هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية تضمد جراح فقراء مخيم اللاجئين الارتيريين في اليمن
ابناء المخيم الهوية اعاقة حركتنا وحاصرتنا داخل المخيم 35عاما والعودة إلى الوطن محفوفة بالتصفية الجسدية
عقال المخيم: أستضافون أخواننا اليمنيين في بيوتهم عام 1977م بعد خطاب الرئيس اليمني
طبيب المخيم خدماتنا مجانية في المركز الطبي ونستقبل حالات من خارج المخيم وفق امكاناتنا
اهل الخير من أهلنا في المملكة السعودية يبعثوا فينا أمل الحياة بكرمهم
معلم اللغة العربية بالمخيم: غياب الهوية جعلت شبابنا يعيشون عالة على انفسهم
معلم القرآن الكريم: نحن بحاجة إلى حل لمشكلتنا كلاجئين ارتيريين من المنظمات العالمية وحقوق الانسان واستضافة أهلنا في اليمن جزاهم الله خير.
رئيس هيئة الإغاثة مكتب اليمن :استهدفنا (307)أسرة بالمواد الغذائية والادوية وقريبا سنشيد 20 وحدة سكنية
وجوههم شاحبة وصورهم تذكرنا بما نشاهده على الفضائيات حين تستعرض الامم المتحدة لبعض تقاريرها على قناة الجزيرة او الـ بي بي سي) او غيرها من القنوات العربية لانشطتها في بعض مناطق القارة السمراء اليابسة افريقيا الفقيرة حفاة عراه غالبيتهم من صغار السن ينظرون إلى الزائرين للمخيم وكانهم حضر من كوكب أخر حتى كبار السن الذين يجاملون القادمين أنت شامي اكيد ؟ أنت عراقي ؟ أنا درست في سوريا وهكذا الكل يسعد بمشاركتك لهم حزنهم الكبير فقدان وطن مع مرتزقة وصفويين لايريدوا احدا معهم .. أنهم فقراء مخيم اللاجئين الارتيريين الذين يعيشون تحت تحت خط الفقر كما شاهدناهم بأم أعيننا نعم لقد كانت زيارتي لمخيم اللاجئين عن طريق علاقة طيبة نشئت مؤخرا بيني وبين الاستاذ خضر بن حضرم الجحدلي – مدير مكتب هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية- مكتب اليمن الرجل الذي وهب نفسه لأعمال الخير فلم اراء شخصا يحب فعل الخير ويسعى بما أوتي من قوة إلى المشاركة وزرع الابتسامة على وجوه الأطفال الفقراء أينما وجدوا,.. حين يفضل المشاركة في حمل اكياس الدقيق التي حرص ليلة الثلاثاء الماضي ان لاينام وان لايذهب إلى أستراحة الفندق حتى يطمئن على وصول السيارات المحملة بالمواد الغذائية والادوية لمخيم اللاجئين الارتيريين فقد طلب الاستاذ رئيس الإغاثة مرفقته إلى الحديدة لتوزيع معونات للفقراء حينها بادرت سريعا وقلت على طول واي وقت حينها لم اكن أتوقع بان هناك أخوة لنا من أفراد الشعب الارتيري مسلمون يعيشون بيننا وسط حرارة شمس الصيف الحارقة اغلب أسرهم تتضور جوعا في منطقة تبعد عن العاصمة صنعاء أكثر من (400) كيلوا متر تقريبا في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.
لم تبارح صورة الاستاذ خضر الجحدلي من ذاكرتي وهو يتنقل بين الأطفال ليلتقط صورة مع الأطفال الحفاه بين شدة حرارة الشمس ليعود سريعا إلى منصة توزيع المواد الغذائية لينتقل ايضا لأخذ بعض الصور مع الاسر داخل المنازل المهترية والتي يعود بنائها منذ العام 1977م .. حولنا نقل صورة حقيقية لمعاناة أخوة لنا يعيشون في مخيم مترامي الأطرف محرومين من الخروج من هذا المخيم الذي لايجدوا فيه سواء الدكتور محمد حمده ضمحل – طبيب عام يتنقل (بشب شب أبو أسبع) بين غرف المركز الصحي كالنحلة معتقدا بان وجوده المستمر مع ابناء جلدته في المخيم سيضفي عليهم نوعا من الآمان .
