صنعاءنيوز -
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية، إغلاق الإذاعة العربية ضمن خدمتها العالمية، في إطار خطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى المنصات الرقمية.
وشملت الخطة إلغاء 382 وظيفة، وهو ما أرجعته الهيئة إلى أسباب اقتصادية، معتبرة أن التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خيارات صعبة.
وقالت “بي بي سي” إن خدمتها العالمية بحاجة إلى توفير 28.5 مليون جنيه استرليني أي “31 مليون دولار”، كجزء من تخفيضات أوسع بقيمة 500 مليون جنيه استرليني.
وكانت قد كشفت الشبكة نهاية يوليو الماضي عن خطط لدمج قناة “بي بي سي” الإخبارية العالمية بالقناة البريطانية المحلية للشبكة، وإطلاق القناة الجديدة في أبريل 2023، وتبث خدمة “بي بي سي” العالمية حاليًا بأربعين لغة ويشاهدها أسبوعيًا نحو 364 مليون شخص، مبينة انتقالها إلى “الرقمنة أولًا”، وتراه منطقي من الناحية المالية خصوصا في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل.
وقالت الشركة في بيان على الإنترنت :”طروحات اليوم تنطوي على إغلاق إجمالي صافي 382 وظيفة بالإضافة إلى إحدى عشرة خدمة لغوية – الأذربيجانية والبرازيلية والماراثية والموندو والبنجابية والروسية والصربية والسنهالية والتايلاندية والتركية والفيتنامية – هي بالأساس رقمية فقط”.
وستنضمّ خدمات بسبع لغات إلى الخدمات الرقمية حصرًا ضمن خطط إعادة الهيكلة، هي الخدمات بالصينية والغوجاراتية والإيغبو والاندونيسية والبيدجين والأوردو واليوروبا.
وستتوقف الخدمات الإذاعية بالعربية التي انطلقت عام 1938، والفارسية والقرغيزية والهندية والبنغالية والصينية والإندونيسية والتاميلية والأردية، إذا تمت الموافقة على المقترحات من قبل الموظفين والنقابات.
ولن تتوقف أي خدمة لغوية، بحسب الشركة البريطانية، غير أن بعض مراكز الإنتاج ستنتقل إلى خارج لندن، وستنتقل الخدمة التايلاندية إلى بانكوك والخدمة الكورية إلى سيول والخدمة البنجالية إلى دكا، كما سيتمّ بثّ برنامج Focus on Africa “تركيز على أفريقيا” من نيروبي، بحسب “بي بي سي”.
وذكرت مديرة الخدمة العالمية في “بي بي سي” ليليان لاندور، أن هناك “حجة مقنعة” لتوسيع الخدمات الرقمية، اذ زاد عدد المشاهدين أكثر من الضعف منذ عام 2018م.
وأضافت “إن الطريقة التي يصل بها الجمهور إلى الأخبار والمحتوى آخذة في التغير، كما أن التحدي المتمثل في الوصول إلى الناس وإشراكهم في جميع أنحاء العالم بجودة وصحافة موثوقة آخذ في الازدياد”.
في المقابل قالت فيليبا تشايلدز، رئيسة نقابة الإذاعة، عن مقترحات الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية :”تشعر النقابة بخيبة أمل لرؤية التغييرات المقترحة على الخدمات التي أعلنتها الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم”.
وأضافت ” في حين أننا ندرك أن بي بي سي يجب أن تتكيف لمواجهة تحديات المشهد الإعلامي المتغير، فإن العمال هم الذين يتضررون مرة أخرى من القرارات السياسية التي تتخذها الحكومة بشكل سيئ، بالإضافة إلى التداعيات المحتملة بسمعة الـ “بي بي سي” على مستوى العالم”.
ويتمّ تمويل خدمة “بي بي سي” العالمية من رسوم الترخيص في المملكة المتحدة – حاليا 159 جنيها استرلينيا للتلفزيون الملون وتدفعها الأسرة لدى شراء جهاز تلفزيون
وأعلنت الحكومة عن تجميد رسوم الترخيص في وقت سابق من العام لجاري، فيما اعتبر هجوما على مؤسسة بريطانية عريقة، لكن وزراء اعتبروا أن نموذج التمويل يحتاج إلى المراجعة بسبب التغييرات التكنولوجية
|