صنعاء نيوز -
بمناسبة يوم المقاومة والتحرير
رئيس جبهة العمل المقاوم يقيم عشاء تكريميا للمشاركين بمؤتمر اللغة العربية السابع بدارته في برجا
أقام رئيس "جبهة العمل المقاوم" الشيخ زهير الجعيد في دارته في برجا، بمناسبة يوم المقاومة والتحرير، مأدبة عشاء تكريمية على شرف الوفود العربية والتركية والنيجيرية المشاركة في "المؤتمر الدولي السابع للغة العربية، بين الإزدهار والانحسار" والذي يعقد في بيروت بدعوة من "المجلس العالمي للغة العربية"، وشارك فيها رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ أحمد الزين، وعميد كلية الدعوة الشيخ عبد الناصر جبري، وعدد من مخاتير برجا وعلماء.
وألقى الشيخ الجعيد كلمة رحب فيها بالوفود في برجا التي كانت عبر التاريخ ثغر من ثغور الرباط في وجه الأعداء، ولم تزل، وفي إقليم الخروب العربي المقاوم الذي يعتز بعروبته وبشهداءه الذين سقطوا دفاعاً عن وطنهم في وجه العدو الصهيوني ووجه من كان رأس هذا المشروع في الداخل، ليكون الإقليم شريكاً كاملا في النصر والتحرير. وأشار فيها الى ان يوم التحرير والانتصار لم يتحقق لولا جهاد أبطال المقاومة الإسلامية والوطنية من جميع المذاهب والطوائف والقوى والأحزاب، منذ بداية الاحتلال الصهيوني للبنان، إلى أن تحقق النصر على يد المقاومة الإسلامية تحت قيادة رجل صادق حكيم ومضحي، قدم للمقاومة وللبنان والأمة أعز ما يملك ولم يبخل بولده ولا جهده ووقته وأمنه في سبيل تحقيق عزة الأمة. دون أن ننسى مشاركة العديد من الشباب من الدول العربية والاسلامية قبل العام 82 الذين جاءوا الى لبنان، فشاركوا في القتال المباشر ضد العدو الصهيوني، وسقط عدد كبير منهم شهداء، مشددا على ان الأمة العربية أمة واحدة، وهمها واحد، وعدوها واحد. ولكن اليوم يشاء اعداؤنا ان يفرقوننا اشتاتاً ودولا وممالك، وسأل: ليبيا كم ليبيا ستصبح، العراق وما ادراك ما العراق، سوريا ومصر؟ متخوفاً من حالة التشرذم والتقسيم التي قد تعيشها دول المنطقة، معتبرا ان فلسطين لم تكن في يوم من الأيام للفلسطنيين، ولكنها للعرب والمسلمين جميعا، منوها بالانتصارات التي حققتها المقاومة ودحرها للاحتلال الاسرائيلي من لبنان، متحدثا عن انطلاق اعمال المقاومة في بيروت على اثر احتلالها من قبل العدو الصهيوني.
وقال: "اننا نخاف على هذه الأمة من الفتن ومن التقاتل فيما بيننا، مشددا على وحدة المسلمين ودور المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، معتبرا ان المؤامرة الكبرى هي في ايجاد الفتنة المذهبية والطائفية والعرقية والدينية، وأنه لا سبيل للمواجهة إلا بالعودة لعنواني المنعة والقوة: الوحدة والمقاومة.
وتطرق الى تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس حكومة العدو بنيامين ناتنياهو، مشيرا الى ان البعض الذين يراهنون على اوباما الذي تبين انه يكن اكثر من سلفه العداء للاسلام والعرب والحق وللحرية، قد فشل رهانهم بشكل ذريع، وأن من يسير بركاب تسوية فاشلة مذلة، ويراهن عليها، قد خسر رهانه وفشل خياره خاصة مع العجرفة الصهيونية والتكبر في خطاب نتنياهو في أمريكا، الذي أكد على عدم تنازله عن القدس والمستوطنات وعدم الرجوع لحدود 67 ويهودية الكيان، فأي ذل وعار لمن يتحدث اليوم أو ينادي بالتسوية مع هذا العدو. فالطريق الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين والرد على هذه الغطرسة لا يكون إلا بالجهاد والمقاومة خياراً وحيداً لكل مكونات الأمة.
وختم الشيخ الجعيد بالتشديد على التمسك بلغتنا العربية وحمايتها وتحصينها بالوعي والثقافة الحقة، لأننا نشهد إعلاماً عربياً لا يتحدث إلا اللغة العبرية بمفردات عربية، وساسة وقيادات ضلوا بالعربية فحسبوها عبرية.
مؤكدا ان عدونا هو كل المشروع، الصهيوني – الاميركي - الغربي المحتل للعراق وافغانستان وفلسطين، لذا يجب على جميع المسلمين والعرب والأحرار مقاومة هذا المشروع على جميع الأصعدة.
ثم تحدث باسم الوفد الدكتور أحمد توران من تركيا مؤكدا خدمة اللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم ولغة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، مشيرا الى ان تعلمها فرض كفاية على الأمة كلها، لافتا ان الشعب التركي يتعلم اللغة العربية لفهم دينه، داعيا الاخوة العرب الى بذل المزيد من الجهود لتعليم لغتهم لأبناء المسلمين في بلاد العالم.
وكان سبق ذلك تقديم من الشيخ عبد المجيد عبد الله، وآيات من القرآن الكريم للشيخ أيمن الأحمد. |