shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ماذا سيربح صناع القرار في فرنسا من التضييق على تراث ومعتقدات القاطنين على أراضيها، او السماح بازدراء الأديان، والإساءة لبعض الرموز الدينية

الأحد, 16-يوليو-2023
صنعاءنيوز / منير الحردول -






الكاتب: منير الحردول

ماذا سيربح صناع القرار في فرنسا من التضييق على تراث ومعتقدات القاطنين على أراضيها، او السماح بازدراء الأديان، والإساءة لبعض الرموز الدينية كما تفعل بعض الأقلام والمواقف والتي أساءت سابقا لنبي العالمين المصطفى عليه الصلاة والسلام!
أظن أن ردة فعل بعض المندفعين في دائرة الحكم الفرنسي انحرفوا عن أفكار الثورة الفرنسية، فعوض البحث عن الأخوة الإنسانية، تراهم يهرولون لزرع الكراهية داخل المجتمع الفرنسي.
فمؤسف أن تمسي الانتخابات، مصدرا لحجب الحكمة، ومنبعا للتغطية على فشل سياسة الادماج، وواقعا يبرهن على أن البصيرة أصبحت عمياء! ففقد البوصلة في عالم مختلف الثقافات اهانة لتاريخ الفلسفة التي أنجبت فلاسفة عصر الثورة الفرنسية!
ولعل التمادي في ازدراء الأديان، واهانة الرموز المقدسة، للمسلمين لدليل على أزمة ثقافية عميقة تجتاح البعض ممن يدعي ان حرية التعبير لا قيود لها! فالمجمتع الفرنسي بطبيعته المتنوعة من حيث الأجناس والأعراق يحتاج للأخوة العدلية التي تبناها الفرنسيون ابان الثورة، بعد كفاح مرير ضدا عن قمع مليء بخرافة الإيكليروس(رجال الدين) في تحالفهم مع قوى الخرافة، والظلم، في فترات تاريخية يعلمها الفرنسيون جيدا.
كما أن ازدراء الدين الإسلامي والمساس بأقدس ما عند المسلمين، وكيل الاتهامات للجالية بمجرد انحرافات فردية هنا وهناك.. يعد من صميم الاعتداء على السامية في جوهرها، ولا يمكن لأحد أن ينكر السلالات البشرية التي ينتمي إليها العرب والمتجدرة في أعماق تاريخ، يشهد على نسبهم "لسام" ابن نوح عله السلام".
وحتى وإن تمت معالجة الوضع وفق منظور حرية التعبير، فهل حرية التعبير هي السب والشتم والضحك على معتقدات الآخر! ألى تعد حرية التعبير المهينة للمقدسات حرية مشؤومة قادرة على زرع الفتن وتوسيع الأحقاد وخلخلة التواصل الإنساني والدفع بالمجموعات البشرية إلى الكراهية والحقد المفضي إلى دائرة إسمها انعدام الثقة ورفع منسوب النفور بين المعتقدات، والأديان والمجتمعات ككل!
ولعل حكمة العقل تقتضي الوقوف عند الرزانة، وتغليب الإنسانية، عن الردود الشادة الآنية، والانتقامات الهوجاء، لأهداف سياسية وانتخابوية لا علاقة لها بديمومة الحوار بين مختلف الثقافات، التي تعد مجبرة على التعايش مع الخلاف والاختلاف!
فالحروب مهما كانت فلن تحقق مبدأ الخضوع، والتاريخ يشهد على ذلك، كما أن جبروت الظلم والعنف مهما بلغت قساوته يبقى محصورا في شيء اسمه الجهل الأعمى.
ولعل العالم يحتاج في هذه الفترة إلى البحث عن المشترك، لا التمعن والخوض في الاختلاف العميق، والجوهري، الذي يظل نسبيا مهما بلغت الأفكار المنظرة له. إذ أن طبيعة الإسلام التي لا تعبر عن سلوكيات الكثير من المسلمين، طبيعة مسالمة، تميل للسلم والحب واحترام الاختلاف، وهذا ما كان من صميم ما روي عن سيدنا المصطفى عليه والسلام، في تعمامله مع أتباع الرسالات السماوية الأخرى، ولعل خطبته عليه السلام في "حجة الوداع" لديل على الروح المفعمة بالأخوة للفكر الإسلامي النظيف في كل شيء.
لذا، نتمنى من حكماء فرنسا الرجوع لجادة الصواب، لا الكبرياء المبهم، المفضي إلى مجهول يخالف القيم النبيلة للثورة الفرنسية.
وللإشارة، فالصواب كذلك، يقتضي من صناع القرار الحقيقيون!! في باريس وغيرها الحسم والاعتراف الصريح بالوحدة الترابية المغربية، بعيدا عن سياسة رجل هنا ورجل هناك!!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)