صنعاءنيوز / محمد الخامري - من صفحته على الفيس بوك -
الكثير من الناس عندما يريدون إخراج زكاة أموالهم، او تقديم الصدقات والنذور؛ يؤكّدون على أن لا تُعطىٰ إلّا لليتامى أو الأرامل..!!
📌 تقول إحدى الطالبات: كنا في المرحلة الثانوية، وكنا في أوقات الاستراحة نجتمع مع بعض الصديقات ونضع فطورنا مع بعض دون أن تعرف إحدانا ماذا جلبت الأخرى!
وكانت هناك طالبة مسكينة لم تكن تجلب معها شيء، فأقنعتها بالجلوس معنا، لأنه لايدري أحد من جلب الطعام ومن لم يجلب..
📌 استمر الحال هكذا لفترة طويلة إلى أن اقترب وقت تخرجنا من الثانوية.. توفي والدها وتغير حال هذه الطالبة المسكينة، فأصبحت في وضع أفضل من ذي قبل، تعتني بلباسها وتأتي بالطعام بومياً، يعني صارت بوضع جيد، فتوقعت أنها ورثت شيئاً من أبيها رحمه الله..
📌 جلستُ معها وقلت لها: ماذا جرى معك.. ماسر هذا التغيير؟
فأمسكت بيدي وبكت وقالت: والله كنا ننام بلا عشاء، وأنتظر ذهابي للمدرسة صباحاً لكي أتناول الطعام معكم من شدة جوعي.. كانت أمي تخبئ خبز العشاء لفطور الصباح لإخواني، وانا أخرج باكراً من البيت متعمدة لكي أوفر لهم زيادة من الطعام..!!
📌 والآن بعد أن مات أبي، أصبح كل من حولنا من أقارب ومعارف وأصدقاء يعطوننا ويعتنون بنا كوننا أصبحنا أيتاما..!!
قالت لي بالحرف (تمنيتُ أبي يشبع قبل مايموت).. 😞😞
قالتها بحرقة والدموع ممزوجة بأحرف كلماتها.
قالت (يعني ماعرفوا أننا محتاجين إلا بعد ان مات أبي ؟!!)
📌 بكت بحرقة وهي تقول هذه الكلمات ومازلت أحس بحرارة دموعها وحرقتها إلى الآن .
📌 هل يجب أن يموت الإنسان الفقير حتى يشعر الأغنياء بأولاده الأيتام؟!
ما بال الناس اليوم، أين الإنفاق، أين الزكاة، أين صلة الرحم، أين إغاثة الملهوف، أين الرحمة والتراحم بين المسلمين؟!
قال رسول صلى الله عليه وسلم: مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما اللهم اعطِ منفقا خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعطِ ممسكاً تلفاً..
📌 تفقَّدوا الأسر العفيفة ولو معهم أب؛ فأنتم لاتعلمون كيف وضعه وصحته ودخله المادي، تفقدوا الأقرباء والجيران والأصدقاء لعل فيهم من يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف..
والله إن في دهاليز حياة بعضهم آلام لايسمع أنينها إلا الله تعالى..
أنفقوا ينفق الله عليكم.. تصدقوا وادفعوا زكاة أموالكم ولا تخافوا الفقر أبداً .
📌 إرخِ يدكَ بالصدقة تُرخَ حبال المصائب من على عاتقك، واجبر خواطر المساكين يجبر الله خاطرك، واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه..
تأملوها في رمضان، فكم من اسرٍ متعففة، وآباء يموتون الف مرة يومياً من مكابدة الحياة لتوفير حاجة اطفالهم الضرورية..
#أعجبتني_فنقلتها_لكم
#يوم_رمضاني_مبارك |