صنعاء نيوز/عبدالباري عطوان -
منذ أن وصل الخميني إلى طهران على متن طائرة فرنسية حيث أمضى ذلكم الشيخ المعمم فترة من الزمن ضيفا على حكومة باريس ومنذ تلك الفترة وهو يعلن كراهيته للعرب وتصدير ثورته إلى ديارهم ..
وبإمكان أي ساذج بسيط أن يسأل لماذا هذا الرجل الذي يزعم أنه مُتدين وأنه من آل البيت لماذا فضل أن يأكل طعامه وشرابه من أيدي الفرنسيين ؟ ..
لماذا آثر وحبّذ أن يعيش في بلدة "نوفل لوشاتو" وهي البلدة التي عاش فيها نوفل وكيل الملك لويس التاسع حيث قاد نوفل هذا الحملة الصليبية إلى فلسطين والقدس ؟
لماذا أجريت معه أكثر من أربعمائة مقابلة تلفزيونية وصحفية من قبل وسائل الإعلام العالمية ؟ ..
ولماذا شارك أهل البلدة الاحتفال بمولد المسيح ووزع الزهور والحلوى على أهل البلدة بتلك المناسبة وهو المدعي أن ذلك محرم على المسلمين ؟ ..
اعتقد أننا لا نحتاج إلى فطنة وذكاء "إلياس" كي نستبين ونستجلي حقيقية مَنْ وما الذي وراء ذلك ..
لكن السؤال الأكبر والاهم والأضخم لماذا لم يحج الخميني ولم يعتمر ولم يزر قبر الرسول (ص) مع أنه كان قد شارف التسعين عاماً وكان قادراً ومتمكناً من عمل ذلك ؟ ..
اسئلة كثيرة ومحيرة بل ومثيرة تدعو إلى التفكير والتأمل ومن ثم فإن من حق المرء أن يسأل هل كان الخميني مسلماً ؟
لن أذهب إلى ما قاله صدام حسين رحمه الله من أن الخميني كان كافرا وغير مسلم فقد يكون ذلك في سياق سياسي عاطفي لاينبغي الاعتماد عليه ولكن عندما تصدر هذه التهمة من رجل سياسي عُرف بالدهاء والحنكة والثقافة والاطلاع على أكثر الخبايا سرية وهو الملك الحسن الثاني الذي قال كلمته المشهورة ..
" إذا كان الخميني مسلما فإني أعلن إلحادي"
هنا علينا أن نقف متأملين إذ لا ينبغي لملك ينتمي لآل البيت أن يتهم رجلاً يزعم أنه من أهل البيت بالكفر والهرطقة وإذا تركنا هذا جانبا ودخلنا في فكر الخميني وسلوكه الديني لوجدناه أبعد مايكون عن الله ورسوله إذ من المستحيل لمن لديه ذرة من إيمان أن يتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيانة وأنه لم يبلغ رسالة ربه وهذا ليس افتراءاً على الخميني فهذا نص صريح في كتابه "كشف الأسرار" أن الإمام المنتظر سيخرج ليحقق ماعجز عنه أنبياء الله ورسله وهذه ليست تهمة لأنبياء الله ورسله فحسب بل هي تهمة لله جل شأنه بأنه لم يرسل أنبياء قادرين
فبالله هل هناك كفر وزيغ وضلال أشد وأعظم من هذا ؟ وهل يمكن أن يصدر هذا الإلحاد وهذه الزندقة عن رجل ينتمي لآل البيت ؟ ..
الدين والعقل والمنطق وحب آل البيت يقول كلا وهذا مايجعل إيماننا شديداً بأن الخميني لم يكن مسلماً ولم يكن من آل البيت كما تثبت ذلك كثير من البحوث والدراسات عن أصل الخميني فالثابت بما يشبه الإجماع واليقين أن الخميني ينحدر من أصول هندية وان اسمه "زوربة" واسم والده "سينكا" وأن أمه ابنة احد كهنة السيخ وهذا ما أكدته أيضاً بعض الصحف الغربية والخميني يكره اللغة العربية ويمقتها وماتحدث يوماً بها في مقابلة صحفية أو تلفزيونية بل إنه رفض أن يتحدث مع محمد حسنين هيكل حينما زاره في إيران باللغة العربية التي يجيدها إجادة تامة وأصر على أن يكون الحديث بالفارسية وتم الحوار عن طريق مترجم
فكيف لمن يدعي أنه مسلم أن يستنكف عن الحديث بلغة القرآن ؟ ..
وإنني إذ أسوق هذه الأدلة والبراهين لكي نَخلُص معاً إلى حقيقة فحواها أن الخميني وأتباعه ودهاقنته ومن هم على نهجه حتى وإن تقنعوا بقناع حب آل البيت هم أبعد مايكونون عن الاسلام وشعائره ومن بينها شعيرة الحج هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة والتي تجمع المسلمين على صعيد واحد في زمن واحد ومشهد إنساني فريد لا تراه في أي مكان على وجه البسيطة..
بيد أن الخميني منذ أن تولى نيابة الإمام الغائب وهو يعمل على تفتيت هذه اللحمة الإسلامية العظيمة..
فما عرفت المملكة ولا عرف تاريخ الإسلام إيذاء لهذه الشعيرة والعمل على ترويع الحجيج وإقلاقهم وإرعابهم والتنغيص عليهم ومحاولة عرقلة أداء مناسكهم إلا في عهد الخميني النحس وغير الميمون وعهد من تبعه وسار على منهجه
ولذا فإني أقول إذا كانت حكومة الملالي قد منعت شعبها من أداء الحج هذا العام لأسباب كيدية وتربصية فيجب أن لانغفل عن أن هناك أذنابا وأتباعا من بلدان أخرى دربوا على الكراهية والشيطنة والتخريب ومن ثم فإن غياب الإيرانيين لايعني مطلقا غياب مثيري الكراهية والشر والشغب والفتن.. |