shopify site analytics
مجموعة إخوان ثابت تدعم هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بأدوية خاصة - في ذكرى الفاجعة وألم الفقد.. عبدالجليل حيدر .. الفقيد الإنسان - الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها - روسيا: لدينا الإمكانية اللازمة لنشر الأسلحة في الفضاء لكن لن نبادر بذلك - عين الإنسانية يكشف عن حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3500 يوم - القوات المسلحة تنفذ عملية ضد أهداف عسكرية وحيوية للعدو الإسرائيلي - حشد مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر - اختتمت بمحافظة ذمار اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد - لدفاع تهيب بأصحاب المراكز التجارية بسرعة توفير منظومة الأمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - اشتد الحصار تماما وقلت المواد التموينية والغذائية في صنعاء استطاعت المقاومة الشعبية إن تحصر جميع المواد التموينية الموجودة داخل العاصمة صنعاء عند تجار الجملة والتفرقة من دقيق. سكر .

الجمعة, 20-مايو-2011
صنعاء نيوز/العميد عبدالاله سلام الاصبحي -


اشتد الحصار تماما وقلت المواد التموينية والغذائية في صنعاء استطاعت المقاومة الشعبية إن تحصر جميع المواد التموينية الموجودة داخل العاصمة صنعاء عند تجار الجملة والتفرقة من دقيق. سكر . (وجاز مادة الكلسترول) وغيرها من المواد الضرورية وشكلت لجنة لهذا الخصوص من المقاومة ووزارة الاقتصاد .. حتى تستطيع معرفة كمية المواد الموجودة داخل العاصمة وتوزيع هذه المواد على المواطنين القاطنين في صنعاء حاول المندسون في الصفوف نشر دعاياتهم العدائية بان مأتم حصر ه لا يساوي شيئا لان الحصار سيحصد الأخضر واليابس .وان هذه المواد لا تكفي لعشرة أيام . نزل الناس إلى الأسواق لشراء حاجاتهم لكن لم يجدوا شيئا لان اللجنة التي كلفت بحصر المواد الغذائية قد باشرت عملها وأقفلت جميع المحلات التجارية المختصة بهذه المواد. وسلمت المفاتيح للمسؤل الأول للجنة المكلفة بهذا لخصوص والتي شكلت من وزارة الاقتصاد والمقاومة . . صدق الناس ما قيل من دعايات تنشر وتذاع وخاصة ضعفاء النفوس وبدءوا يبذلون الذهب لشراء ما يحتاجونه من سكر ودقيق لمنازلهم. لكن الذهب لا يساوي شيئا مادمت المواد المطلوبة غير موجودة في الأسواق. وأمام هذا الحصار المحكم بدأت اللجنة مباشرة عملها وقسمت صنعاء إلى حارات , وبدأ المواطنين شراء ما يحتاجون إليه وبنفس السعر قبل الحصار وبنفس راضية . إذاعة الملكيين بدأت بترويج تلك الدعاية فتقبلها بعض الناس فكانت تنشر سمومها يوميا من البرنامج الذي كان يذاع ( من المدفن ) وان كل شي سيعدم من صنعاء وسيموتون الناس جوعا حتى إن بعض الناس بذلوا كل ما لديهم من ذهب للخروج من هذا المأزق واستطاعت أذاعه صنعاء وخاصة برنامج المقاومة الشعبية استطاعت أن تسقط ذلك الصوت المعادي وكان برنامج ( صالح علي ) الذي كان يقدمه الأخ حمود زيد عيسى بمثابة رصاص قاتل ضد الأعداء كما أن هناك برنامجا من إذاعة صنعاء وتعز كان يقدم من ركن القوات المسلحة وهو ( برنامج الحاج شعبان ) ومن هنا استطعنا أن نسكت جميع الأصوات المعادية رغم ما بذلوه ضعفاء النفوس من ادعاء فكان الذهب لا يساوي شيئا . لكن القوة الإيمانية هي السلاح القوي بين افراد الشعب الذين وقفوا يساندون القوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الثورة والجمهورية .

الحلقة السابعة والثلاثون أسلحتنا .... وأسلحتهم

قد يتصور البعض أننا كنا نمتلك أسلحه فتاكة أوقد يتصور البعض أن الجيش اليمني بكل فصائله وتنوع سلاحه كان بمثابة الجيش المنظم القادر على حسم المعركة بيومين أو أسبوع على الأكثر ماكنا نملكه من أسلحة وعتاد لايتعدى أصابع اليدين وذلك من خلال التسلح الذي كان مع الجيش والمسلح به حاليا فلقد قامت ثورة 26 من سبتمبر بمعجزة كان الله معها ثم بفضل الرجال الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم في تلك الليلة المباركة كان الثوار ينتظرون ساعة الصفر من تنظيمهم السري وكانت البداية من قصر البدر في منطقة البونية ( دار البشائر ) ونطلق الثوار للقدر المحتوم واليوم الذي سيخلده التاريخ فلقد طال الانتظار لهذه الليلة واليوم المبارك ...