هولاء اللاجئين في الحقيقة هم نتاج السياسات الخاطئة والحقيرة التي تدفع بابناء الوطن الواحد إلى التناحر وزرع الحقاد بينهم مما دفع بهم سنة 1977م إلى رفع شكواهم إلى رئيس الجمهورية حينها وكان فخامة الرئيس الحمدي رحمه الله الذي وجه خطاب شديد ومؤثر لأبناء الشعب اليمني حينها كما يقول ابناء المخيم حتى انهم أستقبلوا من قبل أبناء الوطن جميعهم دون استثناء ونزلوا في بيوت اليمنيين وقتها حتى وجد لهم هذا المخيم ومن حينها لم تصلهم اي مساعدات تذكر إلى من أهل الخير واهل الخير في دولة قطر الشقيقة ودعم ورعاية هيئة الإغاثة الاسلامية الذي تدشن مرحلتها الثانية اليوم ببناء 20وحدة سكنية تخشى الهيئة ان تحصل ممانعات ببناء هذه المساكن لمن اصبح البيت لايقية لفحات الغبار وحرة الشمس.
يقول الاستاذ اسماعيل ادريس فاضل - معلم اللغة العربية بالمخيم : نعيش في المخيم حياة تعيسة جدا منذ سنوات وبصراحة لانسمع عن منظمات انسانية اوحقوقية تقف إلى جانب سكان المخيم الذين يعانون شغف العيش واصبح سكان المخيم محاصرون بدون هوية لايستطيعون العمل خارج المخيم وغالبا ما يلقى القبض على افراد المخيم من قبل رجال الامن وبمساعدة الاخوة في جهاز الامن السياسي يتم الافراج عن ابناء المخيم بعد سجنه لفترة ولهذا يبقى الاجئين دخل المخيم يتعلمون في مدرسة بنيت لهم من المرحوم هايل سعيد إلى انه يوجد فيها عشر معلمات يعملن بعد تخرجهن من مدرسة المخيم بدون راتب كما يوجد بعض المعلمين ممن يحضون في الفترة الاخيرة بكفالة من هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية.
ويضيف معلم اللغة العربية ان معظم ابناء المخيم ولدوا وتزوجوا وخلفوا داخل المخيم ومع ذلك مازال الحلم يراودهم في حياة كريمة سواء في الوطن ارتيرياء او في اليمن البلد الذي ولدنا فيه ونعيش فيه بين أهلنا اليمنيين إلى ان من حقنا العمل واعالة اسرنا وتربية ابنائناء وان لانعيش عالة على أحد فالدى ابناء اللاجئين الارتيريين القدرة على العمل والعطاء إلى ان الهوية تعيق حركة ابناء المخيم وتمنعهم من الحصول على فرصة عمل وفرصة التعلم في الجامعات اليمنية كل هذه الاشياء لايحصل عليها ابناء المخيم.
ويفيد الأخ اسماعيل أنه وفي الفترة الأخيرة جاء ممثل عن هيئة الاغاثة الاسلامية الاستاذ خضر الذي اعاد الى ابناء المخيم امل في وجود أشقاء لديهم رحمة وكرم يمدوا للاجئين الارتيريين يد العون والمساعدة من خلال توزيع مواد غذائية قدتساعد اسر المخيم لعدة ايام فقط قد تصل في حدها الأعلى إلى اسبوع لأنه توجد اسر لايبقى الكيس الدقيق لديها سواء خمسة ايام فقط لكثرة عدد أفرادها الذي يصل إلى 16فردا فهذه المساعدات في الواقع لن تحل المشكلة إلى أنها طيبة ونحن بحاجة إلى المزيد من المساعدات إلا اننا بحاجة إلى هوية نستطيع بهذه الهوية (البطاقة) التنقل بها بين أهلنا في اليمن ونعمل في القطاع الخاص في عدة مجالات فالدينا مهارات من اليد العاملة خاصة في اعمل البناء والصيد حتى نتمكن من إعالة أسرنا التي يتضور أبنائها جوعا بداخل هذه الاكواخ التي لاتصلح للسكن الادمي كما تشاهد بأم عينك.
