صنعاءنيوز / الكاتب: منير الحردول - المملكة المغربية -
الكاتب: منير الحردول - المملكة المغربية-
في جولة مركزة بأروقة المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بمدينة وجدة المغربية، وهي جوهرة تقع على محاداة مع جارتها الجزائر في الحدود الشرقية. كان تضامن الأخلاق التعاضدية والرغبة في تثمين المكتسبات الاجتماعية، سمة بارزة في مجمل ما وقع عند افتتاح هذا الحدث الهام، والذي دعيت له وفود إفريقية صديقة تكن للمملكة المغربية خالص التقدير والاحترام.
ففي هذا المعرض الدوري، الذي اتخذ شعار مسيرة 20 سنة من إنجازات المبادرة الملكية: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة للتنمية المستدامة والعادلة »، والذي برمجت له فترة الممتدة من 26 مايو إلى غاية 04 يونيو 2023 بالمدينة الحدودية، إذ، تم الاستعانة بخبرة كبيرة لجمعيات وتعاونيات فلاحية وغير فلاحية مختلفة من حيث الاهتمام والعرض، معروضات تقليدية وعصرية، وزد على ذلك كثير، هذا دون إغفال الجناح الخاص بأروقة المؤسسات ومنتجاتها الإبداعية..فتنوع تراث العرض واستئثار الإبداع التضامني تال إعجاب الكل، بل هو نجاح للمدينة والجهة ككل..فتميزت جهود التنظيم والتدبير..وكان المعرض فرصة سانحة ومناسبة كبيرة لمختلف أنواع التعاونيات، والتي حجت من جل ربوع المملكة المغربية الشامخة، حيث شدت تلك الكثير من التعاونيات الرحال صوب فضاء له من التاريخ ما يشهد به القريب والبعيد، لاسيما من دعاة الأمل وحب الخير للجميع، فظهرت الإبداعات وتفجرت الطاقات الكامنة في صفوف الشباب والشابات، النسوة والرجال، فظهرت بصماتهم الخاصة في العرض من خلال الطابع المميز لمختلف أنواع المنتجات الاستهلاكية والتزينية وغيرها..فكان النجاح ناطقا فاعلا بشهادة الجميع.
ولعل ما أعطى قيمة رمزية وشحنةإضافية وكبيرة لتلك التعاونيات والمعرض بصفة عامة، هو حضور شخصيات عمومية لها صيت من الأخلاق ونكران للذات والرغبة الجامحة في البناء الجماعي والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية وللوطن ككل. حيث حضرت وجوه سياسية وتدبيرة وازنة، كالسادة.. والي الجهة الشرقية السيد معاد الجامعي، ورئيس الجهة السيد عبد للنبي بعيوي، ورئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد السيد لخضر حدوش وشخصيات عديدة سياسية وأمنية ومدنية، وزد على ذلك كثير..فمن خلال مداخلة كل من السيدين والي الجهة الجهة الشرقية معاد الجامعي، و رئيس الجهة السيد عبد النبي..ركزت كثيرا في استماعي على الكلمات المفاتيح.. تركيز خلص أن المداخلات متزنة في كل شي، بل وتنم عن وعي مسؤول وحب أصيل للمصلحة العامة والبلاد ككل.. وفي كل شيء..فخرجت بعصارة فكرية جامعة، عصارة مفادها أن الجهة الشرقية للمملكة المغربية في أمان، وفي الطريق الصحيح، تنمويا وتدبيربا وهكذا..رغم الإكراهات الموضوعية الكثيرة، ومن خلال ما قيل في تلك المداخلات القيمة المعبرة عن وطنية صادقة، فالكل ثمن وأجمع على أهمية وديمومة الاقتصاد التضامني والاجتماعي مه الدفع بالتنمية المستدامة القائمة الذات، والمرتكزة على ديمومة العمل الجاد، والاعتماد على النفس والمقدرات وموارد الجهة المتنوعة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة وضمان دخل قار للعارضين، والدفع باتجاه الحفاظ على الإرث التضامني الفعال في كل شيء تقريبا..هذا، دون نسيان ما طبع تلك المداخلات من الترحيب بأصدقاء المغرب الأفارقة، والتنويه بمباداتهم، مع إبراز أهمية التعاون الدائم بين الأقطار الإفريقية في إطار تعاون جنوب جنوب، بما يخدم الشعوب الإفريقية كاملة، كما عبر المسؤولان عن سعادتهما بالإبداعات المعروضة، وشكرا الجميع على النجاح في استمراية التضامن والتعاون والتعاضد بما يخدم البلاد والعباد، نفس الأمر ينطبق على جل المداخلات..ولعل ما يمكن أن يقال في هذا الباب فالإخلاص للواجب الوطني والتفاني الدائم في خدمة الجهة والبلاد في كل المجالات. وبدون استثناء ولا ملل، والولاء الصادق لقائد البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
والعمل المتواصل من قبل الجميع لكل المبادرات التي تروم النهوض باقتصاد الجهة، مع الدفع بعجلة التشغيل يبقى هو الهدف الأساس والمنشود في كل التدخلات والمبادرات.
فحضوري لهذا المعرض المميز، وكتاباتي عنه، هو في حقيقة الأمر عرفان بكل من يسعى للنجاع والعمل الجاد، فما حجم المعروض وما نوعية الحضور..وما تنوع الإبداعات..وما العمل التضامني التعاضدي..إلا دليل على نجاح تدبير مندمج للجهة..تدبير متعدد الأبعاد يراعي النهوض الجماعي بالجهة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وهكذا دواليك.
|