والتي دكت اعتى عرش عرفه التاريخ في القرن العشرين و.عندما سمع الشعب بالثورة التحق الشباب بالنواة الأولى وهو ماكان يعرف بالحرس الوطني . ومن أول يوم لقيام الثورة تم تشكيل ألوية مقاتله من هذه ألالويه لواء الثورة , .ولواء النصر ,.ولواء العروبة الأول والثاني وتم تشكيل ألوية المدفعية , والمدرعات , ووحدات المظلات , والصاعقة , وكانت الرديف القوي لقواتنا المسلحة وتم دفع بعض الشباب المتعلم إلى الاتحاد السوفيتي لتعلم الطيران الحربي كل تلك النواة حديث العهد رغم وجود القوات المصرية التي أتت بكامل أسلحتها ورجالها

لقد لعبت القوات المصرية دورا كبيرا للدفاع عن الثورة والجمهورية وشكلت بذلك الحصن الحصين للدفاع عن مكتسبات الثورة ودحر أعداء الوطن حيث دارت معارك شرسة في كل واد وجبل وسهل ضد الثورة والجمهورية لكن الموامرات الخارجية كانت أقوى من الموأمرات الداخلية فاكثر الدول الكبيره لم تعترف بالجمهورية .

في بداية حزيران 67م جاءت نكسة حزيران وحصل محصل للدول العربية مصر , وسوريا , والأردن ,.وجاء موتمر الخرطوم ليكون غما وحزنا وضغطت بعض الدول العربية على الرئيس / جمال عبد الناصر بإخراج القوات المسلحة المصرية من اليمن وشكلت لجنة ثلاثية لليمن تعمل بموجبه ( مصالحة بين الجمهوريين والملكيين ) بدأت القوات المصرية بتجميع عدتها وسلاحها في الحديده. ومن هنا بدأت القوات الرجعية الالتفاف على العاصمة صنعاء وبعض المدن الشمالية رغم المعارك المستمرة ولم تترك القوات المصرية أي قطعة سلاح يذكر لقواتنا حيث تحملت قواتنا المسلحة مهمة الدفاع عن الوطن بأكمله رغم عهدها البسيط وحداثتها بالتدريب حيث تكالب الأعداء على الثورة ولم يكن لنا قوة ضاربة لحماية حدودنا فالسلاح الذي نملكه عبارة عن عدة مدافع عيار 67/76 م وعدد من المدرعات 4 ْْ4 ودبابات عيار 85 م ت34 , هذا هو سلاحنا وعدد من السيارات الروسية ,اما السلاح الجوي كان قليل العدة والعتاد في تلك الفترة حيث ان طيارينا لم يكملوا تدريباتهم فستعنا بطيارين روس وسوريون حتى وصلوا من الاتحاد السوفيتي .

سلاح العدو .

إما سلاح العدو فكان عبارة عن مدافع ذات الحركة عيار 105م وبنادق شرفا وجرمل ومدافع هون أعيرة مختلفة ( 81م ) 105 م ومدافع ذات الحركة وسيارات ناقلة وألغام ومواد ناسفة عبارة عن مادة تي.إن. تي علاوة على ذلك مرتزقة أجانب مدربين مع التموين الكافي لهم الذي يصلهم باستمرار علاوة على إذاعة بكل إمكانيتها .. حيث كنا نملك العزيمة والإصرار والتحدي والنصر وكانوا يملكون الهزيمة والذل.

الإذاعة تضرب للمرة الثالثة ( أ ) ملحق



بعد إن أمنا المولدات واستديو الإرسال بأكياس الرمل تمكن العدو من قصف محطة الإرسال مرة أخرى . توقف الإرسال نهائيا وأصبح الناس في قلق بالغ بدأت إذاعة الملكيين تذيع أن صنعاء على وشك السقوط زاد الضرب على العاصمة والإذاعة بالأخص . ولم نتمكن من الدخول إلى الإذاعة لإصلاح ما أعطبه الضرب المدفعي نتيجة الضرب المستمر. بدأ الضرب يهدأ قليلا قام المهندسون بالعمل من هنا وهناك تم إصلاح مأتم إعطابه وبدأ أفراد من المقاومة بوضع أكياس من الرمل على بقية المحولات استمر العمل أربع ساعات متواصلة دون كلل أو ملل وتم إصلاح الأسلاك التالفة زال الخطر قليلا وخرست المدافع وانطلق الصوت يعلن للملا أن الثورة باقية والجمهورية رافعة صوتها وعلمها إلى الأبد ( ومن قرح يقرح )

بدأ الليل يسدل ردائه والظلام خيم على صنعاء حيث عملت المولدات الخاصة بالإرسال وبدأ الإرسال بصوت عبد القادر الشيباني واتبعه عبد العزيز شايف ) وجمهورية ومن قرح يقرح بصوت محمد البصير . ظل المهندسون يعملون طول ليلتهم كان المهندس محمد الشعبي يعمل ويسجل البرامج يتبعه المهندس عبد الله هديان تم تسجيل البرامج الخاصة والعامة وخاصة ركن القوات المسلحة . حاول العدو الضرب مرة ثانيه ولكن دون جدوا حيث تم تامين مولدات الإرسال وكانت صنعاء باردة كبرودة جو الشتاء لكنها حارة كحرارة الجو الملتهب هدى الضرب قليلا وظهرالقمرالذي يشعشع على نقم الأشم .





