shopify site analytics
بدعم من شركة BMC المحضار وشركاؤه للتجارة المحدودة وتنفيذ صناع الفن - ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - فندق بصنعاء القديمة

الأحد, 11-يناير-2009
صنعاء نيوز- عادل السعيد -

الاتجاه الى تحويل المباني التاريخية العتيقة في صنعاء القديمة الى فنادق ومطاعم سياحية ظاهرة بدأت منذ عدة سنوات وتأخذ فى الازدياد عاما بعد آخر بعد ان نجحت هذه الفنادق فى اجتذاب اعداد متزايدة من الزوار، خاصة الاجانب وصارت تنافس بقوة فنادق الخمس نجوم فى مستوى خدماتها فضلا عن تميزها بتقديم الوجبات والمشروبات على الطريقة اليمنية التقليدية وتوفر لزبائنها فرصة لمعايشة نمط الحياة اليمنية قبل 250 عاما بانتشارها في ارجاء المدينة القديمة وحاراتها واسواقها بطابعها المعماري الذي يعبق بالتاريخ والتراث.
وانت تتجول فى صنعاء القديمة تلحظ من دون جهد وجود هذه المطاعم والفنادق السياحية التي تمزج بين فخامة الخدمة الفندقية الحديثة وروح وطعم الحياة التقليدية واشهرها اليوم فندق داود بحارة داود وفندق قصر صنعاء وفندق ليالي صنعاء وفندق تاج طلحة وفندق قصر السلطان وفندق دار الذهب وفندق السلام الى جانب عشرات المقاهي والمطاعم التي تكتظ في المساء بزوارها القادمين من اوروبا واميركا وهم يحتسون القهوة اليمنية ذائعة الصيت على الطريقة التقليدية وعلى انغام الموسيقى والايقاعات الشعبية الصنعانية.
والواقع ان اقبال السياح المتزايد على الفنادق القديمة لة اكثر من سبب لعل اهمها اسعار خدماتها المنخفضة مقارنة مع الفنادق الاخرى، فبامكان السائح الحصول على غرفة مستقلة بمبلغ يتراوح ما بين 20 الى 25 دولار فقط لليلة الواحدة فيما لا يزيد سعر الغرفة المزدوجة على 30 دولارا والجناح على 50 دولارا لليلة الواحدة، كما انه بامكان النزلاء تناول وجباتهم في المطاعم الخاصة بهذه الفنادق وباسعار مماثلة تتراوح ما بين 5 الى 7 دولارات لوجبة مكونة من الارز واللحم والسلطة اضافة الى طبق من الحلوى وزجاجة ماء معدنية، كما لا يزيد سعر ابريق القهوة او الشاي عن دولار واحد، يضاف الى ذلك ان هذه الفنادق بموقعها وسط المدينة القديمة تتسم بالهدوء والسكينة، حيث تقل حركة السيارات، خاصة فى المساء على عكس الفنادق بوسط العاصمة المملوءة بالضوضاء والضجيج.
كما ان قربها من وسط العاصمة يتيح للزوار فرصة التجول والانتقال راجلين ومن دون حاجة لوسائل المواصلات وفي ذلك فرصة للتعرف عن كثب على نمط العيش والتقاليد والتمتع بطبيعة الطراز المعماري الفريد للمدينة القديمة باعتباره نمطا ثقافيا ومعماريا يتميز عن سواه، هذا الى جانب سهولة الوصول الى اسواق المصنوعات اليدوية والحرف التقليدية والتي هي متاحف تاريخية مفتوحة لم يعد لها وجود في كثير من المدن العربية المعاصرة، يبتاع منها السائح حليا وتحفا مصنعة من العقيق والفضة والجلود والاحجار الكريمة اضافة الى امكانية اقتناء اعمال فنية لكبار الفنانين اليمنيين من معارض وصالات الفنون التشكيلية المنتشرة بقرب هذه الاسواق التي تزخر الى الآن بمعاصر الزيوت التي تدار بواسطة الجمال.
لكن الاهم من كل ذلك ان فنادق صنعاء القديمة تحقق رغبة الزائر، خاصة الاجنبي في الاستمتاع بالعيش داخل هذه المباني القديمة، التي يقدر عمر بعضها بأكثر من 500 عام وتقدم له نمط العيش الذي ساد قبل اكثر من 250 عاما، فبعضها يقدم الوجبات الثلاث على الطريقة التقليدية مع ضمان جودة الخدمة والبعض الاخر ينظم بالاتفاق مع بعض ارباب الاسر الصنعانية جلسات لتلبية طلبات الافواج السياحية من مأكولات ومشروبات وحضور جلسات شرب القهوة او تعاطي القات كظاهرة اجتماعية وثقافية متجذرة ما يوفر للسائح فرصة مواتية لمعايشة الاسرة اليمنية التقليدية والتعرف على نمط عيشها، عاداتها وتقاليدها.
واستكمالا لطابع الخدمة التقليدية العريقة ينظم بعض الفنادق امسيات موسيقية وغنائية يحييها فنانون يمنيون باستخدام الآلات الموسيقية التقليدية ويقدمون الوانا من الغناء والموسيقى الصنعانية يستمتع بها النزلاء وهم يتناولون الاطعمة الشعبية بطعمها الشهي او يحتسون القهوة والشاي على وقع اضواء خافتة، حيث تتداخل الاصوات والروائح والالوان لتضفي على الجلسة سحرا وجاذبية.
وتحرص وزارة السياحة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية على الا تؤثر عملية اعداد المباني القديمة وتهيئتها لتكون فنادق او مطاعم على طابعها المعمارى او على نمط العيش داخلها وذلك لان هذا الطابع هو عنصر الجذب الاساسي، لذا يعمل اصحاب الفنادق على ابراز مميزاتها التقليدية مع اضفاء لمسات عصرية، كما يوضح محمد المغربي المدير التنفيذي لفندق داود، فالاضاءة مثلا تعتمد على الفوانيس المزودة باسلاك ولمبات كهربائية، والاثاث والديكورات مستمدة بشكل اساسي من طراز البيت اليمني القديم بمشربياته وقمرياته وزخارفه الحصية واثاثه المرتبط بتقاليد الجلوس على الارض عند تناول الاطعمة وحتى النوم.
ويضيف محمد المغربي ان الكثير من القطع والاكسسوارات التي تزين الجدران تعد اثرية ويقدر عمرها بأكثر من 150 عاما بما ذلك ادوات الماكياج والتجميل التي استخدمتها النساء قبل مئات السنين.
والاقبال على الفنادق ذات المباني القديمة هو جزء ايضا من حالة التعافي التى يشهدها قطاع السياحة اليمني خلال العامين الماضيين بعد ان تجاوز هذا القطاع اثار التداعيات الامنية الداخلية وايضا الآثار التي ترتبت على احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) فى الحد من تدفق حركة السياحة الدولية الى اليمن، لذا فهذه الفنادق مرشحة لمزيد من الانتعاش بالنظر لتنامي حركة السياحة الدولية من ناحية وزيادة حجم الاستثمارات في قطاع الفنادق والمنشآت الايوائية والتي بلغت العام الماضي 27 مليار ريال يمني كما يعول عليها في انعاش حركة التجارة وتحريك الركود الذي تعاني منه الاسواق اليمنية حاليا.
عن/ الشرق الأوسط
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)