shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
حضرا جلسةً شعريةً في أحد المنتديات، فصعدت إحدى المتطفلات على الشعر واعتلت المنبر، لتُلقي ما تحسبهُ

الثلاثاء, 21-مارس-2023
صنعاءنيوز حيدر حسين سويري -


حضرا جلسةً شعريةً في أحد المنتديات، فصعدت إحدى المتطفلات على الشعر واعتلت المنبر، لتُلقي ما تحسبهُ شعراً، وليس فيهِ من الشعرِ شيءٌ، كما فيهِ من الأخطاء النحوية ما لا تخفى على عربي...
فضحكت وغطت وجهها، فيما تبسم هو وقال:
- أعلم أنك لا تفوتي مثل هذا، خصوصاً وإن كانت امرأة، والمفروض هو ان تسانديها كونكِ امرأة أيضا
- لا أنا لا أجامل على حساب الذوق وخصوصاً الشعر، كما أنني طرأت في فكري حكاية سمعتها
- دعينا نخرج من القاعة، كفانا إحراجاً، فقد انتبه الحاضرون لضحكتكِ وإن كانت بصوتٍ منخفض
تركا القاعة وما أن عبرت الباب بخطواتٍ قليلة حتى انفجرت من الضحك وجلست على أحد الكراسي، فجلس جنبها باسماً، وقال:
- إذن الان وقد أصبحنا خارجاً، قصي لي ما تذكرته من حكاية
- نعم، يقال: ‏"بينما كان الشاعر البردوني متكئًا في مجلسه، إذ جاءه رجل يدّعي الشعر، وقال له: إني أكتب الشعر! فقال البردوني: فأسمعني شيئا! فلما انتهى من قصيدته، قال له البردوني: إن فيك صفة من صفات الرسول ﷺ. ففرح الرجل، وقال: ما هي؟ فقال البردوني: "وما علمناه الشعر وما ينبغي له"
وعادت تضحك كما كانت، فبادرها قائلاً:
- وكما يقال إن الشيء بالشيء يُذكر، فإن فيك من صفات النبي عيسى 
فسكتت وقالت في استغراب:
- ما هي؟
- إحياء الموتى
فتبسمت خجلاً ولمعت عيناها وجلاً وقالت:
- لم أفهم!
فانشد قائلاً:
كنتُ أشلاءً وما كنتُ بشرْ
قلبي من غَبشٍ تولى وانتحرْ
لم يعش في فجر حبٍ لحظةً
ترك الجنة أمسى في سقرْ
يتقلقل بين اطباق الجوى
يطلب العفو وما يوم كفرْ
إنما اليوم وها أنتِ معي
قد اعدتِ الروح فيه فاستقرْ
أضحكي يا لبنتي وتقهقهي
فإنما الدنيا متاعٌ وسفرْ
.........................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
البريد الإلكتروني: [email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)