سلام مربع للجدعان ( ب )

أصبحت صنعاء في اشد حصارها.وضاقت السبل وقصرت المسافات فأصبح الملكيون على مقربة من الجهة الغربية والجنوبية والشرقية. اللواء العاشر المرابط في الجهة الغربية في منطقة عصر يتعرض يوميا للضرب المكثف الصاروخي والمدفعي وهجمات مستمرة على المنطقة. وأيضا المنطقة الشرقية المتاخمة لنقم . ضرب وقصف صاروخي على صنعاء لم يقتصر على وقت واحد بل ظل القصف صباح ومساء وزادت حدته جاءت الوجبة الثالثة هذا اليوم في الظهيرة الوضع أصبح لا يطاق أصبحنا نتنقل من موقع إلى أخر بصعوبة بالغه لمعرفة الوضع وتغطية العجز الذي كان سائدا في بعض الجبهات الأمن المركزي عليه المحافظة على مواقعه وكلية الشرطة في المطار مع المدفعية والمدرعات المرابطة هنا ك وعلى جبهة الأزرقين لتماسك القوات في هذه الجبهة . الصاعقة والمظلات عليهم صد الهجمات شرقا وجنوبا وعلى لواء النصر التماسك وصد الهجمات في منطقة براش , أمنا بعض المواقع حتى لايتم اختراقها . يجب قصف بعض مواقع العدو في دار الحيد وسواد حزيز بالمدفعية والصواريخ حتى يخفف الضغط على داخل العاصمة وعلى مواقعنا وبهذا استطعنا أن نخترق بعض مواقع العدو ونعمل لنا مواقع جديدة في هذه الفترة تم الاتصال بالقوات المرابطة في أسفل النقيل ( نقيل يسلح ) حيث قامت هذه القوات بهجوم على قرية النقيل متعاونة مع قبائل التي وصلت من منطقة رداع والبيضاء وتعز. وهكذا استطعنا تامين مواقعنا من الاختراقات التي أحدثها العدو . المقاومة الشعبية كان لها الدور المميز في إسعاف هذه القوات وتامين النسق الخلفي لمواقعنا والحراسة الليلية على المنشآت والإذاعة والكهرباء





الحلقة الثامنة والثلاثون

تأخر صرف المرتبات في وقت كان الإنسان بحاجة إلى نقود لشراء ما يحتاج له ولو قيمة إفطار أو عشاء يومي ورغم إن الحصار قد مر عليه خمسون يوما.. حيث قلت المواد الغذائية ولم يصرف أي ريال بدأنا نحسب حساباتنا وان المرتب لم يصل مادام الحصار قائم ولم ندري كم سيستمر لان ما هو في الخزانة سيصرف للمجهود الحربي اتجهنا للمطاعم في صنعاء لفتح حساب شهري على أن يقدم لنا صاحب المطعم وجبتان تسجل في دفتر ألي أخر الشهر .بعض المطاعم وافقت ومن هذه المطاعم مطعم دي لكس الموجود في شارع 26 سبتمبر يملكه عمي حمود وأخر هو مطعم الطليعة ومقره بجانب القصر الجمهوري الذي كان يملكه الحاج هزاع الصلوي وكان قريبا منا . و بدأنا من تخفيف الوجبات وبدأ الحاج هزاع صاحب مطعم الطليعة عمل حساب لكل واحد يعرفه قلت أللحمة والخضار والبيض معدوم وبعض الفواكه ونعدم السكر والشاي وأصبح الأكل الذي نتناوله علاوة على بعض الخضار وعلى ما تقدمه . اللجنة التموينية للمطاعم . المهم الحساب أخر الشهر بدأ صاحب المطعم يفلس نتيجة كثرة الأفراد القادمين إلى المطعم بعض الأفران أغلقت أبوابها لعدم وجود الدقيق فاقتصرت الواجبات على وجبتين . وجاء الفرج وصرفت المرتبات لكن لأحاجة لنا به فلا يوجد ما نشتري به سددنا ما علينا من ديون أصبحنا عند صاحب المطعم شركاء حتى يأتي الفرج لفتح الحصار الحلقة التاسعة والثلاثون

الاجتماع الموسع

عندما ظل الموقف كما هو والقصف الصاروخي والمدفعي على صنعاء مستمرا وصنعاء تعيش في أحلك الظروف طلب القائد العام للقوات المسلحة الفريق حسن العمري . اجتماعا فوريا وبأقصى السرعة للقيادة العسكرية والمد نية ممثله برئاسة رئيس الأركان النقيب عبد الرقيب عبد الوهاب ونوابه وقيادة المقاومة الشعبية وقادة ألا لويه العسكرية والأمنية حيث كان الاجتماع في بيت الفريق حسن العمري بتاريخ 28/12/67م وفي هذا الاجتماع كانت تدور الخواطر والهواجس عند كل واحد من الحاضرين ماذا يريد القائد العام من هذا الاجتماع الطاري . فالحصار قد مر عليه حوالي40 يوما وان كثيرا من الأمور والمهام قد أنجزت والتي كانت تعيقنا وتم القضاء عليها سواء على الوجه الجنوبي والشمالي والأخطر من ذالك الهجوم الذي وقع على صنعاء قد تم دحره والإذاعات المعادية قد اتضح موقفها من اليمن والنظام الجمهوري .

في منزل الفريق العمري كان الاجتماع الموسع وتم مناقشة كثيرا من الأمور الهامة والصعبة التي طرحت في الاجتماع . منها :

1 . عودة اللجنة الثلاثية إلى صنعاء

2 .ا لاتفاق مع الملكيين على اقاف إطلاق النار.

3 . مؤتمر صلح للجمهوريين والملكين في أي مكان تراه اللجنة .

تفاجأ الجميع لما طرح في الاجتماع وخاصة قياده المقاومة وبعض الإخوة من ضباط القوات المسلحة والأمن .

اشتد النقاش ووصل إلى ذروته انقسم المجتمعون إلى قسمين منهم من أيد ذلك ومنهم من أصر على الدفاع على صنعاء حتى الموت.

