صنعاء نيوز/ بقلم/ نبيل حيدر - في كوريا الثالثة تجد من يدين النظام الرأسمالي و هو يمارس رأس رأس المالية بالاستحواذ على كل شيء ..
و في كوريا الثالثة ستجد من يدين الاشتراكية الظاهرية التي تحولت إلى شمولية قمعية و هو يعمل على تعزيز فكرته الأحادية بطرق شتى .
في كوريا الثالثة الديمقراطية حرام ..
و الغلبة بالقوة المسلحة حلال .
و في كوريا الثالثة لا تهيمن رأسمالية عامة بل رأسمالية خاصة على طريقة الاوليغارشية القديمة ذات المبنى الإقطاعي حيث الناس خاضعون للمالك بالسوط و السيف حتى في فرض فكرته التي من يؤمن بها يكسب و من يكفر بها يخسر .
كوريا الثالثة نظام فريد ..
اشتراكي في الخسارة ..
رأسمالي في الربح ..
الخاسرون عموم الناس ..
و الكاسبون سدنة النظام .
كوريا الثالثة ليست نظاما شموليا تاما و ليست نظاما رأسماليا بمفهومه الفردي أو بما طرأ عليه لاحقا من تعديلات تنحو منحى الاشتراكيه في بعض مؤسساتها الاجتماعية و الصحية ..
كوريا الثالثة نظام أكثر تطورا من هاذين النظامين المعروفين ..
نظام لا يعرف التراجع أو المراجعات ..
و لا يهرف بما لا يعرف بل يخطط جيدا للاستحواذ على كل شيء حتى بات المواطن الكوري الثالثي يستعد للحظة التي سيتم فيها إعلان الاوكسجين ملكية خاصة لسلطة الحكم و أن الحصول عليه يحتاج إلى دفع مبلغ مالي .. و لن يتحير الحاكم في ايجاد مسمى للتجارة الجديدة و مسمى لتحصيل الأموال من خلفها .
و ربما يرتأي النظام استيراد الاوكسجين الخارجي و بيعه كونه أرخص من الاوكسجين المحلي و أكثر تعقيما و ضمن سياسات التعويم و جعل الناس سواسية في الإفقار المسمى في كوريا الثالثة تمحيص .
نبيل حيدر ث |