صنعاء نيوز- فنون -
انتزع الفيلم المصري «خلطة فوزية» للمخرج مجدي أحمد، الجائزة الكبرى لمهرجان وهران الدولي للسينما العربية، في دورته الثالثة، التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس الخميس، في حفل أقيم في مسرح الهواء الطلق حسني شقرون وسط وهران. ونال الشريط الذي أنتجه أيمن شاهين، شقيق إلهام شاهين، جائزة «الإهقار الذهبي» التي تصل قيمتها إلى 50 ألف دولار، تمنح للمخرج، الذي استلمها من رئيس المهرجان حمراوي حبيب شوقي، وقال: «لن أنسى هذا التقدير ما دمت».
و«الإهقار» منطقة في الجزائر تمتاز بطبيعتها الساحرة، وتضم جبال تاسيلي، وهي حافلة بعشرات آلاف الصور والرسوم والنقوش، التي يعود عمرها إلى أكثر من نصف مليون عام، وقد وضعتها اليونسكو على لائحتها للتراث العالمي. كما أن الإهقار هو موطن ملكة الطوارق «تين هينان).
وعن دورها في «خلطة فوزية» فازت الفنانة إلهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان وهران. أما جائزة أفضل ممثل فسلمتها النجمة المصرية وعضو لجنة التحكيم نبيلة عبيد، للفنان الجزائري حسن كشاش، عن دوره في شريط المخرج الجزائري أحمد راشدي «مصطفى بن بولعيد» الذي يعود للإضاءة على صفحة من تاريخ الجزائر إبان الاستقلال، من خلال شخصية بن بولعيد الذي يعتبر أحد أبطال التحرير.
ويؤدي حسن كشاش، دور المناضل والثوري العتيد مصطفى بن بولعيد، في فيلم سجل فيه راشدي عودته إلى الإخراج السينمائي بعد طول غياب. وكشف لوكالة «الصحافة الفرنسية» أنه يعد حاليا لشريط روائي عن حرب أكتوبر عام 1973.
وحظيت الفلسطينية آن ماري جاسر، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن شريطها «ملح هذا البحر». ولتعذر حضور المخرجة إلى وهران، تسلم الجائزة من ينوب عنها نجيب عياد، المنتج التونسي ومدير مهرجان سوسة لأفلام الطفولة والشباب.
وجائزة أفضل إخراج كانت من نصيب الفيلم المغربي «كازانيغرا» للمخرج نور الدين لخماري، الذي حظي عمله بإقبال كبير لدى عرضه في قاعات المغرب مؤخرا، بعد أن مثل بلاده في عدد من المهرجانات، وفاز بطلاه بجائزة التمثيل في مهرجان دبي السينمائي الأخير.
وقدمت الجائزة عضو لجنة التحكيم الكاتبة والمنتجة مريم الغامدي، وتسلمها بغياب المخرج مدير مهرجان الرباط حمادي غيروم. وسلم النجم السوري جمال سليمان جائزة أفضل سيناريو لمن ناب عن المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، عن فيلمه الأخير «أيام الضجر». وقدمت جائزة التنويه للأفلام الطويلة لشريط «سينيسيتا» للتونسي إبراهيم لطيف، والفيلم عرض بدوره في الصالات التونسية، ويصور بطريقة تهكمية متاعب مخرج يريد الحصول على إجازة تصوير لفيلمه من الرقابة، لكنه يتعرض للكثير من المصاعب.
وترأس المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي كانت في عضويتها النجمة المصرية نبيلة عبيد، والمخرجة السورية واحة الراهب، والكاتب الجزائري واسيني الأعرج، والناقد المغربي مصطفى المسناوي، والكاتبة والمنتجة السعودية مريم الغامدي، والمخرجة التونسية كلثوم برناز.
أما في الفيلم القصير فانتزع شريط «قوليلي» للجزائرية صابرينة دراوي، جائزة «الإهقار الذهبي» للفيلم القصير وقيمتها 15 ألف دولار. وقالت المخرجة بكلمة معبرة أعقبت تسلمها الجائزة، إنها ستتمكن من منح أجر الأشخاص الذين عملوا معها في الفيلم ومنحوها ثقتهم. وحصل فيلم اللبناني زياد شهود «فينيل» (أسطوانة من النوع القديم) على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم القصير، وهي جائزة غير مقررة أصلا. لكن اللبنانية كلوديا مارشليان، رئيسة لجنة تحكيم الفيلم القصير ارتأت استحداثها، وأوصت اللجنة المشرفة على المهرجان بزيادة عدد الجوائز الخاصة بالفيلم القصير. وحصل فيلم «ساعة عصاري» المصري للمخرج شريف البنداري، على جائزة التنويه الخاص في الفيلم ا لقصير. وبعد أن حجبها العام الماضي، منح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، جائزة القلم الذهبي للناقد المصري أمير عمري، عن مقالة نقدية له تناولت شريط إيليا سليمان الأخير «الزمن الباقي». ومنحت الجائزة لجنة ترأسها المصري رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر والناقد علي أبو شادي، وتبلغ قيمة هذه الجائزة 10 آلاف دولار. وكرم المهرجان خلال افتتاحه المسرحي الراحل الذي اغتيل في وهران عبد القادر علولة، والنجمة المصرية يسرا، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.
وضمت المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة 12 شريطا تسابق منها فعليا 11 شريطا، بينما ضمت مسابقة الأفلام القصيرة 16 شريطا من مختلف البلدان العربية، وبمشاركة خليجية حاضرة أكثر من أي وقت مضى.
وأعلن في ختام المهرجان، قبل أن يحيي الشاب بلال حفلة فنية أعقبت تسليم الجوائز، أن الدورة الرابعة من مهرجان الفيلم العربي في وهران، ستقام بين 2 و9 يوليو (تموز) 2010 وستتضمن للمرة الأولى مسابقة للفيلم الوثائقي
|