صنعاء نيوز كوالالمبور/ خاص - شباب التغيير في ماليزيا يرسمون ملامح الدولة اليمنية القادمة بنظام فيدرالي وعاصمة جديدة
قال فيصل علي الباحث اليمني في شئون الاعلام ان التغيير في اليمن قد تم من خلال الثورة العارمة التي تشهدها البلاد وان ما تبقى ليس سوى تفاصيل زائدة وانفعالات ستزول خلال ايام، ودعى الشباب في الساحات اليمنية ان لا يتراجعوا عما خرجوا من اجله وهو ازالة ما تبقى من مخلفات النظام الفاسد واقامة الدولة المدنية واهاب بكل الشباب الى الانخراط في العمل الحزبي ومنظمات المجتمع المدني لانها اللبنات الاساسية لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، "ولا يمكن قيام دولة مجتمع مدني بدونها" حد تعبيره، وذلك في "ندوة : مستقبل اليمن خلال عامي 2018- 2022" التي نظمها شباب التغيير في ماليزيا في جامعتي _ابت ويو تي ام في كوالالمبور وجهور بارو_ خلال اليومين الماضيين. واوضح فيصل علي ان التحدي الكبير اليوم امام الاحزاب السياسية في حل مشاكل الشعب المباشرة و اثبات قدرتها على اشباع حاجاتهم الاساسية والتخطيط للمستقبل، فهي من يجب ان يدافع عن حقوق المواطنين وتبني همومهم والعمل على توعية الجماهير بما يخدم مصالح الدولة.
وتوقع فيصل علي ان تتخلص الاحزاب من القيادات المزمنة لها وان يتطور ادائها الديمقراطي، وكذا تطور برامجها حتى تكون عند مستوى صناعة المستقبل، ودعى الاحزاب الى ضرورة مراجعة ادبياتها وخاصة تلك الاحزاب التي وجدت لتكون معارضة فقط وقال عليها ان تنافس على السلطة او تترك المجال لغيرها من الاحزاب الكبيرة والتي ستكون ناتجة عن اندماج مجموعة من الاحزاب في تنظيم واحد يتسم بالقوة والفاعلية، منوها الى ضرورة فصل مؤسسات الاحزاب عن مؤسسات الحكومة وان تعتمد الحكومات على الاحزاب وليس العكس. وشدد على ضرورة قيام الحكومات في المستقبل بتهيئة الاجواء للعمل الحزبي المنظم وابعاد الاجهزة الامنية من التدخل في شئون الحياة العامة، وافساح المجال لوصول الاحزاب للسلطة عن طريق الانتخابات وقال: "ان هذا الافساح أحد أهم العوامل المهيئة لبناء مؤسسات الدولة السياسية على نهج ديموقراطي" ودعى الجماهير الى النظر الى ان الصراع والاختلاف بين الاحزاب هو لب الانظمة الديموقراطية لانه يهدف لتطوير المجتمع وتقدمه.
من جهته دعى وليد المعلمي الباحث في شئون الادارة الاستراتيجية الى تطبيق الفيدرالية كنظام حكم لمختلف المحافظات اليمنية مع زيادة انشاء محافظات مثل سقطرى وكمران والابتعاد عن نظام الحكم المركزي الذي اثبت فشله في المرحلة السابقة،وقال ان اليمن ستشهد خلال الفترة القادمة دولة المؤسسات القوية القائمة على تطبيق القانون. واكد المعلمي على وجوب ان يكون الجيش اليمني مؤسسة واحدة يتبع قيادة واحدة وينتقل من داخل المدن الى الحدود وان لا يترك بدون قانون ينظم شئون افراده وطبيعة عمله ومهامه الاساسية ورسم سياسة عسكرية يسير عليها ..
فيما توقع الباحث في المعلوماتية فيصل الصامت ان يبني اليمنيون عاصمتهم المستقبلية في منطقة متوسطة قريبة من الساحل وقال انه لا مدينة يمنية موجودة الان تليق بان تكون عاصمة فكلها عشوائية وليس لها مستقبل وتوقع ان تكون العاصمة اليمينة الجديدة قريبة من باب المندب، وقال ان البلاد ستحتاج الى مجلس امن قومي لتنظيم العلاقة بين القوات المسلحة والقادة المدنيين المُنتخبين، لاجل التوازن بين مؤسسات الدولة وليضع الحد لاي خلاف مستقبلي بين المدنيين والعسكريين. وتوقع الصامت ان يتم الاهتمام بقطاعي الزراعة والصناعة من قبل مؤسسات القطاع الخاص التي ستكون شريكا فاعلا في المستقبل في بناء الدولة، وسيتاح لها المجال للاستثمار بما سيخدم التنمية. وقال ان المجال يجب ان يفتح لكافة المؤسسات الخدمية وتقديم التسهيلات للمؤسسات الخاصة للمساهمة في خدمة المواطن كما يحدث في كثير من دول العالم.
|