ويقول الاخ محمد علي جابر- من سكان المخيم لدينا صيادين محترفين في صيد السمك كما توجد مهارات متعددة ومتنوعة لأفراد المخيم إلى ان البقاء دون حل لمشكلة أبناء المخيم كلاجئين ارتيريين لاتلتفت الينا المنظمات العالمية والدول إلى من بعض الجمعيات الخيرية من دولة قطر الشقيقة الذين حضروا إلى المخيم في الخوخة قبل خمس سنوات وقدموا لأبناء المخيم بعض المساعدات الغذائية وعملوا على اعادة تاهيل المركز الطبي التابع للمخيم واليوم نستقبل معونات هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية للمرة الثانية والذين أكرمونا بالمواد الغذائية وتشييد مختبر طبي تابع للمركز الصحي للمخيم وبناء 20وحدة سكنية للمتضررين من أبناء المخيم ان شاء الله تكتب في ميزان حسناتهم .
ويرى الأخ سليمان ادريس – ان سكان المخيم يتطلعون إلى معاملة افضل من قبل المنظمات العالمية الانسانية وان يلتفت اليهم كما يجرى الاهتمام بمختلف اللاجئين في جميع الدول التي يوجد فيها لاجئين ولانطالب بأكثر من الاهتمام الذي يلاقوه أبناء أقليم دار فور في جمهورية السودان الشقيقة.
ويقول محمد علي جابر- مدير مدرسة المخيم للتعليم الاساسي : يوجد في المخيم اربعة معلمين خريجين جامعات وبدون راتب وعدد الطلاب 410طالب وطالبة نسبة الطلاب 281طالبا والباقي فتيات ياتي المنهج من وزارة التربية والتعليم مكتب التربية بمديرية الخوخة ويوجد عدد متواضع من المعلمين كفلة مرتباتهم هيئة الاغاثة الاسلامية .
ويوضح الأخ مدير المدرسة ان طموح ابناء المخيم في الالتحاق بالكليات في الجامعات اليمنية مازال حلم يراود أبناء المخيم إلى ان ذلك يحول دون التحاقهم بالجامعات ولا نعرف متى سينظر إلى ابناء مخيم اللاجئين بعين الرحمة مع العلم بان الصليب الاحمر الدولي موجود وفي من يمثله في كل بلاد الدنيا وايضا مكاتب الامم المتحدة المنتشرة في مختلف دول العالم إلى اننا نعيش في الحقيقة بمعزل عن المنظمات الانسانية العالمية.
وتقول الأم أمنة حسين علي : أم لأربعة أطفال اتمنى ان يصل صوتنا إلى القيادة في الوطن الارتيري الظالمة التي لايهمها ابناء وطنها إلى زرع المشاكل لدول المجاورة حتى اصبحنا مكروهين من الكثير من الاشقاء بسبب هذه السياسة العميلة.
وتطالب الامم المتحدة بان تنظر إلى اللاجئين بعين واحدة لأنهم أيضا نتاج السياسات الخاطئة ونتاج الحروب بين الامم فهم لاجئين مثلهم مثل بقية اللاجئين في العالم أم لانهم في اليمن أصبحوا منسيين .
