صنعاء نيوز - يتعرض وطننا العربي الغالي بصفة عامة ؛ ومصرنا الحبيبة بصفة خاصة لمسلسل مستمر ومتواصل من انفجارات حرائق , وصراعات حروب الفتن الطائفية المتنوعة !
وما أن تهدأ نار تلك الفتن في منطقة ؛ بين بعض الفئات ؛ إلا وتندلع من جديد ومن مكان آخر ؛ وبين فئات وتكتلات أخرى!
ليسارع أولو الأمر والنهي من المسئولين لإخماد تلك الحرائق في عنترية بطولية ؛ لتتولى الوسائل الإعلامية العربية تمجيد معارك الإطفاء ؛ مع مشاركة القضاء في تجريم الأشخاص والعناصر ؛ والفئة المندسة المتسببين في الحلقات الدرامية لحرائق تلك الفتن الطائفية ..
فيما يعرف بقصور النظر ؛ والخداع والتضليل الفكري السائد.
إذ أن المجرمين الحقيقيين لجرائم مسلسل الفتن الطائفية ليسوا بالطبع هم مجموعة الأفراد الذين يقبض عليهم في كل فتنة ! حيث أن هؤلاء المجرمين الصغار , ليسوا سوى ضحايا للمجرمين الكبار الذين يمثلون رؤوس الشر الحقيقيين .. والذين سنوا وأباحوا بيع الأوطان ..
ولذلك كان التعامل الدائم مع المؤدي لأدوار الفتن الطائفية فقط ؛ ليس أكثر من تواطؤ ٍ عاجز مع المجرمين الحقيقيين المخططين والمدبرين والمخرجين لمسلسلات الفتن الطائفية .. و لقصر النظر , والذيل فإنه يتم التعامل فقط مع المأجورين من المجرمين ؛ في حين يترك زعماء العصابات مطلقي السراح ؛ لاستكمال مخططاتهم المعروفة .. وبذلك لا تنتهي , ولن تنتهي مسلسلات حرائق الفتن الطائفية ؛ اللهم إلا إذا تمت محاسبة ومعاقبة المدبرين والمخططين لتلك الجرائم ..
والمخططون والمدبرون لمسلسلات حرائق الفتن الطائفية معروفون تماماً للجميع .. وهم بالترتيب اسرائيل ؛ والغرب ؛ والنظم الموالية لهم ؛ وعملاؤهم داخل البلاد ..هؤلاء هم المجرمون الحقيقيون لمسلسلات الفتن الطائفية العربية ..
لذلك كان على جميع الدول العربية ؛ وبخاصة مصر ؛ أن تنتبه للنيران المشتعلة تحت الرماد ؛ و التي تغذيها وتضرمها مخططات الفتن بالحطب .. لاستكمال مخططهم العلني المعروف لتقسيم مصر ؛ وخاصة بعد نجاحهم في تقسيم السودان الى شمالي وجنوبي ؛ بمباركة شيطان مصر السابق ؛ ليتمادى ويستفحل إعدادهم الآن لزيادة تقسيم السودان إلى شرقي وغربي أيضاً ؟ أمام أعين المتفرجين ؟ في مقابل اطلاق سراح البشير ؛ ورفع العقوبات !؟
وبالرغم من وجود الدلائل المؤكدة لمخطط الإشتعال الطائفي في جميع أقطار الوطن العربي .. في كل من السودان ومصر ؛ و العراق ولبنان ؛؛؛ إلا أن العرب لا يزالون في عنادهم ومغالطة أنفسهم .. بالسياسة العربية للتغابي والتعامي والتناسي والتغاضي .. لإنكار الحقائق ..
وفي ظل غياب دور الجامعة العربية الجماعي المقصود ؛ كان على كل دولة على حدة أن تعد استراتيجياتها ومخططاتها الخاصة لمواجهة مخططات ومسلسلات الفتن الطائفية ؛ وليس فقط مجرد انتظار وقوع انفجارات الحرائق لإطفائها ؛ ثم النوح فيما بعد على أطلال الإنقسامات ؛ وذلك بمواجهة المخططات الساعية إلى تقسيم الدول العربية ؛ وبتدعيم سبل الحوار والتلاحم الوطني .. هذا إذا ما أرادوا أن يتجنبوا أو يتصدوا لمسلسلات الفتن الطائفية العربية المستمرة والمتواصلة .. أما إذا استمرت سياسات النعام الراهنة فسوف يتم قسم مصر إلى أربعة أقسام ؛ تماماً كما يحدث ؛ في السيمفونية التي يقودها المايسترو البشير الآن في السودان ؛؛؛ وكل دولة عربية وأنتم بخير .. |