shopify site analytics
ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

تساهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية الناس على تعلم مهارات جديدة، أو ممارسة وتحسين هواياتهم، كما تعمل أيضًا

الإثنين, 08-مايو-2023
صنعاءنيوز / عمر دغوغي -


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[email protected] https://web.facebook.com/omar.dghoughi.idrissi

تساهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية الناس على تعلم مهارات جديدة، أو ممارسة وتحسين هواياتهم، كما تعمل أيضًا على مساعدة الناس لبناء ثقتهم بأنفسهم وتطويرها، وكذلك تُمهِّد المشاركة المجتمعية الطريق لتطوير الذات، والمساهمة الإيجابية في المجتمع.
وعلى سبيل المثال: فإنه يُمكن أن تكون المشاركة في مشروع يُساهم بشكلٍ إيجابي في المجتمع، سببًا لمنحُ الفرد الشعور بالمتعة والجدوى، وأن يكون الفرد جزءًا من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع، فإن ذلك يُحدث فرقًا إيجابيًا كبيرًا في حياته، ويؤثر على حياة الآخرين من حوله أيضًا.
لقد ثبت إحصائيًا أن الأشخاص الذين يقدمون المشاركة في المجتمع يتمتعون بصحة جيدة جسديًا وعقليًا، كما يتمتعون بحالة نفسية أفضل، وتمنح مساعدة المحتاجين الناس شعورًا بالرضا والجدوى، وإحساسًا بالعطاء والمساهمة في المجتمع.
من فوائد المشاركة في المجتمع تقوية التعاون بين الناس
يُعرّف “التعاون” على أنه عدد من الأفراد الذين يشغلون مساحة اجتماعية وجغرافية مشتركة، ويكون لهؤلاء الأفراد مجموعة متنوعة من الاهتمامات الفردية الخاصة بكلٍ منهم، ولديهم أهداف يريدون تحقيقها، مع ذلك فإنه توجد بعض النتائج العامة التي لا يمكن للفرد تحقيقها بمفرده، والتي تتطلب جهودًا مُنسّقة من قِبل العديد من الأفراد لتحقيقها بكفاءة، بالتالي تعود بالنفع العام على جميع أفراد المجتمع الواحد.
إنّ المجتمع المتماسك هو المجتمع الذي تلهمنا فيه المشاعر الجيدة، لنحاول القيام بأفعالٍ تخدم الآخرين، ويُقدِّم الاقتصاديون وعلماء الاجتماع تفسيراتٍ كثيرة للأفعال التعاونية، التي يقوم بها أفراد المجتمع تجاه بعضهم، وتجاه مجتمعهم على حدٍ سواء؛ فقد ينشأ التعاون من المشاعر التي تحفز الفرد على وضع الآخرين بعين الاعتبار، ما يجعله يقوم بسلوكٍ متعاون أو كريم تجاه من حوله.
كذلك فإن الفائدة الذاتية التي تعود علينا كأفراد، تقوم بإرشادنا لنصبح مواطنين صالحين، وبذلك ينشأ سلوك تعاوني في المجتمع، عندما يكون الناس أذكياء بما يكفي للتنبؤ بالعواقب الاجتماعية لأفعالهم، وتأثير ما يتخذونه من قرارات على الآخرين.
ونتيجةً لجهود أفراد المجتمع المتعاونين، نجد أن النتائج الإجمالية المتحققة تصبح أكبر، مقارنةً بالوقت والجهد المبذول من كل فردٍ على حدى، حيث يؤدي التعاون بين الناس إلى تحقيق الأهداف المشتركة للمجتمع ككل، ومن خلال ذلك يُصبح من الأسهل لكل فرد تحقيق أهدافه الخاصة أيضًا.
بالإضافة إلى أن التعاون بين الناس في المجتمع هو عملية ترابطية، تحدث عندما يعمل شخصان أو أكثر معًا لتحقيق هدفٍ مشترك، ويتميز التعاون بوجود أفراد أو جماعات يجتهدون معًا، في عملية مستمرة تقوم على جهدٍ منظم وهدف نهائي مشترك، ولذلك فإن التعاون يفيد الأفراد والمجتمع على السواء.
يحتاج المجتمع إلى مشاركة المواطنين بما لديهم لخدمة الآخرين
يمكن تطبيق سيكولوجية المشاركة المجتمعية على الأفراد؛ لتشجيع السلوكيات المفيدة للمجتمع، مثل الأعمال التطوعية والتبرع للقضايا التي تستحق الاهتمام ومساعدة الفقراء، يعمل كل ذلك على تشجيع المواطنين للمشاركة بما يمتلكونه؛ لمساعدة الآخرين ممن هم أكثر حاجة منهم، ومن أمثلة الفوائد الناتجة عن المشاركة ما يلي:
تقليل الاستهلاك المفرط
أزمة الشعور بالوحدة
التأثير البيئي
تقليل الاستهلاك المفرط: يمتلك معظم الأشخاص الكثير من الأشياء التي لا يستخدمونها كثيرًا، يؤدي ذلك التكدُّس إلى الفوضى ونقص المساحة، بما في ذلك من مختلف الممتلكات مثل الملابس أو الطعام أو المنتجات غير المستخدمة وغيرها، ورغم أن مشاركة الآخرين بما يزيد عن حاجتنا لا يُكلفنا شيئًا، إلّا أن المشاركة قد تكون سببًا لتذهب هذه الأشياء لمن يحتاجونها أكثر.
أزمة الشعور بالوحدة: يتعامل الكثير من الناس في المجتمع مع العزلة الاجتماعية، ويتوقون إلى التواصل مع الآخرين، ولذلك فإن مشاركة المواطنين في المجتمع بما لديهم لخدمة الآخرين، تُشجِّع التفاعل وتبني علاقات إنسانية ذات معنى، كذلك فإن اعتماد الناس على بعضهم البعض ومساعدة الآخرين، يخلق إحساسًا حقيقيًا بالانتماء والثقة، والقدرة على العمل الجماعي، والإيمان بالمصير المشترك لأفراد المجتمع الواحد.
التأثير البيئي: إن كل ما يمتلكه الناس من ممتلكات زائدة عن الحاجة لها تكلفة وأثر بيئي أيضًا، فكل عنصر نمتلكه أو نستخدمه مؤقتًا له طاقة متجسدة، منذ لحظة كونه من المواد الخام، إلى مروره بمرحلتي التصنيع والنقل، فإذا تمكن الأفراد من مشاركة هذه العناصر بسهولة، فلن يحتاج الآخرون لمنتجات جديدة، ما يتسبب بتأثير أقل ضررًا على البيئة.
دعم المحتاجين من فوائد المشاركة في المجتمع
يمكن للفرد إيجاد طريقة قيمة للتبرع بوقته، إذا كان مهتمًا بمساعدة ودعم المحتاجين والفقراء في مجتمعه، فمثلًا توجد الكثير من المراكز المجتمعية أو المؤسسات الخيرية التي تهتم بمساعدة الأفراد المحتاجين، ويُمكن للراغبين البحث عن الطريقة التي تناسب اهتماماتهم وقدراتهم للعطاء، حتى لو تبرع الفرد فقط بساعاتٍ قليلة من وقته كل شهر في تقديم خدمة لمن يحتاجها، قد يُحدثُ هذا فرقًا في حياة الآخرين.
تُوسِّع المشاركة المجتمعية مدارك الفرد وقد تُغيِّر منظوره في الحياة، وذلك من خلال الانغماس في تكريس الجهود لتحسين العالم عن طريق تقديم المساعدة للمحتاجين، كما أن قضاء بعض الوقت في المشاركة والمساعدة في الملاجئ المحلية، أو بنوك الطعام لخدمة الفقراء والمحتاجين، يعمل على تعزيز شعور الفرد بالانتماء لوطنه، وتوحيد أفراد المجتمع في قضايا نبيلة مشتركة، ما يسد بعض الفجوات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية بينهم.
من الطرق التي يمكنك بها دعم المحتاجين في المجتمع:
تطوّع في مؤسسة خيرية
تبرّع بشيءٍ لديك لا تستخدمه إلى المحتاجين
قدِّم تبرعًا ماليًا بسيطًا لمؤسسة خيرية
توقف لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها في طريقك
تبرّع بالدم لمساعدة المرضى
قم بتعليم الآخرين مهارات بسيطة تمتلكها
اشتري الطعام لشخصٍ من المشردين
تبرّع بالطعام للفقراء والمحتاجين
يُساعد العطاء أيضًا على التعرف على المجتمع ومواطنيه، ويُعطي الأفراد الفرصة لمقابلة أشخاص جدد والعمل معهم جنبًا إلى جنب، ما يُحسِّن من شبكة العلاقات والأصدقاء، بجانب ذلك، يُساعد هذا أيضًا على فهم ظروف الأفراد الآخرين في المجتمع بشكلٍ أفضل، وامتلاك منظور واسع ومنفتح لمجالات الحياة المختلفة، ما يدفع الفرد ليكون مواطنًا فعالًا ومتعاطفًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تخصيص الوقت لمساعدة الآخرين يُعلم الفرد الصبر واللطف والمرونة، يُساهم ذلك بصورةٍ أخرى في تحسين مهارات التعامل والتواصل مع الأشخاص الآخرين، واكتساب عدد كبير من التجارب التي تُساعد الفرد لاحقًا في الحياة، وبجانب كل ذلك فقد تُساعدك المشاركة المجتمعية على اكتشاف شغف أو اهتمام جديد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)