أصرت قيادة المقاومة الشعبية على الدفاع على صنعاء مهما كان الثمن وان الشعار التي رفعته المقاومة ( الجمهورية اوالموت ) هو الهدف الأسمى والأساسي وعلى الإخوة الضباط الذين لا يعجبهم ذالك أن يرحلوا . وانفض الاجتماع دون أن يحقق شيئا . خرجنا من اجتماع الفريق حسن العمري الموسع إلى اجتماع آخر لقيادة المقاومة والنظر فيما طرح في الاجتماع تم استدعاء جميع أعضاء المقاومة الشعبية من عسكريين ومدنين حيث عقد اجتماع موسع تم فيه تداول الموقف الطارئ وإصدار بيان تم فيه توضيح الاجتماع الموسع ورفض المقاومة لما طرح في هذا الاجتماع .

للعلم انه بعد خروجنا من الاجتماع الذي عقد في بيت الفريق حسن العمري ضرب منزل الفريق حسن العمري . لكن الاجتماع كان قد انفض .

الحلقة الأربعون

مهما كان الثمن .. صنعاء ومن قرح يقرح

بعد أن أكملت القوات المصرية انسحابها من صنعاء في اتجاه الحد يده في بداية نوفمبر 67 م وغادر البلاد اليمن المشير عبد الله السلال متوجا إلى العرق وقع انقلاب ( 5 نوفمبر ) وتولى زمام الحكم القاضي عبد الرحمن الارياني ومع هذه الحوادث كانت هناك مناوشات في الوجه الشمالي لصعدة وسقطت صعده وفي الجهة االغربيه الجنوبية كانت حجة محاصرة . بدأت بعض المناطق تسقط في أيدي المرتزقة وخاصة الجبال التي كانت تسيطر عليها القوات المصرية .في هذه المرحلة كانت قواتنا المسلحة قليلة العدة والعدد تم توزيع قواتنا على أماكن محددة حيث تم سحب قوات المظلات والصاعقة من الحيمتين وبني مطر حيث تم تعزيزها للقوات المرابطة عند الوجه الشمالي والشرقي والغربي . في 24/11/67م تم إحكام الحصار على صنعاء وبدأ الضرب المدفعي والصاروخي على مواقعنا وبعض الحارات والأماكن العامة مثل الإذاعة والكهرباء والقصر الجمهوري وغيرها. ومن هنا تم تشكيل قيادة للمقاومة الشعبية وبدأ المواطنون يتدفقون إلى مقر المقاومة من قطاع العمال والطلبة والموظفين والمهن الحرة وتم تدريب المقاومة وتسليحها حيث كانت سلاحها ( البندقية التشيكي)

في 24/11/67م أحكمت القوات الملكية والمرتزقة قبضتها على مداخل العاصمة ولم يكن هناك منفذ للخروج وأصبحت المطارات مهددة من قبل نيران العدو من الجهة الشرقية . في هذه الفترة تم تدريب إفراد المقاومة على السلاح الخفيف والقنبلة اليدوية والحراسة الليلة . وأصبحت المقاومة رديفا لقواتنا المسلحة والأمن حيث عملت على حماية الممتلكات العامة والخاصة والحراسة وضبط مواد التموين .

عملت قيادة المقاومة بشقيها العسكري والمدني في حينه على أيجاد خطة عمل متكاملة تستهدف حمايات المنشات الحيوية والسفارات والحراسة الليلية حيث عملت المقاومة على الأتي :

1 أيجاد مقرا لها

2 تشكيل فرق عمل

3القيام بتدريب الملتحقين بالمقاومة على السلاح الفردي والقنابل اليدوية وحرب الشوارع

4 إحصاء جميع المستودعات والمخازن الخاصة باالتجار من اجل الاحتفاظ با المواد التموينية .

5 العمل على إيجاد خطه للحراسة .

6 توزيع السلاح على أفراد المقاومة.

سارت الأمور كما رسمتها قيادة المقاومة .

ا القيادة العامة للقوات المسلحة تقسم العاصمة إلى عدة محاور فقد عملت الأتي :

أ المحور الغربي :

ب المحور الجنوبي

ج المحور الشمالي

د المحور الشرقي

سلمت كل قائد من القادة محورا من هذه المحاور ليتسنى لكل قائد العمل بما تقتضيه المصلحة العامة للوطن .

الجانب الأخر عملت القوات الملكية والمرتزقة الأتي :

1 إرسال الجواسيس والعملاء إلى صنعاء

2 بث الذعر بين المواطنين من خلال الضرب المكثف في أماكن سكنية .

3 ترصد الأخطاء والهفوات وأذاعتها .

4 التفجيرات الداخلية التي كانت تحدث من حين لأخر للعلم ان المواطنين قد تنبهوا إلى ذالك وكانت الاغنيه التي ملأت الحناجر جمهورية ومن قرح يقرح تدوي صنعاء

الحلقة الواحد الأربعون يوم خالد في الذاكرة

بعد الهجوم الذي وقع على منطقة عصر وبعض من الجبهة الجنوبية يوم20/ 12/ 1967م والتي حسبت له القوة الرجعية والملكية اكبر حساب لدخول صنعاء . هذا اليوم لا ينسى . بدأ الهجوم ليلا استطاعت القوة الرجعية احتلال المنطقة المحاذية لعصر وسقوط جبل عيبان وظفار وأجزاء من بيت بوس والتلال ألمحاذية لحدة ثم اتجهت جنوبا لاحتلال تبة النهدين , هذا اليوم محفور بالذاكرة حيث وصلتنا أخبار أن هجوما وشيكا كبيرا سيقع هذه الليلة على صنعاء وانه قد تم احتلال بعض المناطق وان الهجوم يستهدف دخول صنعاء عن طريق المنطقة الغربية وهي أقرب الأماكن التي يسهل على القوة الرجعية السيطرة عليها بعد ذالك يسهل عليها بقيه المناطق المتاخمة . بهذه المعلومات التي وصلتنا تم تجميع قوات مختلفة ودفعها إلى منطقة عصر . علاوة على قوات اللواء العاشر التي كانت مرابطة في تلك المنطقة واستمر الهجوم طول الليل بين الكر والفر استطاعت قواتنا دحر الهجوم والذي كان أعتى هجوم أقدمت عليه القوة الرجعية والملكية حيث قدم لها شعبنا خير رجاله من قوات مسلحة وامن واللو العاشر الذي صمد في وجه العدو هو وقائده المقدم / طاهر الشهاري وقوات شعبيه وأفراد من المقاومة . شاركتنا بذلك قواتنا الجوية

