صنعاء نيوز/ابو صهيب ويونس الجرادي - جميع الدساتير الغربية وامريكا تؤكد على الحرية والمساواة وحماية الاقليات في الوقت ذاته نرى تجارة الرقيق والتمييز العنصري ومحاربة الاقليات ظاهرة اجتماعية ترعاها حكومات وجماعات محلية عنيفة.
نرى بين فينة واخرى سلوك اجتماعي عميق يخالف بنود الدساتير الغربية وامريكا يقوم هذا السلوك على العنصرية والكراهية على اساس اللون او العقيدة او العرق
وبشكل فاضح ومعلن.
بل تمارس بعض الدول الغربية وامريكا العنصرية في حق المواطنة فتمنع بعض مواطنيها من شغل الوظيفة العامة في موقع سياسي مالم يكن اشقر العينين او اصفر الشعر او ابيض البشرة.
وكم حصلت من مشاكل بسبب العنصرية لهذه الدول ابتداء من امريكا عندما قتل احد الجنود شخص اسود تعود اصوله الى القارة السمراء التي تتباكى عليها امريكا اليوم.
وكيف تحولت هذه المشكلة الى فوضى عارمة من المظاهرات الغاضبة وتعطيل الحياة العامة في كثير من الولايات الامريكية وصارت قضية انسانية بامتياز احرجت امريكا امام الرأي العام العالمي التي حاولت اخيرا ان تلقي القبض على القاتل ومحاكمته على مضض.
وليست قضية مقتل الصحفية شيرين ابو عاقلة ببعيدة التي قتلت برصاص جنود الاحتلال الصهيوني وتحمل الجنسية الامريكية الا انها من اصل عربي لا زالت امريكا حتى الآن تغطي على جريمة الصهاينة وتمنع قيام اي محاكمة للقتلة من الجيش الإسرائيلي.
ومثل امريكا اروبا التي لا تقل عنصرية عن امريكا فانها تعمل جاهدة لسن قوانين لمصادرة الحقوق والحريات ممارسة الشعائر الدينية الحجاب الاحوال الشخصية تشجيع الجماعات الدينية المتطرفة المعادية للاسلام والمسلمين على وجه الخصوص بالوصول الى الحكم لتنفيذ برامجهم العنصرية بقوة الدولة.
وما الإساءة للاعب الفرنسي بمنديال قطر 2022 م الأسطورة عندما اضاع على الفريق الفرنسي بعض فرص الفوز في كأس العالم الا خير دليل على النفسية والعقلية الاوربية المتشبعة بالحقد والكراهية لجميع الاجناس والاثنيات العرقية والدينية مهما اكتسبوا المواطنة وقدموا لها من تضحيات.
والمتأمل لاسباب العنصرية والكراهية التي تشبعت بها العقول الغربية وامريكا ان مناهج التعليم لا تقوم على اساس العدالة الاجتماعية والمساواة الحقة كميزان للسلوك المجتمعي وانما يقوم على اساس الاهواء والنزوات لدى هذا الحاكم المتغلب او ذاك وهذه النتيجة.
لذلك نرى كيف عالج الاسلام الحنيف السلوك المجتمعي العام بأن وضع ميزان للتفاضل بين الناس بعيدا عن الجنس او اللون او الدين فجعل الميزان هو التقوى {ان اكرمكم عند الله اتقاكم} ولذلك نرى اختفاء العنصرية والكراهية في المجتمعات الإسلامية بشكل واضح لهذا السبب.
فهل ان الاوان للعقلاء من ابناء الامة الاسلامية ان يتركوا قذارات المجتمعات الغربية من الدعوات المشبوهة والتي تستهدف بنيانهم السلوكي وهويتهم الإسلامية بما يسمى قانون الاسرة والحرية الشخصية والمثلية والتي وعد وزير الرياضة الفرنسي انه في حالة الفوز سوف يرفعون شعار المثليين من قطر فأي انحطاط واي سقوط للانسانية والقيم الاوربية بعد هذا الكلام.
ابو صهيب ويونس الجرادي
#حرية_ولدي_اولا
20 /12 /2022 م |