صنعاء نيوز - أبناء الأحمر ينصاعون للدولة ويسلمون مقراتها أملاً في النفاذ بجلودهم
بعد استعراض للعضلات على شاشات الفضائيات، أعلن الشيخ صادق الأحمر وأشقائه استعدادهم للانصياع لإرادة الدولة وتسليم جميع المقرات الحكومية والمباني الأهلية التي احتلتها مليشياتهم القبلية في منطقة الحصبة لنفس لجنة الوساطة التي تم تشكيلها في اليوم الأول من المواجهات، وذلك بعد تحريك وساطة خارجية لتأمين خروجهم سالمين من أماكن اختبائهم.
وأكدت مصادر وثيقة الصلة لـ"نبأ نيوز": أن اللجنة المؤلفة من غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي والشيخ احمد إسماعيل أبو حورية والشيخ فايز العوجري عضو مجلس النواب، قامت بعد عصر أمس الخميس بزيارة لمباني وزارات الإدارة المحلية والسياحة والصناعة، ومباني أهلية في سياق برنامج عملها لإخلائها من عناصر المليشيات المسلحة، وإعداد تقارير فنية بشان الخراب الذي ألحقته بها المليشيات البربرية، واقتراح التسويات المناسبة لمختلف القضايا.
وأشارت المصادر إلى أن انصياع أبناء الأحمر جاء بعد ساعة واحدة فقط من رفض السلطات اليمنية وساطة خارجية "سعودية" لتامين خروج صادق الأحمر واثنين من أشقائه وآخرين سالمين من الحصبة، مشترطة تحملهم مسئولية التبعات القانونية الجنائية وخروج مليشياتهم من المقرات والمباني التي احتلوها، وقد انفردت "نبأ نيوز" في كشف تفاصيل ذلك في تقرير نشرته مساء الخميس.. (التفاصيــــل.. انقــر هنــــا).
وقد جاء الانهيار السريع لبناء الأحمر بعد فشلهم في الحصول على مناصرة قبائل حاشد التي أعلنت مساء الأربعاء في ختام اجتماع موسع بعمران رفضها التدخل بالمعارك الدائرة، واعتبارها مشكلة شخصية تخص صادق الأحمر وأشقائه الذين أشعلوا المواجهات دون مشاورة بقية المشائخ.. وكذلك اصدار الرئيس صالح لأمر القاء القبض على أبناء الأحمر، في نفس الوقت الذي سارع الشيخ حمير الأحمر لإعلان البراءة من الأحداث وتحميل ثلاثة من أشقائه (صادق، وهاشم، ومذحج) مسئولية المواجهات..
وفي محاولة لذر الرماد في العيون للخروج بماء الوجه من المأزق، تهافت أبناء الأحمر أمس الخميس على وسائل الإعلام للإدلاء بتصريحات نارية يستعرضون فيها عضلاتهم تارة وتارة أخرى يوجهون رسائلاً مبطنة تؤكد استعدادهم للاستسلام.. ولأول مرة تتداول وسائل الإعلام ثلاث تصريحات في آن واحد للأشقاء صادق الأحمر وحسين الأحمر وحمير الأحمر أكدوا فيها جميعاً رغبتهم بوقف المعارك الدائرة.
هذا وكانت الطريقة التي تعاملت بها السلطة مع الأحداث في الضرب بيد من حديد قد اثارت ارتياحاً واسعاً في الأوساط الشعبية اليمنية، حيث أن الساحة اليمنية تعيش منذ ما قبل الأزمة الراهنة حالة استياء بالغة من ممارسات أبناء الأحمر، وعبثهم واستهتارهم بالنظام والقانون، وما يتسببون به من أزمات قاسية للبلد لحساب جهات أقليمية، فضلاً عن النهب الجائر الذي يمارسونه، والذي كان أحد أسباب غ ضب الشارع من نظام الرئيس صالح.
المصدر نبأنيوز |