و بهذا الهجوم كسرت شوكتهم وزادت قواتنا المسلحة قوة وإرادة وانتصر الشعب بإرادة الله . هذا هو اللواء العاشر الذي دافع عن المنطقة الغربية وكان عمر أفراده لابتعدوا الثانية عشرة القد استشهد الكثير منهم في المعسكر . و منطقة عصر تشهد بذالك فلقد صب العدو حممه على هذا اللواء لكن أفراده كانوا أشجع من الذين فروا من كبار الضباط من العاصمة في أحلك الظروف زرت هذا اللوا بعد الحصار وجدت أولئك الإبطال من الجنود يزرعون حول معسكرهم أشجار خضراء وكتبوا على كل شجرة اسم الشهيد الذي سقط أثناء الحصار ..

الحلقة الثانية والأربعون كبار الضباط يغادرون العاصمة ..

بعد الهجوم الذي وقع على صنعاء وتم صده من قبل قواتنا والاجتماع الموسع الذي عقد في منزل الفريق العمري بدأت المواد الغذائية تقل وأيضا وقود محطة الكهرباء والإذاعة كما بدأ وقود الطائرات ينفذ زاد مخاوف الناس في هذه الفترة أصدرت قيادة المقاومة بيانا طمأنت المواطنين أن المواد متوفرة وان اللجان مستمرة بتوزيع المواد الغذايه في الحارات .

أصوات العملاء بدأت ترتفع وان صنعاء على وشك السقوط. تم القبض على بعض الخونة الذين تسللوا إلى الداخل . الهجوم الذي وقع على المحور الغربي و المحاور الأخرى وتم صده . اقلق الأعداء أصبحنا نتجول في العاصمة بكل حرية .

هذا الصباح وصلت طائره دش إلى مطار الجراف 30/ 12/ 1967م وبدأ المدفع بالضرب لكن سلاحنا الجوي ظل يحوم في المنطقه مما أدى إلى إسكات المدفع نزلت الطائرة فأفرغت حمولتها من مواد غذائية وبدأ الناس بالتحرك إلى مربض الطائرة كانوا من كبار الضباط أشيعت في صنعاء أن القيادة العسكرية بكبار ضباطها قد رحلوا من العاصمة . خرجت نشرة المقاومة الشعبية في بيان تعلن للجماهير أن الذين رحلوا من صنعاء لم يكونوا سوى حفنة من الضباط الذين خافوا على أنفسهم وأموالهم من الموت وفقدوا مناصبهم وسمعتهم . خرجت صنعاء في حينه تندد بالعملاء وان الجمهورية باقية والموت للجبناء والخونه .

الحلقة الثالثة والأربعون عيد ميلاد .. انتصار

في خضم الأحداث التي تجري داخليا أصبحت صنعاء حديث العالم العربي والعالمي هذا اليوم ليس بيوم عادي اليوم هو 8 الثامن من فبراير لعام 1968 م عندما اخترقت بعض من قواتنا الوجه الغربي ووصلت إلى منطقة بني مطر والتحمت هناك مع القوات القادمة من الحديدة بقيادة كل من الإخوة العميد/ عبد اللطيف ضيف الله والقائد الشعبي المناضل/ احمد عبده ربه العواضي قامت قواتنا بفتح طريق الحديدة بدأت الفرحة تعم أرجاء العاصمة عدت يومها من (منطقة متنه بني مطر ) احمل بشائر النصر للجميع اتجهت إلى مقر المقاومة لعمل برنامج لهذا اليوم تجمع بعض المواطنين وراحوا يهتفون للثورة والجمهورية بدأت الرصاص تطلق والحناجر تكبر وبدأ الزحف إلى عصر ركب من ركب وأفراد منهم ساروا على الأقدام بدأت السيارات تدخل إلى صنعاء بالمواد التموينية والوقود وغيره ذهبت إلى منزلي اعد للاحتفال بهذا اليوم تذكرت هذا اليوم 8 فبراير يصادف عيد ميلاد ابنتي ( انتصار )ألسنة الأولى . هنا في منزلنا الكائن خلف وزارة الداخلية رحت اعد لهذا الاحتفال العيد عيدين بدأت الرصاص تطلق وأنا اعد لهذا الاحتفال تجمعنا في المنزل الموجودين في تلك اللحظة . بدأ الاحتفال في الداخل والخارج وضعنا بعض ما أحضرناه على مائدة صغيره قال لي وهو يتناول حبه من البسكويت : أنها فرحتين عيد ميلاد ابنتك انتصار وفتح الحصار هذا هو الأخ / علي الضبة الذي حضر معنا الاحتفال لم نشرب الشاي ولاالعصيرات بل حبه من النعناع الأبيض وحبه من البسكويت وقليل ماء قال لي لم أتصور أن إنسان يعمل حفل ميلاد ونحن في هذه الصورة قلت له ولكن يجب أن يفرح الجميع . بدأ الحفل في الداخل والخارج ضرب الرصاص في الخارج وعيد ميلاد في الداخل احتفلنا بعيد ميلاد ؛( انتصار الأول ) رغم الظر وف المحيطة بنا وعدنا نزاول عملنا اليومي بكل همه وإخلاص

