صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -
افتتاح دورة تدريبية في مجال البارتوجراف والمشورة للقابلات بوزارة الصحة:
وكيل الطب العلاجي يؤكد حرص واهتمام القيادة السياسية الارتقاء بمهارات وقدرات الكادر الفني وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين
ـ بدأت في مركز تدريب الإدارة الصحية بوزارة الصحة العامة والسكان فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بتأهيل القابلات في مجال البارتوجراف والمشورة والتي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بإدارة التمريض والقبالة المركزية قطاع الطب العلاجي بمشاركة 16قابلة من مختلف المراكز الصحية بأمانة العاصمة..
وفي افتتاح فعاليات الدورة التدريبية أكد الدكتور/ غازي احمد إسماعيل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي اهتمام وحرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله بتطوير وتحسين مستوى الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين في المرافق والمنشات الطبية والصحية بعموم محافظات الجمهورية.
وأشار الأخ وكيل قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أهمية توسيع وتكثيف الجهود الوطنية في مجال تدريب وتأهيل الكادر الفني في المرافق والمنشات الصحية وخاصة فيما يتعلق بالأمومة والطفولة، كأحد الخطط والأهداف الإستراتيجية التي انتهجتها وزارة الصحة العامة والسكان بهدف تخفيض معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وقال الدكتور غازي إسماعيل بأن التأمين الصحي المجتمعي الذي اقره مؤخراً مجلس النواب ووافق عليه، وذلك باستقطاع ما قيمته 6% من صاحب العمل و5% من المؤمن أو المؤمن عليه.. سيعمل على إيجاد وتوفير موارد كافية ستساهم بالتأكيد على الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين في المرافق الصحية بعموم محافظات الجمهورية.. منوها إلى أن التكاليف المادية تعتبر من المعوقات التي تعمل على تخفيف فرص الولادة المأمونة، ناهيك عن حوافز أخرى متعلقة بحوافز القابلات، تعمل على تحفيز أداء القابلة لعملها، من خلال تحسين وضعها التعليمي والمعيشي، ومن خلال فرص التأهيل والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والصحية داخل المرافق والمستشفيات العامة، وتعامل الإدارة مع القابلة،.. كل هذه العوامل بالتأكيد سيكون لها تأثير ايجابي على وجود مناخات مناسبة.
وأكد الأخ الوكيل بأنه ما زال هناك الكثير والكثير من الأشياء التي يجب القيام بها في وزارة الصحة العامة والسكان وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية وذات العلاقة، من حيث المستشفيات ومدى استعدادها للقيام بدورها في استقبال الحالات، ودور المراكز الصحية في تقديم خدمات رعاية متكاملة للأمومة المأمونة.. معتبراً بأن المسيرة ما زالت طويلة، وان المعوقات الرئيسية أمام وزارة الصحة العامة والسكان هي معوقات مالية وإدارية وسوء استخدام الموارد أحيانا.. وهناك توجه جاد من قبل القيادة السياسية والقيادات الصحية بتحسين وتطوير الأوضاع للكادر الفني من خلال التحفيز والتشجيع وفرص الترقية وتطوير الأداء.. بأن يكون نظام التأمين مؤمن من تدخل الناس اللذين ليس لهم علاقة بالخدمات المقدمة سواء للام الحامل أو للطفل الرضيع، أو للمرضى الآخرين وإيجاد نظام حوافز وتشجيع ودعم يتخذ من فنيين في مجال تقديم الخدمات الطبية، وفقا لمستوى وضخامة وجسامة الخدمات التي تقدم للأمهات والأطفال فيما يتعلق بإنقاذ الحياة. داعياً المشاركات إلى ترجمة كل ما اكتسبنه من مهارات ومعارف وتقنيات جديدة في مجال تنظيم الأسرة والأمومة المأمونة وتحسين مستوى الأداء.
إلى ذلك أشارت الدكتورة/ عليه علي الشماحي رئيسة قسم القبالة بوزارة الصحة العامة والسكان إلى أهمية وأهداف الدورة التدريبية والمتمثلة بتعزيز مهارات وقدرات القابلات في مجال البرتوجراف وتقديم المشورة الصحية حول وسائل تنظيم الأسرة، وتعتبر هذه الدورة بداية لسلسلة من الدورات التدريبية والتأهيلية المماثلة والتي ستقام قريباً لتشمل كافة الكادر الفني للقابلات بعموم مديريات ومحافظات الجمهورية..
وكان الدكتور/ يوسف احمد الشعابي مدير إدارة التمريض بوزارة الصحة قد استعرض الإستراتيجية الوطنية للتمريض والتعريف بجوانب التدريب الذي يشمل معظم محافظات الجمهوري وبشتى مجالات التمريض والقبالة، وخاصة فيما يتعلق بمنع العدوى والحقن الآمن وسلامة المرضى والعناية المركزة ورعاية الأطفال الخدج.
من جانبها أشارت الدكتورة/ فطوم نور الدين أمين عام الجمعية الوطنية للقابلات في كلمتها إلى التعاون والتنسيق المتميز بين الجمعية ووزارة الصحة العامة والمعهد العالي للعلوم الصحية الهادف إلى تطوير مهارات القابلات لتحسين صحة الأمهات والمواليد والارتقاء بمهنة القبالة.. مفيدة بأن الجمعية حصلت على عضوية الاتحاد العالمي للقابلات في 14 ابريل 2011م وذلك لتطبيق معايير العضوية للانضمام إلى الاتحاد الدولي، كما أن الجمعية عضو في التحالف الوطني للأمومة المأمونة..
وأشارت الدكتورة فطوم بأن الجمعية تسعى إلى التخفيف من نسبة الوفيات والمراضة بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة، من خلال تدريب وتأهيل القابلات والدفع من المستوى العلمي والمهاراتي للقابلات وتطوير مجالات التدريب من شهادات تدريبية إلى دبلوم ومن ثم إلى بكالوريوس فماجستير..