صنعاء نيوز/عادل الشجاع - نحن أمام حثالة ساعدتهم الحرب أن يكونوا رؤساء بعثات وهم يحملون جنسيات بلدان أخرى، فأصبحوا بلا ضمير ولا سيادة ولا كرامة ولا إنسانية، بالأمس كان المواطن يشكو من رفع المجلس الانتقالي علم دولة الإمارات ويدوس على علم الجمهورية اليمنية، لكن هذا التصرف جاء من مليشيا خارجة على القانون ، ولم يكن يدور في خاطر أي يمني أن يتوشح سفير اليمن بالعلم الفرنسي وبأموال يمنية.
بدا رياض ياسين مبتسما وهو يحتقر اليمن التي تدفع له مرتباته كي يحتقرها ويأخذ من خزينة السفارة ثمن تذاكر الطيران له ولأسرته وثمن الإقامة السياحية في جناح ٥ نجوم كي يتوشح بالعلم الفرنسي
وغدا سنرى ياسين سعيد نعمان يتوشح العلم البريطاني وعلي مجور يتوشح العلم السويسري وكل سفير يتوشح علم البلد الذي يعمل فيها إلا علم اليمن، طالما وأن هؤلاء يعملون في هذه السفارات وليس لهم علاقة باليمن.
فكرة خيانة الوطن عند أي مجتمع فكرة صادمة وقاسية، لذلك دائما نجد الخونة يلجاؤن إلى خيانة أوطانهم سرا إلا خونة اليمن فإنهم يجاهرون بخيانتهم علنا، ودائما ما نجد مزدوجي الهوية يرفعون علم البلد التي يعملون لصالحها وعلم وطنهم الأم، إلا مزدوجي الهوية في اليمن يرفعون أعلام الدول التي يعملون أجراء لديها ولا يرفعون علم بلدهم.
الخارجية والبعثات الدبلوماسية مليئة بحاملي الجنسيات الأجنبية وقد انتقلت هذه الظاهرة إلى الوزراء، فقد اشترى العديد منهم شققا في بعض البلدان للحصول على جنسية هذه البلدان، فكيف يكون مواطنا يمنيا من حصل على جنسية بلد آخر وخان بلده؟ إنهم يحملون جنسيات أخرى ويفتخرون بها على حساب وطنهم، فلماذا لا يتم فصل هؤلاء من الوزارات ومن البعثات الدبلوماسية وترك هذه المناصب لليمنيين الذين يعتزون بوطنهم؟
إذا لم يحال رياض ياسين إلى المحاكمة بتهمة الخيانة وتحقير اليمن، فإن السلطات الرسمية ستعتبر متواطئة مع هذا التحقير وبأنها تشجع حاملي الجنسيات غير اليمنية على خيانة الوطن والشعب والجمهورية. |