أما الوالدة فاطمة محمد إبراهيم فتكتفي بكلمة الله يوسع رزق القائمين على هيئة الإغاثة الاسلامية التي حضرت اليوم في هذه الاجواء شديدة الحرارة لتشرف على توزيع المواد الغذائية والادوية والمستلزمات الطبية وتوعد بتطوير مرافق المركز الصحي التابع للمخيم وبناء وتشييد 20وحدة سكنية للأسر التي أصبح أفرادها يلتحفون الرمل وحر الشمس في صحراء المخيم جزاهم الله خير الجزاء واوسع ارزاقهم في الدنياء والأخرة.
وتضيف قائلة ياولدي انا جئت إلى اليمن قبل 32سنة حتى اليوم لم يتغير شيئ في حياتنا وواقعنا في المخيم ووضع اللجواء دائما ما يكون مؤقت حتى تسوي الاوضاع في بلادانهم او يعيشون حياة كريمة مثل الحياة التي يعيشها معظم اللاجئين في العالم .
عدسة المنبر التقطت عدد من الصور للاطفال الحفاة من ابناء المخيم الخاص بالأشقاء الاريتريين وكذلك لمساكنهم الأيلة للسقوط.
وتحت اصرار من أحد الاخوة في المخيم الذي طلب مني مرافقته لزيارة بعض الاسر في المخيم ولايوجد لها عائل ضنا منه اننا قد ننقل معانات هولاء المستضعفين للراي العام وللمنظمات الانسانية والحقوقية وبالفعل وجدنا مناظر محزنة أصابتنا بهيبة هل هذه الحالات موجودة في اليمن ومنذ عشرات السنين ولايوجد من يساعدهم التقينا بالسيدة المسنة عمرها يتراوح أكثر من 90سنة تقريبا تسكن خيمة من (الزنك المهتري والأيل للسقوط) تشاهد عوامل التعرية التي الحقت بالسكن الاذاء من جميع الاتجاهات اسقف مهترية تنفذ منها اشعة الشمس دون اي عائق كما تنفذ من هذه الفتحات يقيها حر الشمس الحارقة ولارياح الصحراء الساخنة هذه المعاناة لم تكن هي الوحيدة بل مرض السكر اللعين الذي استفحل في جسم السيدة (ناصرة صالح ادريس) .
يقول الأخ خضر بن حضرم الجحدلي – مدير هيئة الاغاثة الاسلامية - مكتب اليمن ان هذه الحملة عبارة عن مواد غذائية لـ 307أسرة وعددهم (1450) فردا من ابناء الجالية الارتيرية إلى جانب توزيع أدوية للمركز الطبي التابعة للمخيم, وان التوزيع تم وفق تقسيم الأسر إلى ثلاث فئات الفئة الأولى تتكون من 2-3أفراد والثانية من 4-6أفراد والثالثة أكثر من ستة افراد بحيث تحصل الفئة الأكثر على ضعف كمية المواد الغذائية للفئة الاولى.
وقال الأخ الجحدلي ان الهيئة ستنفذ خلال الفترة القادمة عشرون وحدة سكنية لأبناء المخيم ممن ساءت حالة بيوتهم جراء عوامل التعرية على ان يتم ذلك بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية في اليمن كما ستمول الهيئة بناء مختبر طبي للمركز الصحي التابع للمخيم الى جانب سعي هيئة الإغاثة إلى زيادة عدد المعلمين والمعلمات المكفولين في المدرسة التابعة لمخيم اللاجئين.
واضاف الأخ المدير ان الهيئة تستقبل مطلع الاسبوع القادم بمكتبها في صنعاء وفد من هيئة الإغاثة الاسلامية بالمملكة العربية السعودية للاطلاع على برامج هيئة الاغاثة الاسلامية ومنها مشروع الافطار الذي يتميز هذا العام بضم كافة ايتام اليمن المسجلين في هيئة الاغاثة ليستفيدوا من مشروع افطار الصائم الذي ينفذ في معظم محافظات الجمهورية اليمنية .