صنعاء نيوز -
معلومات مثيرة حول سيناريو أولاد الأحمر للإستيلاء على السلطة
كشفت مصادر مطلعة عما أسمته سيناريو أولاد الأحمر للانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة وبحسب تلك المصادر وطبقاً لوثائق ويكليكس فإن الإعداد لهذا السيناريو قد بدأ التحضير له منذ وقت مبكر وتحديداً منذ 3 سنوات..
وقد جاءت الموجة التي شهدتها المنطقة العربية وبعد الأحداث التي جرت في كل من تونس ومصر تهيأت الظروف المناسبة لتنفيذ ذلك المخطط والذي تم التحضير له جيداُ من شراء وتكديس أسلحة وشراء ذمم وإنفاق أموال كبيرة تم تسخيرها لتجنيد عناصر تم إيكال مهام لها في إطار ذلك السيناريو.
حيث تفيد المعلومات بأنه ومنذ أن بدأت الأزمة المفتعلة الحالية في اليمن قبل أكثر من 3 أشهر تقريباً تم استئجار عدد من العمارات والشقق والمساكن وتم تكديس أسلحة فيها أطقم مسلحة ومن مختلف الأنواع المتوسطة والخفيفة بما فيها صورايخ لو المضادة للدروع ومدافع بي 10 وقاذفات اربي جي وألغام وقنابل ورشاشات 7/12 و 5/14 في منزلهم بالحصبة ومقر شركة سبأفون وبعض المساكن والأحواش التابعة لهم في منطقة حده بالإضافة إلى عدد من العمارات التي تم تأجيرها خصيصاًً لهذا الغرض بالإضافة إلى تسكين عناصر قبلية مسلحة تابعة لهم في تلك العمارات والأحواش.
وقالت تلك المصادر بأن أولاد الأحمر وبخاصة حميد وحمير قاموا وما يزالون يقدمون الإغراءات المالية الكبيرة لعدد من أعضاء مجلس النواب من كتلة المؤتمر الشعبي العام من اجل تقديم استقالاتهم وشراء ذممهم بالإضافة إلى استئجار فيلا في حدة تم فيها تجميع عدد من أعضاء مجلسي النواب وصرف بدل سفر وبدل جلسات يومية لهم والهدف هو الترتيب للمرحلة القادمة والتي سيتم من خلالها الانقلاب على الشرعية الدستورية من خلال مجلس النواب وطبقاً للسيناريو فإنه يتم بعد تقديم الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية استقالته طبقاً لبنود اتفاقية المبادرة الخليجية بعد التوقيع عليها البدء في تنفيذ مخطط الانقلاب وذلك حيث أن تقديم الرئيس لاستقالته بعد مرور الـ 30 يوماً بموجب الاتفاقية المذكورة سيؤدي ذلك بحسب توقعاتهم إلى حدوث انهيارات كبيرة في النظام وفي صفوف المؤتمر الشعبي العام وكتلته البرلمانية تحديداً.
وسيسهل ذلك على أولاد الأحمر من استقطاب المزيد من أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام والتي سيتم من خلالها إعادة السيطرة على المجلس ومحاولة فرض انتخاب هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب يقف على رأسها أحد أولاد الأحمر الأعضاء في المجلس حميد أو حمير أو حسين أو هاشم أو مذحج..
وحيث مازالت الخلافات قائمة فيما بينهم ولم تحسم بعد سوف تسند إليه الرئاسة وان كان المرجح أن يتولاها حميد أو حمير إلى جانب إدخال واحد منهم في عضوية هيئة الرئاسة إلى جانب الرئاسة والتي بموجب الدستور سوف تتولى إدارة شؤون الدولة طبقاً للدستور بعد انتهاء الفترة الانتقالية المحددة بـ 60 يوماُ التي سيتولاها نائب رئيس الجمهورية ويحل فيها محل رئيس الجمهورية المستقيل وبحسب المخطط فأنه سيتم وضع عراقيل كثيرة تحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة طبقاً لما جاء في المبادرة الخليجية نظراً لاستحالة أعداد سجل انتخابي جديد او تصحيحه واستكمال الإجراءات الخاصة بإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء..
وبحيث يؤدي وبحسب الدستور إسناد إدارة شوؤن البلاد إلى هيئة رئاسة مجلس النواب الجديدة التي سيكون أولاد الأحمر قد ضمنوا السيطرة الكاملة عليها وتصبح تلك الهيئة بمثابة مجلس الرئاسة الذي يتولى شؤون البلاد خلال فترة انتقالية طويلة قد تمتد إلى لأكثر من 5 سنوات بحسب مخططهم ويتم خلال تلك الفترة إصدار عدد من القرارات والتشريعات التي يتم بموجبها إعلان دستوري يعطل العمل بالدستور الحالي بالإضافة الى إصدار المجلس إلى قرارات يتم من خلالها محاكمة القيادات في النظام الحالي التي يعتبرها أولاد الأحمر بأنها معيقة لهم أمام تنفيذ مخططهم للاستيلاء التام على السلطة أو في إطار عملية انتقام شخصي ممن وقفوا في وجوهم خلال الفترة الماضية أو أعاقوا حصولهم على بعض المصالح..
بالإضافة إلى إزاحة المؤتمر الشعبي العام كحزب واتخاذ قرار قضائي باجتثاثه على غرار ما تم مع الحزب الدستوري التونسي والحزب الوطني في مصر وبما يحول أمام مشاركته في الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة ويشعر أولاد الأحمر بان هذه هي فرصتهم التاريخية لتحقيق الحلم الذي ظلوا يحملون به وتعويض الأموال التي أنفقوها في إطار التهيئة لمخطط الانقلاب على السلطة..
وتسود حالياً لدى أولاد الأحمر مخاوف كبيرة حالياً في أن لا تنجح هذه الخطة من خلال تعثر عملية التوقيع على المبادرة الخليجية أي سبب ولهذا فانهم يمارسون الان ضغوطات كبيرة عبر حلفائهم من أحزاب اللقاء المشترك من اجل التوقيع عليها باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق هدفهم والذي يرتكز على استقالة الرئيس علي عبدالله صالح من منصبه وإزاحته عن مركز صنع القرار والامساك بمفاصل الدولة..
ويشعرون بان الرئيس صالح يعتبر عقبة امام تنفيذ مخططهم وخاصة في ظل إدراكه حقيقة هذا المخطط الذي يديرونه مع بعض حلفائهم في أحزاب اللقاء المشترك ضد نظامه.
وبحسب المعلومات فان اولاد الاحمر وحلفائهم سوف يسعون خلال الأيام القليلة الماضية إلى تكثيف ضغوطهم عبر عملية تصعيد منظمة بدأ الحديث عنها من خلال تحريض بعض الشباب المتواجدين في بعض ساحات الاعتصام على القيام بما أسموه الزحف واحتلال بعض المباني الحكومية الحساسة رغم إدراكهم أن الثمن قد يكون فادحاُ ليس للشباب الذين سيتم الدفع بهم لتنفيذ تلك المهمة ولكن لهم أيضا..
وحيث أن الرئيس صالح لن يقبل أن مخطط الانقلاب على نظامه سوف يمر سهلاً بل سيكون على أولاد الأحمر ومن هم مشاركين فيه دفع ثمنه بدرجة أساسية رغم ما يبديه الرئيس ومجموعة حتى الآن من ضبط للنفس وصبر وحرص على تجنب الانزلاق باليمن إلى أي عنف. |