صنعاءنيوز / صنعاء نيوز / الحديدة / أحمد كنفاني -
مساعي وجهود القيادة الثورية والسياسية تنجح في تأمين ناقلة النفط "صافر" وتفادي مخاطر التلوث
تكللت المساعي والجهود الحثيتة التي بذلتها قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني منذ سنوات في تفادي المخاطر المحدقة التي كانت تهدد المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وتنبئ بحدوث كارثة بيئية جراء شحنة النفط الخام التي كانت مخزنة في السفينة العائمة "صافر" المتهالكة والتي كانت معرضة للانفجار في أي لحظة وتفادي تلوث وآثار مدمرة على المجتمعات الساحلية في البحر الأحمر بالنجاح حيث وصلت اليوم الاثنين إلى غاطس ميناء الحديدة السفينة البديلة "نوتيكا" للسفينة "صافر" لبدء عملية نقل النفط من الناقلة بعد فصلها وسحبها بعيدا للتفكيك، ثم إحضار منصة نفطية لتوصيل السفينة الجديدة بخط الأنابيب.
وخلال وصول السفينة البديلة التي تم توقيع نقل ملكيتها من قبل مدير شركة صافر إدريس الشامي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "وليام ديفيد غريسلي"، عقد مؤتمر صحفي بحضور وزير النقل عبدالوهاب الدرة ونائب وزير الخارجية حسين العزي، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، ووكيل أول محافظة الحديدة أحمد مهدي البشري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد إسحاق، ووكيل المحافظة لشئون الخدمات محمد سليمان حليصي، وعدد من القيادات والوفود الإعلامية الأجنبية ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية
وخلال المؤتمر أعتبر وزير النقل وصول السفينة البديلة المزمع تسميتها "اليمن" بعد عدة مفاوضات بذلتها الجهات المختصة إنجازا يتوج جهود ومساعي حكومة الإنقاذ الوطني التي أسهمت بدور فاعل في الإيفاء بكامل التزاماتها لإنهاء أزمة صافر التي استمرت سنوات طويلة ورافقها تضليل إعلامي من قبل العدوان ومرتزقة.
وأوضح الدرة أنه سيتم مباشرة العمل في تفريغ النفط الخام من خزان "صافر" خلال الأسبوع المقبل بعد استكمال التجهيزات وكل ما يتعلق بمعايير الأمن والسلامة البحرية.. مبينا أن عملية نقل النفط ستستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.. مشيدا بالجهود التي بذلت للوصول إلى مرحلة إنقاذ الخزان العائم "صافر".
ونوه بدور اللجنة الإشرافية لملف "صافر" وكل الجهات ذات العلاقة في التنسيق مع الجانب الأممي على مدى السنوات الماضية ومتابعة المعالجات وصولا إلى هذه المرحلة، لتجنيب المياه الإقليمية في البحر الأحمر من مخاطر التلوث.
من جانبه ثمن نائب وزير الخارجية، تعاون المنسق المقيم للأمم المتحدة في توفير السفينة البديلة تمهيدا لبدء تفريغ النفط من سفينة "صافر " وتلافي كل التهديدات بشأن النشاط الملاحي والسلامة البحرية.
وأكد حرص حكومة الإنقاذ على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لفريق الأمم المتحدة والفرق الفنية والهندسية بما يمكنها من إنجاز مهامها في تفريغ الخزان بعد أن قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ أعمال التقييم وفحص المخاطر.
فيما أعتبر مدير شركة صافر، مجمل الإجراءات والخطوات التي تم اتخاذها لبدء مهام إنقاذ خزان "صافر" العائم، مؤشرات إيجابية لمعالجة ما وصلت اليه السفينة من تدهور جراء قيود وإجراءات العدوان التعسفية ومنع صيانتها منذ العام 2015م.
بدوره أشار رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، إلى أنّ خزان صافر هو ناقلة نفط تحوي على متنها أكثر من 1.1 مليون برميل (ما يعادل 140 ألف طنّ) من النفط الخام ويقع الخزّان في البحر الأحمر، على بعد 6 كيلومترات (4 أميال) من ساحل اليمن الذي قد يشهد على واحدةً من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
لافتا إلى أنه مع الأهمال وعدم الصيانة التي تعرضت له كانت عرضة لخطر الانفجار أو تسرّب حمولته النفطية.
وأكد أن الأضرار كانت ستمتد على طول سواحل العديد من البلدان ممّا قد يعطّل مسارات الشحن من قناة السويس وإليها فضلًا عن التأثير على السياحة والاقتصادات المحلية ذات الصلة والتنوّع البيولوجي الكبير التي تضمّ الكثير من الأنواع المتوطنة والموائل الحساسة مثل منابت الأعشاب البحرية، وأشجار المانجروف، والشعاب المرجانية.
بدوره عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة عن التقدير لجهود وتعاون حكومة الإنقاذ في تسهيل وتسريع الإجراءات وتنفيذ الالتزامات.. مبينا أن السفينة "نوتيكا" التي تم شراؤها كضرورة لتفادي التهديدات انسكب النفط كلّه، تصبح الحادثة أكبر بأربع مرّات من كارثة إيكسون فالديز، ما يولّد أضرارًا بيئية شديدة وواسعة النطاق، ويفاقم الأزمة الإنسانية التي تفتك بحياة الملايين من اليمنيين. |