صنعاءنيوز / كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده - قد تكثر التشبيهات، والمعنى واحد، بائع الوهم شخص خبير في سرقة الفرحة، يتغذى على الوعود الكاذبة، التي تصنع السعادة المؤقتة، المتبوعة بكسر، قد يهشم ما بداخلك.. وتحتاج فيما بعد لكثير من الوقت لتجبره، وتلملم أشلاءك النفسية المحطمة. غالباً بائعو الوهم، يحملون صفات مشتركة، فهم اجتماعيون، يعاشرون الجميع من دون تردد، غير مسؤولين عما يقولون، أو بما يعدون، ويرددون عبارة «نعيش اللحظة» باستمرار، تلك العبارة السامة القادرة على تدمير أحلام كثيرة.
يقع الكثير من الناس في أوهام انتصارات تُحقق هُنا أو هُناك وبالتالي يُضلون الطريقَ إلى جادة الصواب والحق، ويسيرُونَ بخُطى سريعة إلى الخديعة والفشل الذريع، للأسف الشديد في الواقع نجدهم كثر ، ممن تتبدل أوضاعهم بسبب سوء نية أو ببلاهة فجة، وتغيَّم أمام أنظارُهم الحقائق، فيسيرون في ضبابية خداعة يفرضونها على الناس فرضًا بصلفٍ وتسطيحٍ عجيبٍ يدعو إلى الرِثاء .
ضحايا بائع الوهم، عاشق اللحظات العابرة، غالباً ما يكونون بسطاء، حالمين، يعتمدون على مخيلتهم وعواطفهم، يحسنون الظن بمن حولهم، كما أن خبرتهم في الحياة تكون شبه معدومة. أو فيهم الكثير من روح الطفولة، ينعمون بمخيلة تعتمد على ما جمعته من أعمال الكرتون الخيالية.
في وقتنا الراهن نرى من يعتلي سدة بعض الجماعات دجاجِلَةٌ يعتبرون أنفسهم قادة وزعماء، ولكن هم في الأصل بائعي وهم الانتصارات وهي في حقيقة الأمر هزائِمُ وإخفاقاتُ ، يروجون لها في كل لحظة وبكل وقاحة، دون خجل.
ترهات وأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان يسُوقها بائعي الأوهام، محاولين خداع أنصارهم بزخم إعلامي مُنمق ومُضلِّل ومروج لهذه الأوهام، والذي دأبتْ عليه وسائلهم الإعلامية، وحتماً ستظهر الحقيقة, ويكتشف إتباعهم إنهم اشتروا وهماً عاجلاً أم آجلاً , والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتُها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والاستقرار والازدهار .
|