صنعاءنيوز / -
علق خبيران مصريان على اجتماع القادة العرب في الدورة الـ32 للقمة العربية، حيث من المقرر مناقشة العديد من الملفات الهامة.
إقرأ المزيد
وقائع القمة العربية في جدة.. لحظة بلحظة
وأكد الخبير المصري ، محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير بدار أخبار اليوم، أن الدورة الـ32 للقمة العربية، تعقد في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاهية لدولها وشعوبها، وتناقش القمة الآليات التي يتوجب العمل بها لتطوير سبل التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر، مشيراً إلى أنه يرى أن قمة جدة تجلب الخير والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وهذا يثير رعب دول عظمى كونها توحد العرب على قلب رجل واحد.
وأوضح الصحافي محمد مخلوف، في تصريحات لـRT أن أنظار شعوب العالم العربي تتجه صوب المملكة؛ حيث تعقد آمالا عريضة من أجل تحقيق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والازدهار؛ حيث تقود قمة جدة العرب نحو لحظات مصيرية وفارقة في مستقبلها التي ترسمه المملكة على قدم وساق من أجل وضع العرب على خارطة دول العالم الأول.
وأشار الصحافي محمد مخلوف، إلى أن الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب في المنطقة يمثل أولوية كبيرة في أجندة القمة في ظل تداعيات الأزمات العالمية، وتنامي العلاقات العربية مع الصين، بالإضافة أيضا إلى ملف سد النهضة والأمن المائي العربي، لافتاً إلى أن القمة العربية تمثل فرصة للقادة العرب لمناقشة وبحث القضايا التي تهم الشارع العربي خاصة التي أفرزتها الأزمة الأوكرانية مثل قضايا الطاقة والغذاء، فضلا عن مناقشة القضية الفلسطينية التي تعتبر من أهم القضايا المطروحة، وستأخذ حيزا كبيرا من المناقشات خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث سيتم التأكيد على دعم القضية الفلسطينية والبحث في آليات حلها، كما سيبحث القادة العرب سبل حل العديد من الأزمات السياسية التي تعاني منها الدول العربية ولاسيما الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان ودعم جهود الرياض في التوصل إلى حل للأزمة السودانية عبر جمع طرفي النزاع على طاولة واحدة للتفاوض.
واختتم تصريحاته قائلا "حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على المشاركة بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة".
من جانبه، قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أن القمة التي تعقد بمدينة جدة بالسعودية، باستضافة زعماء وقادة وملوك العرب في دورتها الـ32، تأتي في توقيت عصيب تتزاحم فيه العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية حول العديد من دول العالم، وتستلزم تضافر كافة جهود المواجهة بين قادة المنطقة العربية من أجل دحر أي خلافات وتقليل حدة تبعات تلك الأزمات على الشعوب التي باتت تواجه خطراً داهماً يحرمها من العيش في ظل سلام وأمان واستقرار منشود.
ولفت الدكتور مهران، في تصريحات صحفية، إلى أن تلك القمة ستكون مزدحمة بالعديد من الملفات والقضايا على طاولتها، وستكون النقاشات لتشمل ضرورة اللجوء لحلول سياسية سلمية يمكن استخدامها من أجل دحر الحرب الأهلية القائمة في السودان، فضلا عن استمرار وضع ملف الاقتصاد العالمي كأولوية كبرى على مائدة القمة في ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى ملف إعادة اعمار سوريا، وبحث مستجدات النزاع المصري الإثيوبي بشأن سد النهضة.
كما أكد على ضرورة وضع ملف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، واستمرار عمليات التنديد بالجرائم المرتكبة في حق الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أن الجرائم ضد الإنسانية باتت تشكل الظواهر الجديدة التي تحتاج لمزيد من تضافر الجهود لوضع آليات الحد منها، والعمل على تهدئة الأوضاع في تلك البلدان حفاظا على توطيد ركائز ودعائم السلام في المنطقة بأكملها.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن القادة العرب سيتطرقون في أحاديثهم ضمن فعاليات قمة جدة إلى العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المشتركة وبحث سبل التعاون بين بلدان المنطقة لتحقيق سبل التكامل وتعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات والمعلومات في كثير من المجالات على رأسها بحث العديد من الاستراتيجيات العربية في مجالات السياحة والاتصالات والمعلومات.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
|