمى اللجنة التنظيمية العليا للثورة الشبابية الشعبية في اليمن–وهي اكبر مكون شبابي في ساحات الاعتصام المناهضة للنظام وتتبع عمليا أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة - الانتقال إلى مرحلة "الدفاع والهجوم الثورى" تمهيدا لخطوة الزحف نحو القصور الرئاسية والمباني السيادية كمرحلة وصفتها بالنهائية لإسقاط النظام ورموزه.


واقتحم مسلحون بمديرية الوازعية إحدى مديريات الساحل بمحافظة تعز صباح اليوم عديد من المرافق الحكومية، فيما قالت مصادر في المعارضة أن المديرية سقطت بيد من وصفتهم بـ" الثوار الشباب" وتم تشكيل لجان شعبية لإدارة المديرية.


كما شهدت مدينة تعز مسيرات انطلقت من ساحة الحرية حيث الاعتصام الدائم للمناهضين للنظام بعد خطاب للناشطة والقيادية الإصلاحية دعت فيه الشباب لبدء اول مرحلة للزحف .


وتمركز زحف المتظاهرين أمام مكتب التربية وفرض حصار حوله ،مغلقا أبوابه بالقوة بعد الاشتباك مع حراسته الذين منعوهم من اقتحامه ، وامتد تمركز المحتجين في شارع جمال الحيوي " جولة المسبح " بعد أن قاموا بقطع الشارع, لجعل المنطقة إمتداداً لساحة الحرية بالمدينة حيث يعتصمون ، فيما رصد شهود عيان نصب خيام في الشوارع وأمام المباني الحكومية التي وضعت كأهداف اليوم ،وذكر مركز إعلامي تابع للمتظاهرين في تعز انهم أعدوا لجان أمنية لمباشرة عملها بحدود المنقطة التي يتم السيطرة عليها اليوم في خطوة وصفت بالتصعيدية لإسقاط النظام .


وقال شهود عيان أن قوات الأمن ومكافحة الشغب تدخلت بخراطيم المياه والهراوات في محاولة لثني حشود المحتجين عن التمركز بشارع جمال وحصار مكتب التربية بعد إغلاقه بسلاسل ومنع خروج الموظفين حتي بعد عصر اليوم ،إلا أن المتظاهرين صدوا تلك المحاولات بالعصي والحجارة وبشكل كثيف فيما سمع اطلاق نار في تلك المواجهات، بينما يسود التوتر حتى المساء.


احزاب تكتل المشترك المعارضة تحدثت عن سقوط قتيلين من المحتجين وإصابة 7 آخرين برصاص قوات الأمن، معتبرة ما حدث مجزرة جديدة للنظام ، وأفادت رواية المعارضة بأن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة على اعتصام للمعلمين وبعض شباب الثورة المتضامنين معهم أمام مكتب التربية في شارع جمال وسط مدينة تعز.


وقالت ان "ذلك الاعتداء استمر قرابة الساعة حيث استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق الاعتصام بالقوة، ليتبع ذلك مسيرة اخرى غاضبة بعد أن توافد آلاف المواطنين إلى ساحة الاعتصام، وجابت شوارع تعز تهت بسقوط النظام وتردد "لا دراسة ولا دوام حتى يسقط النظام". كما طالبوا بتأجيل الامتحانات ووقف التعسفات ضد المعلمين المضربين عن العمل والاستقطاعات غير القانونية التي بلغت إلى ثلثي الراتب.


وبالمقابل قالت الرواية الرسمية نقلا عن مصدر أمني مسئول بمحافظة تعز "إن مجاميع من المدرسين المنقطعين عن التدريس والتابعين لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة ومن الخارجين عن القانون ،أقدمت الاحد على محاصرة مكتب التربية والتعليم في مدينة تعز ومن ثم إغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية ومنع موظفي المكتب من الخروج أو تزويدهم بالغذاء والمياه منذ الساعة الـ8 صباحا وحتى الساعة الـ4 عصرا".


وأضاف المصدر الأمني " كما قامت تلك المجاميع بقطع شارع جمال - الذي يعد الشريان الرئيسي لمدينة تعز- بالأحجار والسيارات والمخلفات الأمر الذي تسبب في إيقاف الحركة فيه كليا وتعطيل مصالح المواطنين فضلا عن إحداث الفوضى والتعامل بعنف مع مالكي المحلات التجارية الذين رفضوا إغلاق محلاتهم".


وتابع المصدر " وقد أضطر رجال الأمن عند الساعة الرابعة عصرا إلى التدخل لفك الحصار عن موظفي المكتب وفتح شارع جمال وإزالة المخلفات, بينما قامت تلك المجاميع الغوغائية بمقاومة رجال الأمن والمواطنين الذين ساعدوا رجال الأمن في إزالة المخلفات ورشقهم بالحجارة واستخدام الأعيرة النارية ضد هم مما أدى إلى وفاة اثنين مواطنين من مالكي المحلات التجارية في مكان الحادث وإصابة سبعة أفراد من رجال الأمن وعدد آخر من المواطنين" .


وحذر المصدر عناصر أحزاب اللقاء المشترك من اللجوء إلى العنف وإحداث الفوضى وتعطيل مصالح المواطنين, مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع مثل تلك الأعمال الفوضوية الخارجة عن القانون.


وأهاب بالجميع التقيد باللوائح القانونية في تنظيم الاحتجاجات والمسيرات والحرص على أن تكون سلمية دون إقلاق السكينة العامة أو إحداث الفوضى و الانزلاق نحو العنف .
عن نبأنيوز