صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس - ستستمر الحرب لا أحد يستطيع محو أحد من الخارطة الوطنية. وهم النصر المؤزر على الآخر وإدخاله بيت الطاعة ليس سوى المستحيل، وعدمية مفرطة تجر الى تناحر واقتتال يدوم طويلا. فيما مساحة الفقر والضياع والتشرد تزداد اتساعا، في المقابل ثمة من يتخذ من هذا التناحر والاقتتال وسيلة للثراء. الحرب اللعينة أفرزت تجارا يوقدونها ويزيدونها لهيبا باسم حرب الملائكة على الشياطين والعكس. تقديس الحرب وجعلها أمرا إلهيا، يفتك بالكثير من البشر الذين سلموا عقولهم للفتوى من هنا أوهناك. والحرب ستبقى تهلك الحرث والنسل وتجزيء الجغرافيا وتخلخل النسيج الاجتماعي، وتفضي الى تدخلات خارجية بأطماع السيطرة ونهب الموارد مابقي العداء مستفحلا ورغبة قهرية الآخر وتطويعه ليبقى مطيعا ذليلا، هو الهدف الذي يقضي على آمال وتطلعات من يريدون الحياة أمنا واستقرارا ومحبة وسلاما. لامناص من التوافق والإلتقاء والتنازلات الصادقة، واستحضار الضمير الديني والوطني لتجاوز إراقة الدماء. ولكن بفهم عميق بأحقية التعايش المجتمعي وأحقية احترام الآخر مهما كانت طبيعة الاختلاف في الرؤى والأيديولوجيات والجغرافيا، مالم يمس المجتمع بضر. لابديل للحرب سوى السلام خيار استراتيجي. أو البقاء في هذه المحنة التي تزداد حلكة وتزيدها التدخلات استعارا. العقل أن نفهم معنى السلام، وهو إسم من أسماء الله وتحية أهل الجنة وخاتمة الصلوات الخمس. الدماء زكية وطاهرة ليس فيها حلال ولاحرام عند إراقتها. فكفوا عن ضياع وطن وقهر الحياة. فوالله ليس سوى أصابع الشيطان تحركها. ليبقى الموت والفقر والضياع وتحقيق أطماع قوى خارجية وثراء تجارها.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لو كنتم تفقهون |