الحلقة الرابع والأربعون

الشفرة التي قسمت ظهر البعير

الوقت يحتاج إلى مرونة وصبر قال لي : وهو يستعد لتسجيل برنامج المقاومة الشعبية انه الأخ / عبد الصمد القليسي قلت له : العدو لا يحتاج إلا إلى قوة وأراده تجعله يستسلم قال : لكن الصبر والمرونة لها مردودين كبيرين حتى نستطيع قتل العدو في داره علينا إن نعطي لنأخذ قلت: إن قطرة عرق في الميدان توفر قطرة دم في المعركة , يجب أن نستعد حتى لا يهزمنا العدو , وتركته يسجل برنامجه , ورحت أتفقد أفراد الحراسة الذين بجانب الإذاعة وشارع 26سبتمبر قطعت الشارع المؤدي إلى ميدان التحرير وهناك التقيت بالأخ الأستاذ / علي العلفي المدرس بإحدى مدارس بني الحارث ( رئيس تحرير الرأي العام ) تعرفت عليه لأول مرة قال : يجب عمل شفرة بيننا حتى نعرف أسرار العدو عدده وعدته حرر شفرة بخط يده بأسماء مختلفة كانت حروف تجمع مثل ع .ن ت ج ت ك ل غ ط وهكذا أخذت الشفرة منه طويت الورقة قلت له نلتقي غدا هنا الساعة التاسعة مساء ذهبت إلى عملي لتجهيز الخدمة رحت اسأل عن علي العلفي في اليوم الثاني التقيت به تدارسنا الموقف معا واخذ كل منا نسخته بهذه الشفرة اخترقنا مواقع العدو في منطقه أرحب و عرفنا كثيرا من إمكانيات العدو المادية والبشرية استقطبنا كثيرا من العناصر الوطنية وكانت الشفرة التي قسمت ظهر البعير ( هذه الشفرة فقدت مني ) لكن هناك شفرة أخرى ضمن الوثائق لمن كان له الدور في العمل داخل صفوف العدو







الحلقة الخامسة والأربعون

الطائرة التي هبطت في مطار الرحبة :
قلت علينا بعض الذخائر وخاصة الفردية مثل ذخيرة البندقية التشيكي . الجرمل . الشرفاء والتي كانت تستعمل في تلك الفترة .. طائرة قادمة من سوريا . تلقينا مكالمة من القيادة أن طائرة ستهبط في مطار الرحبة تحمل ذخائر مختلفة فعليكم تجهيز اكبر مجموعة من الإفراد غدا صباحا ستهبط في مطار الرحبة الموضوع سري للغاية الحماية ستكون من قبل كلية الشرطة والمدفعية المرابطة غرب المطار وقوات الأمن في المطار .. القوات الجوية عليها حماية ألاجوا علما أن المطار كان قد أغلق نتيجة القصف الذي وقع عليه من الجبل الطويل . تلقينا الأمر بالسرية التامة جهزنا حالنا من أفراد وسيارات . الساعة السادسة صباحا كنا هناك كان الجو صحوا والشمس لازالت في مخبأها والبرد يدخدخ أجسامنا . بدأت طائرة من قواتنا الجوية تحوم حول المنطقة تتبعها طائرة أخرى مقاتلة بدأت تضرب في الجهة الشر قيه لبني حشيش وخاصة الجبل الطويل الطائرة القادمة ظهرت من الغرب أخذت الطائرة دورتها بالنزول كنا نضع أيدينا على قلوبنا لو قدر الله وحصل شي بهذه الطائرة هبطت الطائرة بسلام . استعدت القوات وأفراد المقاومة الشعبية با لاندفاع نحو الطائرة فتحت الأبواب اندفعت العربات إلى موخرة الطائرة وتم تحميل السيارات وبأقصى سرعة لا أحد يتصور كيف تم ذلك . موقف عصيب جدا طائرة من هذا الحجم تهبط في مطار شبه محاصر أفرغت الطائرة حمولتها بأقصى سرعة وبدأت بالتحرك وقواتنا الجوية لازالت تحمي المنطقة لوح الطيار بيده مودعا هو وزملائه أنهم من سوريا ارتفعت الطائرة وخرجت من أجواء صنعاء في هذه أللحظه حمدنا الله . غادرت قواتنا الجوية المنطقة وبعد نصف ساعة من مغادرتها المنطقة بدأ الضرب على المطار وغيره



ملاحظات .. الواقع والتاريخ

1- المقاومة الشعبية

لقد لعبت المقاومة الشعبية أيام حصار صنعاء دورا بارزا و أساسيا لحماية مكاسب الثورة والجمهورية ( وذلك بحراسة الشوارع و المنشات الحكومية والمؤسسات صباحا والحراسة ليلا ) كما شاركت في القتال بجانب القوات المسلحة والأمن في الخطوط الأمامية وكانت الدرع الواقي من أي اختراقات داخلية ولقد استكمل فعليتها من خلال مشاركتها الفعلية في الالتحاق بالصفوف الأمامية ولقد استشهد الكثير منهم في ميادين القتال بجانب قواتنا المسلحة .

2– دور البندقية التشيكي .

