صنعاء نيوز - ساحة التغيير تتحول كقرية أشباح والإصلاح يجوب الحارات لستر الفضيحة
فيما شهد يوم الخميس منذ ساعات الصباح الأولى توافداً لحشود هائلة من أنصار الشرعية الدستورية لاحياء جمعة الأمن والاستقرار، بدت ساحة التغيير بصنعاء خاوية على عروشها كقرية أشباح بعد أن غادرها المعتصمون أفواجاً على مدى اليومين الماضيين هرباً من نيران الحرب التي أشعلها أبناء الأحمر، وفجرت مخاوف المعتصمين من امتدادها الى ساحتهم.
وأفادت مصادر في مسرح الأحداث: أن ما لا يتجاوز الـ400 شخصاً من العناصر القبلية التابعة لبناء الأحمر وعناصر اللجان الأمنية والتنظيمية من قواعد المشترك تواجدوا بعد عصر الخميس في ساحة التغيير، فيما تراجعت أعدادهم إلى النصف تقريباً بعد الساعة العاشرة مساءً، مشيرة إلى أن العناصر النسوية توقفت عن الحضور للساحة منذ مساء الثلاثاء..
وأشارت إلى أن نداءات متكررة ظلت اللجنة الاعلامية توجهها عبر مايكرفونات المنصة للمعتصمين، وتحثهم على المكوث في الساحة والتواصل مع رفاقهم في البيوت واستدعائهم للمبيت في الخيام التي أصبحت أعدادها تفوق أعداد المعتصمين بمرات عديدة.
وأكدت المصادر: أن حزب الإصلاح استنفر عناصره التنظيمية في العاصمة، وشكل لجان تواصل شوهدت بعد الساعة الثامنة مساءً وهي تجوب حارات العاصمة صنعاء، وتطرق أبواب الأعضاء لتحثهم على ضرورة التواجد في ساحة التغيير بعد وقت الفجر، وتلزم كل واحد منهم باحضار خمسة من أصدقائه أو جيرانه معه، في محاولة لستر فضيحة الساحة التي تشهد في هذه اللحظات سكوناً كسكون المقابر..
هذا وقد اضطرت قناة "سهيل" التابعة لحميد الأحمر والتي عاودت بث برامجها، الى استعادة لقطات قديمة من ساحة التغيير وعرضها للمشاهدين محاولة رفع معنويات ألمعارضين، خاصة الشباب الذين يعيشون انتكاسة مريعة جراء سيطرة المليشيات القبلية المسلحة على ساحات الاعتصام واستغلالهم لتصفية حسابات شخصية مع النظام، وتحويل الساحات الى متارس قتالية لمدافع الهاون وصواريخ لو والقاذفات..
هذا وتدعو وسائل الإعلام للتوجه الآن الى ساحة التغيير بصنعاء للوقوف على المشهد، وتوثيق الفضيحة كما هي على أرض الواقع وليس كما تدعيها منابر المعارضة.
المصدر نبأنيوز |