صنعاء نيوز - في صفعة مدوية تلقاها أبناء الشيخ عبد الله الأحمر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، أعلن اجتماع قبلي لمشائخ قبيلة حاشد رفض التدخل في المعارك الدائرة التي أشعلها أبناء الأحمر، واعتبارها "مشكلة شخصية تخص الشيخ صادق وأخوانه"، مؤكدة أن "قبائلها لا دخل لها بالأحداث لا من قريب ولا من بعيد".
جاء ذلك في ختام الاجتماع الموسع الذي عقده مساء أمس الأربعاء مشائخ قبيلة حاشد في محافظة عمران، وحضره عدد من أبناء الشيخ عبد الله الأحمر وفي مقدمتهم "حسين الأحمر" الذي وجه دعوة الاجتماع بتفويض من شقيقه "صادق" لبحث تداعيات المواجهات المسلحة التي تدور بين المليشيات القبلية لأبناء الأحمر وقوات الأمن والجيش في العاصمة صنعاء.
وأكد أحد كبار مشائح حاشد- فضل عدم ذكر اسمه- أن جميع مشائخ حاشد رفضوا مضمون رسالة موجهة من الشيخ صادق الأحمر للمشائخ ويطلب منهم تدخلهم برجالهم في مواجهة الدولة، ويحثهم على الزحف نحو صنعاء لفك الحصار عن منزله ورجاله..
وأشار المصدر غلى أن مشائخ حاشد أجمعوا على رفض التدخل في المواجهات، وحملوا أبناء الأحمر مسئولية تهورهم والتصرف بدون استشارة أحد أو التشاور معهم فيما هم مقدمون عليه، معتبرين ما يدور حالياً هو تصفية حسابات شخصية بين صادق وأشقائه والدولة ولا علاقة لقبائلهم بالأحداث "لا من قريب ولا من بعيد"- على حد قول المتحدث- الذي نوه الى توقيع وثيقة بذلك، مؤكداً انسحاب حسين الأحمر من الاجتماع قبيل انتهائه لاستيائه مما سمعه.
وعلى خلفية هذا التطور الذي أعدته شخصيات قبلية "صفعة قوية لأبناء الأحمر"، بدأ أبناء الأحمر اليوم بالظهور على وسائل الإعلام والإدلاء بتصريحات تحمل لهجة أقل حدة وتميل الى المهادنة، ففي الوقت الذي تنصل الشيخ حمير الأحمر عن مسئوليته ومعظم أشقائه حول الأحداث، فإنه حمل ثلاثة من أشقائه المسئولية وهم (صادق، وهاشم، ومذحج) وقال أنهم هم من يخوضون الحرب فيما الآخرين يقيمون بمنازلهم في انحاء مختلفة من العاصمة ولا علاقة لهم بالمواجهات.. كما أبدى صادق الأحمر اليوم استعداده لوقف المواجهات اذا ما أوقفت السلطات النار وتخلت عن مطاردته وإخوانه..
ومن المتوقع أن يسفر خذلان مشائخ حاشد لأبناء الأحمر ورفضهم إشراك قبائلهم في الحرب عن نكسة كبيرة ومخزية لمليشيات الأحمر، خاصة وأن تصريحاتهم الأخيرة أعطت مؤشراً قوياً على ضعفهم وهزيمتهم المبكرة، وخطورة المأزق الذي زجوا أنفسهم فيه..
المصدر نبأ نيةوز |