shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



السبت, 28-مايو-2011
صنعاء نيوز - رجال قبائل مدججون بأحدث ما أنتجته تقنيات الموت والدمار يتجولون وسط العاصمة ويعيثون خراباً وقتلاً في المواطنين متخذين من مؤسسات الشعب ومرافقه متارس ومواقع حربية وصرخات الثكالى تتعالى من كل زقاق وحي ودماء صنعاء نيوز/حمدي دوبلة -


رجال قبائل مدججون بأحدث ما أنتجته تقنيات الموت والدمار يتجولون وسط العاصمة ويعيثون خراباً وقتلاً في المواطنين متخذين من مؤسسات الشعب ومرافقه متارس ومواقع حربية وصرخات الثكالى تتعالى من كل زقاق وحي ودماء هنا وهناك وأشلاء آدمية معروضة أمام الكاميرات تدمي القلوب والأفئدة.. وأصوات المتفجرات تخترق سكون الليل وهدوء الحياة وتنشر الذعر والهلع في كل مكان، وبكاء الصغار والأمهات على وقع أزيز ولعلعات المدافع والرشاشات، وفوق هذا وذاك حياة مشلولة وأناس حيارى خائفون من مجهول مظلم بات يطل عليهم بطلعٍ "كأنه رؤوس الشياطين".. ليس ذلك وأكثر على ما يبدو إلا بشائر واعدة للدولة المدنية المنشودة.
هكذا قالوا وما زالوا يؤكدون للأسف الشديد بأنهم دعاة مدنية ورسل سلام وخير يحملون البشرى إلى الشعب المظلوم لينعم بالحرية والرخاء في قادم الأيام.
لقد التبس الأمر علينا وتاهت خطواتنا وعقولنا المتطلعة إلى التغيير الأمثل في طريقنا لبلوغ النعيم الموعود وإذا بنا تائهين وسط بحر لجي تتقاذفنا أمواج عاتية من الحيرة والذهول إزاء ما سمعناه من أفواه الداعين إلى المدنية والمبشرين بالدولة الحديثة وبين ما بتنا نراه بأعيننا من مشاهد مرعبة لاستهداف الحياة وسلوكيات همجية هي أبعد ما يكون عن المدنية وعن ما يرنو إليه الشعب ويريده ويتمناه.
خبرِّونا يا أيها القادمون من أعماق الزمن الغابر حاملين ما تزعمونه مشاعل المستقبل الأجمل أهكذا هي المدنية ؟! وهل القتل والدمار ونشر روائح البارود الممزوج بدماء الأبرياء وأشلائهم مفردات معتمدة ومعترف بها في قواميس المدنية ومعاجمها؟! وهل هذه المدنية تعطي البعض وأن زعموا حمل معانيها ورفعوا شعاراتها حق العدوان على الآخرين والإضرار بحياتهم ومستقبلهم؟1 وهل يحق لمن يحمل على ظهره الصواريخ وحول خاصرته القذائف وأدوات الفناء المحتوم أن يتحدث عن المدنية وأن يبشر بها ويتبنى تحقيقها؟! وكيف عساها أن تكون هذه الدولة إذا كان المبِّشر بها على هذا الحال؟ وكيف للمواطن أن يتطلع إلى معانقة الأمن والأمان والحرية والحياة المترفة في ظل مدنية كهذه؟!.
ومنطقياً فإذا كانت المدنية بمعناها الحقيقي بريئة مما يُنسب إليها من هذه الممارسات الهوجاء، فإننا إذن أمام مدنية أخرى ونوع جديد ومختلف من "المدنيات" التي يعرفها العالم وهذه الأخيرة كما هو واضح قادمة بأفكار وأيديولوجيات ومعان بعيدة كل البعد عن ما كنا نأمله ونعول عليه لتجاوز واقعنا الأليم والتخلص من الأعباء التي أثقلت كواهلنا.. ويقيناً فإن هذه المدنية وبهذا الشكل لن تزيدنا إلا معاناة وآلاماً ولن تلحق بنا إلا المزيد من الضرر الذي قد نجد أنفسنا مجبرين على دفع أثمانه باهظة ولسنوات طويلة نستقطعها مرغمين من أعمارنا وأعمار أطفالنا.
بالتأكيد أصبح الشعب حائراً أمام ما يجري ولم يعد قادراً على قراءة معطياته على النحو المطلوب وازدادت نبض التساؤلات في وجدانه عن ما إذا كان يقف حقاً أمام بشائر وردية لحياة هانئة وسعيدة أم أن هذا ليس سوى نذر واقع مظلم لا يسر.. لكن من المؤكد أيضاً والذي لا يقبل الشك بأن الشعب سيقاوم ولن يرضخ أبداً لإملاءات هذه المدنية العجيبة وسيرفض واقعها وسيقف سداً منيعاً أمام طموحات وغايات مروجيها ولن ترعبه سياط الجلادين مهما بلغت سطوتها وجبروتها ويقيناً سيكون النصر حليفاً له في نهاية المطاف فإرادة الشعوب لا تقهر ويومئذ سينكشف الزيف وتزول الأقنعة وسيُهزم المغامرون ويولون الدبر.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)