صنعاء نيوز - يواصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) شن غارته الجوية ضد أهداف حكومية ليبية..مؤكداً أنه نفذ ستة آلاف غارة جوية منذ بداية إشرافه على العملية العسكرية فى الـ 31 مارس الماضى.
ووصف الناتو مهمته فى ليبيا طبقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، اليوم، الأربعاء، بأنها ترمى لفرض حظر على السلاح فى ليبيا، ومنطقة لحظر الطيران، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الليبيين.
وقال قائد عمليات حلف شمال الأطلسي فى ليبيا الجنرال الإيطالي كلوديو جابيلينى، "إن الغارات كانت ضمن نطاق قرار مجلس الأمن".
وأوضح أن الحلف لا يستهدف أفرادا دون أن يتسنى له مع ذلك تأكيد ما إذا كان القذافى لا يزال على قيد الحياة بعد الضربات المكثفة التى أصابت العاصمة الليبية.
وأضاف "أن الهدف الوحيد للعمليات الدولية التى تولى الحلف الأطلسي قيادتها هو فقط شل الجهاز العسكرى، الذى يستخدمه نظام القذافى ضد المدنيين.
وقد أمنت الضربات الجوية التى يشنها الحلف معاقل المعارضة الليبية فى شرق البلاد، فيما يصر الناتو على أن إزاحة القذافى ليست من بين أهداف الحلف، إلا أن دولا رئيسية فى الحلف تصر على أنه لا يمكن لليبيا أن تمضى إلى الأمام مع بقاء القذافى.
يذكر ان قوات حلف شمالي الأطلسي قامت بغارتين على مجمع تابع للقذافي في 30 ابريل الماضي حيث كان القذافي متواجدا هناك الا ان انصاره يؤكدون نجاته علما بأنه لم يظهر أبدا منذ ذلك الحين.
في هذه الأثناء اصاب عدد من الصواريخ بعد ظهر اليوم شرق العاصمة الليبية طرابلس بعد تحليق كثيف للطائرات فوق القطاع بحسب تقارير اعلامية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الصواريخ استهدفت منطقة تاجوراء لكن لم تعرف المواقع المستهدفة بالتحديد.
وكانت عدة انفجارات هزت صباحا العاصمة الليبية التي تتعرض بشكل شبه يومي لقصف طائرات حلف شمال الاطلسي الذي تولى قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي لمنع هجمات قوات النظام على المدنيين.
وذكرت قناة "ليبيا" التابعة للمعارضة الليبية والتي بدأت البث من قطر أواخر مارس الماضي أن هذا القصف كان الأعنف الذي شهدته طرابلس خلال أسابيع".
وتشير التقارير أيضا إلى أن طائرات لحلف الناتو قصفت أربعة مواقع على الأقل في طرابلس ليلا.
وذكرت قناة "ليبيا" أن إحدى الهجمات أصابت مبنى يقول السكان إنه وكالة استخبارات تابعة للجيش تستخدمه ، فيما استهدف هجوم آخر مبنى حكوميا قال مسئولون إن أعضاء البرلمان كانوا يستعينون به أحيانا.
على صعيد متصل أكدت المعارضة الليبية المسلحة أنها دحرت القوات الموالية للقذافي على المشارف الشرقية والغربية لمدينة مصراتة الساحلية ويطوقونها في المطار، كما استولت على بلدة الزريق القريبة من المدينة.
وقال ناطق باسم المعارضة لوكالة أنباء(رويترز) إن قوات القذافي محاصرة في المطار وفي أكاديمية عسكرية قرب حي الغيران جنوب مصراتة الواقعة على بعد مائتي كلم شرق طرابلس، حيث دارت معارك شرسة أول أمس الاثنين.
وبحسب ناطق آخر باسم المعارضة فإن قوات القذافي قصفت منطقة سكنية خارج مصراتة أمس الثلاثاء، وإن مائة من المسلحين أصيبوا بجروح في قصف مدفعي منفصل.
إلى ذلك أكدت المعارضة المسلحة أن أنصارها استولوا على بلدة الزريق على بعد حوالي25 كلم من مصراتة، لكنهم ما زالوا يحاولون إخماد حرائق في خزانات للوقود ناتجة عن هجوم شنته قوات القذافي الأسبوع الماضي.
وقال سكان المدينة لقناة "ليبيا" إن القتال وقع في كل من ضواحي مصراتة وقرب مطار المدينة ، حيث تقاتل قوات القذافي للسيطرة على الأرض.
ويأمل المسلحين في التقدم غربا للسيطرة على بلدة الزلتان وطرابلس بعد إخراج قوات القذافي تماما من مصراته.
ومنذ منتصف فبراير الماضي سلح المعارضون الليبيون أنفسهم لخوض معركة للإطاحة بالعقيد معمر القذافي من السلطة, وتقول المعارضة إن أكثر من 12 ألف شخص راحوا ضحية للقتال الدائر.
وإتهمت السلطات الليبية قوات التحالف بقصف منشآت مدنية في العاصمة طرابلس تضم مقر المحكمة العليا والنائب العام ومؤسسات حقوق الإنسان.
وفي هذا الشأن قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي كاثرين أشتون اليوم إن الكتلة تعتزم فتح مكتب في معقل الثوار في بنغازي شرق ليبيا لدعم الشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي الليبي .
سبا |