صنعاء نيوز سوسن زهدي شاهين - منذ الاعلان عن السلطة الوطنية الفلسطينية ودخولها الى مدينتي غزه واريحا بداية ونحن نشاهد السياسيين يعملون هنا وهناك ، يحققون نجاح هنا وآخرهناك ، على الرغم من الطريق التي يتعثر بها أولئك السياسيين ، عدى عن ذلك كنا نجد أن الكثير منهم خلط المصالح الوطنية والقضايا السياسية على حساب الشخصية والاعمال الخاصة واصبح يكيل بمكيالين ، من اجل تحقيق رغبات معينه ومحددة كشف عنها التاريخ والزمن ، كانت اخطاء قاتلة بحق اولئك السياسين المهرة الذي كان الاجدر بهم ان يعملوا عملية حسابية بسيطة وتوازنية ليوازنو ما بين العام والخاص.
عاشت القضية الفلسطينية نكبات ونكسات ، وحتى انه اجتاحها في العام 2005 تسونامي التغير عندما رفض الشعب ، الاعمال الخاصة لحزب وفئة معينة والتي كانت ضد مصالح الشعب ليصوب الامل نحو فئة اخرى لعله يجد الملاذ ، الا انه لم يعي ما حدث له ، لازال هذا الشعب الذي تبلغ نسبة الشباب فيه ما يقارب أكثر من 55 % ويشكل مجتمع فتي في منطقة دول الجوار يبحث عن تسونامي التغير الذي يحلم به من اجل بناء الدولة واستحقاقها مما دفعه الى خلق عالم افتراضي يعيش به ليحقق احلامه المشروعه من خلال الشبكة الالكترونية مما يضعه في براثن اشياء وهمية قد تقوده لضياع .
الجميع يتسائل ما الغرض من كتابتي لهذا المقال وانا من الجيل الشاب ، وما المبتغى من وراء التسونامي الذي ننادي به ، سأجيب بكل وضوح ان الثورات العربية التي عايشناها خلال الفترات الماضية جعلتنا ندرك ان التغير اين يكن يجب ان لا يفتقد الخبرة والمقدرة على قيادة البلد ، وهذه الخطوة الخطيرة جدا ان لم تحسب بشكل جيد سوف تكون مخاطرها اكبر بكثير من فائدتها ، لقد تبعنا نحن الشباب الفلسطيني ، الشباب العربي في خلق التغير ، خرجنا لنطالب بإنهاء انقسام وانشقاق دام اربع سنوات متتالية لم يجلب الا الحزن والالم ، وقبل ذلك ، عندما كنا ننظر الى الخلف ونجد ان الطاقة الشبابية هي يد قوية لكن للاسف هذه القدرات مهدورة أو عاطلة عن العمل ولم يفتح امامها سوى ابواب الهجرة ، دونما وجل او تحرك بشكل ملموس من السياسيين . نقف اليوم ونحن على مفترق طرق نريد فتح صفحة جديدة في حياتنا لبناء اقتصاد قوي لبلد قوية ، هنا يأتي التغير ، لماذا دائما يجب وضع السياسين في كل الامور ، دعونا نغير قليلا دعونا نفتح المجال امام رجال الاعمال من اجل العمل في الحكومة ، نعم انا هنا اعلنها بشكل صريح ، لماذا لا نمنح فرصة لرجال الاعمال وعلى رأسهم السيد منيب رشيد المصري رجل الاعمال الفلسطيني ، لماذا لا نطلب منه ان يأتي ليبني فلسطين ، إن بناء الدولة بحاجة الى اقتصاد قوي ، بناء الدولة بحاجة الى بناء مصانع وما الى ذلك من اجل الانتاج والتصدير والاكتفاء الذاتي ، بناء الدولة ليس فقط بحاجة الى تعبيد وشق طرق ، وانا لا اعلم ان كان السيد منيب الذي يحمل منذ اعوام على كاهله بناء الدولة ودعم اقتصادها سيقبل هذا العرض .
البعض سيأتي بأدلة لتدين هذا الشخص او ذاك وسوف يقول انه فعل كذا وكذا ، لكننا ندرك انه سواء كان هو ام غيره لن نبحث عن ايجابياته بقدر البحث عن سيئاته ، وسيأتي البعض ويقول اي تغير هذا انه رجل كبير ، لكن ما ادراكم ما نريد نحن الشباب الفلسطيني ، نحن نريد التغير او ليست القيادة التي تتربع منذ عقود دونما ان تمنح الشباب فرصة هي ايضا كبيرة بالسن حتى اصبح هناك " تدافش اجيال" ، واصبحت مؤسسات الآننجؤوز هي ملاذهم الوحيد.
أنا مع السيد منيب المصري لعدة اسباب أو لربما هذا ما اتوقعه منه انا وكل الشباب الآخرين ان قبل ان يصبح رئيس وزراء في حال عرض عليه ، على العلم انه سواء كان بهذا المنصب ام لا فإنه دائما يعمل لاجل فلسطين واعمارها :
1. هو رجل اعمال يمتلك القوة والاقتصاد وقادر على تحريك البلد اقتصاديا اكثر من اي رجل آخر والاهم ليس له مطامع شخصية وحسابات خاصة هو من يقوي منصب رئيس الوزراء لا المنصب يقويه.
2. السياسين لم يحققوا شيء ملموس على ارض الواقع ، اذ لم نجد اي مشروع انتاجي في فلسطين .
3. السيد منيب المصري هو رجل يؤمن بقدرات الشباب وسوف يمنحهم فرصة من اجل ان يقودوا بشكل سياسي ، فهو ان كان البعض متخوف من ان يحتكر الاقتصاد والسياسية فهو من اشد مناصرين الشباب للعب دور سياسي في فلسطين فنظريته ان كنت فهمتها بشكل صحيح خلال متابعتي لما يقول بوسائل الاعلام ، يريد ان يصنع قادة المستقبل والسياسين ، لانه يدرك من خلال خبرته الطويلة والعريقة ان الاقتصاد القوي يصنع بلد قوي بقيادة قوية ، تستطيع مجابهة الازمات والاعتماد على الذات، وهذا الجيل هو الذي سيقول كش ملك للاحتلال .
4. السيد منيب هو اقرب شخص كان الى الشهيد الراحل ياسر عرفات الذي حلم يوم من الايام بالقدس ، وآمن بالشباب.
هذا ليس مقال مدح لسيد منيب هو ايضا انسان يصيب ويخطيء وان كان بعيد عن السياسية لا يعني انه لا يعرف خباياها ن ودورنا نحن الشباب ان نأتي لماسندته ومساعدته على ذلك لانه يقدم لنا ونقدم له ، دعونا نأتي بوجوه جديدة لفلسطين ، أو لم يكن الشهيد رفيق الحريري رجل اعمال ، وغيرهم غيرهم من رجال الاعمال الذين تولو مناصب سياسية مهمة وحققوا نجاحات لم يحققها المخضرمين في السياسية انفسهم ، كلنا معرض ان يخطيء لا احد معصوم عنه ، هذه وجهة نظري ، لنبني اقتصاد البلد نحن بحاجة الى شخص قوي قراره بيده وغير مرهون بأحد بل على العكس هم مرهونون به .ويمكننا ان ندخل لنصوت على الاستفتاء الذي وضع على الفيس بوك من اجل ترشيحة ونأمل ان عرض عليه أن يقبل هذا العرض. سواء كان المصري ام غيره ننتظر منه التغير وتفعيل دور الشباب.
|