صنعاءنيوز / -
توقع مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع للإدارة العامة لوقاية النباتات، ظهور الجراد في مناطق تكاثره الصيفية الداخلية في البلاد خلال الأيام القادمة نتيجة استمرار الظروف البيئية الملائمة.
وتوقعات بظهور الجراد في مناطق التكاثر الصيفية بهذه المحافظات، وأوضح مدير وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس أحمد الكول أن فرق المسح والمكافحة مستمرة في تنفيذ أنشطتها الميدانية لترصد ومراقبة وضع الجراد في مناطق التكاثر الصيفية في مأرب والجوف.
ونوه المهندس الكول بأهمية نتائج المسح للوصول إلى نطاق واسع في تقييم وضع الجراد، وتحديد بؤر الإصابة بما يساعد على اتخاذ التدابير وتوفير الإمكانيات والمستلزمات للتدخل في وقت مبكّر.. معتبرا أن التدخّل السريع في مكافحة هذه الآفة يحد من تهديداتها على النباتات والمراعي والزراعة بشكل عام .
وبين أن معظم مناطق التكاثر الصيفية للجراد شهدت أمطاراً مستمرة خاصة في مطلع يوليو الجاري، ما ساعد على توفر بيئة ملائمة وخصبة لتكاثر الجراد، ووضع البيوض التي ينتج عنها مجاميع كبيرة وبأعداد مهولة من حوريات الجراد “الدبا”.
وأفاد مدير وقاية النباتات بأن الفرق تنفذ أيضا رش ومكافحة للجراد في مناطق تكاثره الصيفية خاصة الواقعة في محافظتي مأرب والجوف لتشتيت مجاميع الجراد حديث الفقس، من أجل تقليل خطورة تكون الأسراب المتوقع تشكلها وخروجها باتجاه المناطق الأخرى من البلاد.
ودعا السلطات المحلية في مناطق التكاثر بمأرب والجوف إلى الإسهام بدورها في مساندة جهود فرق المسح الميدانية للجراد والعمل على تذليل المعوقات أمامها بما يضمن وصولها إلى كافة مناطق الإصابة .
فيما ذكر مدير مركز الجراد الصحراوي المهندس أحمد سيف أن استمرار هطول الأمطار وحالة الرطوبة ودرجة الحرارة والغطاء النباتي الأخضر في مناطق التكاثر الصيفية من أبرز العوامل البيئة المشجعة على تكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع.
وبين أن نتائج المسح الميداني رصدت مجاميع جراد ناضج تضع البيوض في العديد من المواقع الخصبة في مديرية الحزم بمحافظة الجوف ، في مؤشر لافت إلى حدوث فقس في الأسبوعين القادمين وظهور حوريات الجراد الأكثر شراهة على المحاصيل والنباتات.
وأفاد مدير المركز بأن المعطيات والمؤشرات تؤكد استمرار وصول أسراب الجراد خلال الأيام القادمة من مناطق التكاثر الصيفية في المحافظات المحتلة كشبوة وحضرموت إذا لم يتم التدخل للسيطرة عليها هناك.
وتوقع أحمد سيف وصول أسراب إلى مأرب والجوف من المناطق الشرقية والتي تشمل أجزاء من شبوة وحضرموت والمهرة كون فرق المكافحة لم تستطع الوصول إليها، ما يفاقم من خطورة انتشار الجراد ويزيد من تهديداته على المحاصيل الزراعية
|