كان للبندقية التشيكي دورا مميزا فلقد كان هو السلاح الوحيد الذي تمتلكه المقاومة إثناء الحصار علاوة على القنبلة اليدوية . فكان للبندقية التشيكي فاعلية أساسية ومميزة . كونه بسهل حمله الضرب عليه .

3- دور المرأة في حمل السلاح

لقد كانت للمرأة دورا مميزا في حماية الثورة والنظام الجمهوري وذلك من خلال وقوفها بجانب الرجل سوى في المنزل او العمل او في المصنع وقد وقفت المرأة تحمل السلاح وتدريب عليه لحماية المنجز الوحيد ( مصنع الغزل والنسيج ) وقدمت المرأة التضحيات في سبيله فلقد سقطت المرأة شهيدة في سبيل هذا المنجز بجانب أخيه الرجل

لقد لعبت المرأة دورا رئيسا سوى في المصنع وغيره من أماكن الحصار . وفدمت العون من خلال ماوفرته من زاد للرجال المرابطين في العاصمة . وساعده الجنود في نقل المياه والذخائر إلى المناطق الأمامية كما عملت المرأة عند دحر العدو في منطقة حدة وبإعطاء معلومات لقواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية عن موقع المدافع والذخائر المتبقية في الجروف فحملت الذخائر من الجروف إلى السيارات .

4- دور الإشارة

كما لاننسى دور الإشارة التي كانت عصب المعركة في أيام الحصار فكان لها الدور المناط بها وذلك من خلال ربط المواقع بعضها ببعض وكانت عصب المعركة كما هو المثل :

5- نشرة المقاومة والبرنامج الإذاعي :

كان لنشرة المقاومة والبرنامج ألاذعي دورا مميزا من خلال نشر الأخبار التي تنشر . والبرامج الذي يذاع وتكذيب مايقال عن الحصار وعن صنعاء الصامدة من الإذاعات المعادية . فلقد قصمت تلك النشر ظهر البعير . وأعطت وضوحا لكل الإحداث التي كانت تمر يوميا أثناء الحصار ,

6-القوات الجوية ودورها المميز

لقد لعبت القوات الجوية بطياريها وملاحيها دورا مميزا في الدفاع عن صنعاء من خلال الضرب المركز على مواقع العدو أو من خلال الإنزال الجوي الذي كان بمثابة الغذى اليومي فلقد كلف كثيرا من الجهد والعناء وأيضا من الضحية ليس للعاصمة ولكن لبعض المحافظات مثل حجة المحاصرة وغيرها من المناطق الأخرى
ما حصل أخيرا قي أغسطس



بعد كل هذا العناء وهذا الجهد الذي بدلناه وكل ما قدمناه من شهداء بعد كل هذا بدأت جبهتنا الداخلية للتصدع من كثرة ما علق بها من صدع في النفوس وبدأ لأعداء يفتشون وينقبون عن الخبايا وبدأ الحقد والحسد يمل نفوس الأعداء من كثرة ما حققته قواتنا المسلحة والأمن والقوات الشعبية والمقاومة الشعبية من تلاحم وقدرة على العطاء . إن ما حصل بعد فتح الحصار من تصدع في الجبهة الداخلية لم يكن إلا موامرة جديدة استهدفت شق وتمزيق الصف الداخلي التي ظلت متماسكة طول السنوات الماضية وحتى فتح الحصار . رغم تلك الحوادث التي عاصرتنا فكانت روح الصلابة التي واجهت العدو تعني القوة والقدرة والمناعة لهذه القوة . وأثناء تجميع قواتنا وإعادتها إلى هيكلها الأصلي بدأت القوة الداخلية والخارجية لأعداء الثورة والجمهورية بالتسلل إلى صفوفنا لتحول تلك الانتصار إلى قتال دامي فاستطاعت أن تنخر في الصفوف وخاصة عند أصحاب النفوس الضعيفة فكانت أحداث أغسطس 68م المؤلمة والتي أدت بكثير من الإبطال إلى الاستشهاد مما جعل العدو يشن هجوما أخر للانقضاض على الجبهة الداخلية . وكانت الصحوة حيث تماسكت تلك القوة من جديد وفوتت تلك العملية الإجرامية التي استهدفت الوطن بكاملة . وتوحد الوطن . رغم كل الموامرات والدسائس التي أحاطت به .. أن المومرة كانت كبيرة لولا أردة الله ثم يقظة الشعب لكانت التضحيات الني بذلت والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في خبر كان ,
خاتمة :

وبعد أن تم قراءة مذكرات حصار صنعاء ومافيها من أراء وشهادات :

ومن تسجيلات حيه وأحداث للتاريخ ووقائع وعبر فإن ثم أمورا لم يتم ذكرها في هذه المذكرات فقد سقطت من الذاكرة وقد يذكرها بعض الإخوة الذين كتبوا عن حصار صنعاء ( السبعين يوما ) بصدق وأمامه .. ولي الشرف أنني من الذين شاركو في حصار السبعين .. وقد سجلت مواقفي بصدق وأمانه وقد سجلوا الذين كانوا معي مواقف مشرفة وكانوا لهم الشرف في تحقيق بعض الأمور الهامة والمشاركة الفعلية في الحصار ومن ذلك ماكتب في كتاب حصار صنعاء الجزء الأول والجز الثاني الذي أصدره مركز الدراسات والبحوث اليمني صنعاء وريبورتاج الأستاذ / عمر الجاري الذي تحدث فيه عن كثير من الأحداث السياسية والاجتماعية وكتاب القيمة التاريخية لحصار صنعاء للأخ / جار الله عمر وكان صائباً في كثير من المواقف العسكرية .. وهناك أشياء قد ضلت عن الذاكرة أو أن الذاكرة قد أهملتها أو تناستها .. وقد كتب الكثير من الأخوة عن ذلك الدور التاريخي لحصار صنعاء ومن الكتب التي صدرت كتاب الرأي العام بعنوان ( حصار صنعاء ) وكتابات فردية أو كتب لم تصل إلى يدي . ومن هذا المنطلق الصادق لاننسى شهدائنا الذين روا بدمائهم شجرة الحرية وحققوا من خلاله الحرية والديمقراطية والوحدة والسلام .

