|
|
|
صنعاء نيوز سنحان سنان -
من وحي فلسفة الثوره
يقول الفلاسفه ان معنى الفلسفه هي الزمان مجسدا بافكار. وهذا يعني انه يتوجب علينا فهم الواقع والزمان –زماننا-والذي بدا بتفكيك المفاهيم التقليديه التي اعتاد عليها الناس لعقود من الزمن. ان مايحدث اليوم من ثورات على امتداد الوطن العربي الكبير هي ثورات حب وحضاره في مواجهة المفاهيم الكلاسيكيه القديمه التي رسختها الانظمه الحاليه في اذهان الجماهير والسواد الاعظم من الناس.. لكن مع هذا فقد ظهرت طبقه تحرر على كل هذه القيم والتقاليد التي فرضها المتسلطون مناديه بان يعيش الانسان بحريه .. اليوم عصر العولمه كسر كل المفاهيم السائده التي كرستها الانظمه القمعية لعقود من الزمن فقد تقهقرت كل موروثاتها سيئة الذكر وخرج الناس في طوفانات بشريه في عدة دول عربيه لانتزاع حقوقها من حكام "يئسن من المحيض" ..
يقول الثائر العالمي تشي جيفارا اني احس على وجهي بالم كل صفعه توجه الى مظلوم في هذه الدنيا فاينما وجد الظلم فذلك وطني .لقد عاشت الامم العربيه عقودا من الكفاح ضد انظمه تخلفيه رجعيه قمعيه لاتصلح للحكم ولو في القرون الوسطى- التي عاشتها ارووبا- بعد ان اصابها الظلم والاحباط من انها غير قادره على انتزاع جزء من حقوقها .
ان غياب الديمقراطيه والحكم الرشيد في هذه البلدان جعلها مساحه لصراع اممي محموم تحت مسمى العولمه وصراع الحضارات والفوضى الخلاقه .ان التاريخ الثوري العربي الاسلامي مليء بالثورات ابتداء من ثورة سيدنا الحسين بن علي بن ابي طالب سلام الله عليهما الى يومنا هذا والامثله كثيره مزيج بين النجاح والفشل نتيجه لعوامل ومعطيات وزمن وواقعيه حدوث هذه الثوره او تلك.
فالقرن الماضي كان قرن ربيع الثورات العربيه للتخلص من نير الاستعمار الغربي انذاك، لكن المشاريع الثوريه الحضارية في هذه الدول اختطفت وتحول الثوريين الى ثرويين والجمهوريين الى جملكيين مثل ماهو حاصل اليوم في اليمن كانت الثورة على الائمة والتوريث وهاهو اليوم السيناريو يراد تكراره ولكن بصورة اخرى منمقة مختلفة ولو بصورة شكلية لان المضمون هو واحد .
لقد انتهت حركات التحرر بنهاية المد القومي العربي الناصري بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والتي بعدها دخلت الدول العربية في مدار اخر، هو مدار التسليم وليس السلام واول هذه الدول كانت المحروسه مصر ..حيث كان كل غاية هذه الانظمة القمعية التي ينتعلها الذل والخيانه هو ارضاء شقراوات بني صهيون وسادة المكتب البيضاوي في واشنطن.
زهاء اربعة عقود عاشت الشعوب مابين مطرقة الفقر وسندان غياب الحريات حتى بلغ السيل الزبى.. ولم يعد هناك مجالا للانتظار لصلاح الدين الايوبي او عنتره العبسي ليحررنا على صهوة فرسه .. فقررت مصيرها بيدها وكان لها ذلك.. ثورتنا التي طال انتظارها ،خرجت اليوم خروج الوردة من اكمتها معلنة عن يمن جديد كحلم الصبى ينأى عن الظلم ويقترب نحوالحرية والتقدم.. ان فلسفة شباب الثورة في اليمن هي ان الشعب اقوى من جلاده وان الشعوب اقوى وابقى من الطغاة على مر الازمان.
لقد خرج الاوكرانيون في ثورتهم البرتقالية بداية هذا القرن لمدة ثلاثة ايام افترشواالارض والتحفوا السماء فرحل النظام عن من القاعدة الى القمة امانحن فزهاء اربعة اشهر ونحن مفترشون الارض وملتحفون السماء بلا كلل ولاملل، وهذا مايزيد ثورتنا نضوجا.. لا احد يستطيع اختطاف او الانتقاص من ثورتنا كائن من كان وان لاسلطان الا سلطان الثوره ولاصوت يعلو فوق صوت الثوره ..
واجدني هنا اقول للمخلوع حبيس دار الرئاسه .. نيرون مات ولم تمت روما.. وانت سترحل او تموت.. ولن تموت صنعاء ستظل حبلى بالف قحطان والف زبيري والف حمدي لتضيء لنا درب الحريه والكرامه ..عاشت ثورتنا المجيده وعاش الشباب الاحرار وستشرق شمسك ياوطني .. |
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
حول الخبر إلى وورد |
|
(ضيف) كلام في الصميم
محمد المنصوري-ماليزيا (ضيف) اخي الكريم سنحان سنان اولا يشرفني ان اكون احد اصدقائك ولو اننا كنا معا لفتره بسيطه ثم مالبثنا ان ذهب كل منا الى حال سبيله ,, بالبسبه لقرائتك الشيقه للثورات العربيه ودوافعها فقد كانت موفقه لدرجه انني استمتعت بكل حرف كُتب على هذا المساحه الطيبه,, وثورتنا العظيمه لن تنتهي الا بانتهاء من ارادوا النيل منها ومن رؤوسها والاحرار في كل ساحات اليمن ,وكلنا لدينا تفاؤل كبير بان هناك مستقبل يليق باللانسان اليمني بعد زول النظام الذي اهلك الحرث والنسل من اجل بقاءه..
|