صنعاء نيوز/ -
لايزال اهتمام العالم منصبا على مصير محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، والتي تقع حتى يوم الأحد بشكل يثير عدم الارتياح على الخطوط الأمامية بين الروس والأوكرانيين.
ولا تزال المخاوف مرتفعة بشأن حالة محطة الطاقة النووية. وقال الجانبان إن المحطة معرضة لخطر وقوع كارثة نووية بسبب هجمات الطرف الأخر. وينفي الجانبان اتخاذ إجراء ضد المنشأة، ولم يتسن التحقق حتى الآن من المعلومات الصادرة عن أي من الجانبين.
وقالت القوات الروسية ، التي تحتل المحطة، يوم الأحد إنها اضطرت إلى اسقاط طائرة مسيرة مسلحة أرسلها الأوكرانيون.
وأفادت تقارير إعلامية روسية بأن الطائرة سقطت فوق غطاء الأمان الذي يغطي المفاعل بعد إسقاطها. وتم تفجير المتفجرات التي كانت الطائرة تحملها بدون أي أضرار.ولم يتسن حتى الآن التأكد بشكل مستقل بشأن التقرير.
وقالت روسيا إن الطائرة المسيرة كانت في طريقها لمهاجمة منطقة لتخزين قضبان الوقود المستنفد.
كما سقطت عدة مقذوفات صاروخية على مدينة إنرهودار الأوكرانية، الواقعة بالقرب من المفاعل ، وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن القصف المدفعي.
وقال فلاديمير روجوف، عضو إدارة الاحتلال الروسي، إن سبعة أشخاص أصيبوا، متهما أوكرانيا بأنها تحاول منع زيارة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال عمدة إنرهودار الأوكراني دميترو أورلوف، والذي فر من المنطقة، إنه كان هناك استفزازات وأن القوات الروسية تقف وراءها.
وقالت موسكو في وقت سابق إن الهجمات التي وقعت في اليوم الماضي شهدت سقوط إحدى القذائف بالقرب من المفاعل النووي السادس، والأخرى في محطة ضخ خاصة بالتبريد.
وقالت السلطات في كييف وموسكو يوم الأحد إنه ليس هناك أي زيادة في مستويات الإشعاع في المحطة في أعقاب القصف الأخير.
وعلى مدى أسابيع، اتهم الجانبان بعضهما البعض بقصف المجمع مترامي الأطراف، مما أثار شبح وقوع كارثة في أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وبعد فصل المحطة النووية مؤقتا يوم الخميس عن شبكة الكهرباء الأوكرانية بعد إغلاق طارئ، عادت وحدتان للعمل، وفقا لشركة انرهواتوم الحكومية الأوكرانية المسؤولة عن تشغيل المحطة.
وأكد الجيش الروسي أيضا تعرض مدينة زابوريجيا التي تقع على نهر دنيبرو لهجوم باستخدام “أسلحة عالية الدقة”.
وقال الجيش الأوكراني في تقريره المسائي إن عشرات التجمعات الأوكرانية على طول الجبهة التي يبلغ طولها ألفي كيلومتر تعرضت للقصف من الدبابات الروسية.
وحاول الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لروسيا التوغل شمال غرب مدينة دونيتسك في قرية بيرفومايسكي،والتي قال الجيش الأوكراني إنه قام بصده، رغم أنه قال أيضا إنه فقد السيطرة على ضاحية بيسكي في دونيتسك.
ويبدو أن المسؤولين الروسي يمهدون الطريق لضم الأجزاء التي احتلتها روسيا من أوكرانيا.
وأشار سيرجي كيرينكو المسؤول في الكرملين يوم الأحد إلى استطلاعات حديثة تظهر تأييدا كبيرا للانضمام إلى روسيا. ففي دونيتسك ولوهانسك، قال إن ما بين 91% و 92% يؤيدون ، وفي خيرسون وزابوريجيا 75% 77-%.
ولا تزال أوكرانيا تسيطر على أجزاء كبيرة من دونيتسك وألمحت إلى تنفيذها هجوم مضاد في خيرسون.
كما أن هناك الكثير من الشكوك حول صحة البيانات. وقال موقع ميدوزا الإخباري عبر الانترنت مؤخرا إن استطلاعات الرأي التي أجراها أظهرت انقساما بنسبة 30% تقريبا لصالح الانضمام إلى روسيا و 30 % ضده، بينما امتنع البقية عن إبداء آرائهم.
هذا وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي على تويتر اليوم الاثنين إن بعثة من الوكالة ستزور محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا هذا الأسبوع.
وكتب يقول “علينا أن نحمي سلامة وأمن أكبر منشأة نووية في أوكرانيا وأوروبا” مضيفا أنه سيرأس البعثة.
ودعت الأمم المتحدة وأوكرانيا إلى سحب المعدات العسكرية والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها.
وفي سياق آخر يبدو أن روسيا تمهد الطريق لضم الأجزاء التي احتلتها من أوكرانيا عبر إجراء استفتاءات .
وأشار سيرجي كيرينكو المسؤول في الكرملين يوم الأحد إلى استطلاعات حديثة تظهر تأييدا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرقي أوكرانيا – المعروفين باسم دونباس- للانضمام إلى روسيا بنسب تتراوح بين 91 % إلى 92%.
وفي منطقتي خيرسون و زابوريجيا اللتين احتلتهما روسيا مؤخرا، قال كيرينكو إن مستوى التأييد يتراوح بين 75% إلى 77%. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر إنه إذا أظهر الناس تأييدهم للانضمام إلى روسيا، فإن الكرملين سيستجيب.
ومع ذلك، فإنه ليس لدى روسيا السيطرة الكاملة على جميع المناطق التي تلمح إلى أنها جاهزة للضم. وتسيطر أوكرانيا على أجزاء كبيرة من دونيتسك وألمحت إلى تنفيذها هجوم مضاد في خيرسون.
كما أن هناك الكثير من الشكوك حول صحة البيانات. وقال موقع ميدوزا الإخباري عبر الانترنت مؤخرا إن استطلاعات الرأي التي أجراها أظهرت انقساما بنسبة 30% تقريبا لصالح الانضمام إلى روسيا و 30 % ضده، بينما امتنع البقية عن إبداء آرائهم. |