أن حصار صنعاء كما يقول الأخ / المرحوم جار الله عمر لم تكن هي المرة الأولى التي تعرضت فيها صنعاء للحصار ولقد حوصرت صنعاء ورزحت أشهر وأسابيع تحت معاملة قاسية من خلال تاريخها الطويل وكانت محط أنظار كل غازي أو طامع في السلطة بوصفها مدينة اليمن الأولى وعاصمتها التاريخية .

لا شك أن ماجرى في 67 ، 68 م لم يكن بمحض الصدفة كما يقال أو يروج ويكتب وإنما كان مخطط مدروس ومحسوب له منذ قيام الثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر المجيدتين ومما لا شك فيه أن تلك الحقبة من الزمن جعلت الأعداء يعيدون حساباتهم من جديد ليس لليمن فقط ولكن للعالم الثالث بأكمله الذي يرضخ للاحتلال الاقتصادي والعسكري .

ويقول الأستاذ / عمر الجاوي منذ الثالث من أكتوبر 67 م واتفاقية الخرطوم المشئومة تتحكم بالجو السياسي في بلادنا ويقول إن اتفاقية الخرطوم تعني إعادة الملكيين ضمن الأطراف المعنية لليمن

إن الأيام قد برهنت منذ الوهلة الأولى للحصار وهذا عائد إلى عاملين مهمين :

1ـ إن أسم الملكية قد ألغيت من العقول وأن الثورة والجمهورية قد سطعت نورها في اليمن .

2ـ إن أبناء الشعب اليمني قد التحقوا من أول وهلة في الحرس الوطني و منذ قيام الثورة و الجمهورية قد عرف أنه مستهدف وأن سقوط الجمهورية وقتل الثورة يعني عودته إلى الوراء , ولابد من التضحية والفداء .. ومن هنا كان العدو يخطط لذلك اليوم حتى جاء 67 م ليبرهن أن الحصار جاء بعد كل تلك الأزمات والإرهاصات جعل المواطن يحمل السلاح للدفاع عن الثورة والجمهورية ومن هنا رفعت المقاومة الشعبية شعارها ( الجمهورية أو الموت ) رغم الإمكانيات الضئيلة التي كنا نمتلكها في تلك الفترة فالحصار قد علمه الصغير والكبير و أن صنعاء هي المصير الأول ومها كان الثمن . إن حصار صنعاء قد برهن للعالم صغيرا وكبيرا .عدوا وصديقا .أن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه وباسم المقاومة الشعبية . سيدحر كل الأعداء مهما كان الثمن . وقد دحرت تلك الموامره 67 /68 م بفضل الله ثم الشعب اليمني البطل . وما ننعم به اليوم من تقدم ووحدة وسلام ماهو إلا ثمن تلك التضحيات .وإذا ثم ملاحظات فعلى الإخوة الذين يعرفون شيئا عن الحصار أن يسجلوا ذلك بصدق وأمانه والله من ورأى القصد .



ملاحظه عن ندوة السبعين الواقع والعبر

أن ندوة ملحمة السبعين التي عقدت في صنعاء في الفترة مابين 10 إلى 16 فبراير جاءت بعد عصارة تجربة وطن وعبر ومواقف تاريخية وبعد مرور 40عام لتسجل للوطن تلك المواقف البطولية لشعبنا البطل ولتجسد ملاحم نفتقدها اليوم في عالمنا العربي والإسلامي .. وما طرح بالندوة من أوراق عمل يجعل الإنسان يعيد حساباته وتوقعاته من زمن بعيد .. فلقد كانت أكثر أوراق العمل التي قدمت عبارة عن غثاء كغثاء السيل ( تسمع جعجعة ولاترى طحنا ) فكثير من الذين شاركوا في ملتحمة السبعين لم يحضروا في هذه الندوة.. حتى المرأة كانت غائبة رغم مشاركتها الفعلية والعملية في حصار صنعاء .. فلقد قصرت إدارة التوجيه المعنوي لعدم التحري والدقة لطلب من لهم صلة في هذا الحدث الهام ..( فكان الغثاء )

وما نشهده اليوم في وقعنا من تناقضات يجعلنا نعتز ونفتخر لما قدمه أولئك الإبطال الذين سجلوا بدمائهم انصع التاريخ .. فالتاريخ سيسجل لهم كل شيء قدموه لهذا الوطن وما نشاهده اليوم ماهو الا نتائج تلك التضحيات .. أما الأعداء والخونة سيضل التاريخ يمقتهم دون هوادة ولأيرحمهم ويدفنهم في التراب رغم التستر الذي أحيط بهم داخل أنفسهم .. فمهما كذبوا أو تشدقوا فل الحقيقة ستضل هي الحقيقة ساطعة مثل الشمس لاتخفي تحتها شيء ..





العميد عبد الإله سلام الأصبحي




--
عبدالاله سلام الأصبحي
قاص واديب
مدير الصالون الادبي
الجمهورية اليمنية - محافظة تعز
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)