صنعاء نيوز/كتب/ماهر المتوكل - سؤال يطل على المشهد ويفرض نفسه بعد إنقلاب الجابون وبصورة متقاربة ومستنخسة مما حدث في النيجر مع الفارق في الوسيلة والاسلوب وتغير المسببات رغم القواسم المشتركة البارزة٠٠ ٠
ويتمثل السؤال بماذا يحدث بالدول الافريقية؟
فبمجرد إعلان فوز الرئيس علي بونغو في الجابون لولاية ثالثة بعد أن عدل في الدستور ومنح لنفسه الحق في الترشح لولاية ثالثة بعد انتخابات معدة سلفآ دعمت مواصلة احتكار السلطة لعلي بونغو الذي ورث السلطة من والده الذي حكم الجابون لما يزيد عن اربعة عقود٠
وسؤال آخر يبرز لحوار السؤال السابق هل يكون الانقلاب الثامن في افريقيا سريعآ ومتقاربآ كما حدث بين الفترة الزمنية المحدودة بين إنقلابي النيجر والجابون٠
ورغم التوقعات بان السنغال ومصر القادمتين او غيرها في افريقيا فان ما سبق وما سيلحق يؤكد على العديد من الامور٠
اولآ افريقيا ممثلة بشعبها ونخبها شبوا عن الطوق وبالذات النخب في افريقياء بعيدآ عن تصدر العسكر للمشهد في غالبية الانقلابات التي حدثت والتي ستحدث ونتوقع بان احجار الدومينو بدأت بالسقوط وستتوالى المفأجاة
وابرز القواسم المشتركة للانقلابات تؤكد في عمقها وملخصها عن بدأية عهد جديد لافريقيا مع كل العالم وعلى وجه الخصوص الاوربيون الذين كانوا يعتبرون الدول الافريقية حدائق خلفية لهم ويديرونها عبر السيطرة على النخب السادية الحاكمة واعانتهم في ممارسة الفساد حد الوقاحة ويفسدون اي حد يحاول ان يقدم نموذج افريقي خالي من الفساد ويتم اغتياله او ازاحته من المشهد في حالة عدم استجابته لمطامع الاوربيون ورفضه أن يكون مطية ويعينهم على نهب خيرات وطنه وتجويع شعبه وابقائه تحت خط الفقر في تناقض غريب بين ما تتمتع بها الدول الافريقية من خيرات وحالة الجوع و الاقتصادات المنهكة للدول الافريقية والحال الذي لم يعد مقبولآ للشعوب الافريقية التي لن تتقبل أن تجوع مستقبلآ وذهبها ونفطها وغازها وفحمها يغادر اراضيههم وهم مجرد حمالين او متفرجين٠
ومن المؤكد بان العالم مقبل على عهد آخر فبعد تاكد انتهاء عهد سيادة القطب الواحد واكدته روسيا والصين وتحالف البريكس وما حدث بين الكيانات الممثلة للدول المنتجة للبترول٠
وعودة لما سبق في النيجر والجابون والانقلابات التي موجه قبل الروساء المنقلب عليهم موجه لفرنسا التي تقف على رأس ناهبي خيرات البلدان الافريقية ومصالح الدول الكبري المعروفة بما فيها سيدة العالم مسبقآ!
والان من المؤكد بان رئيس الجابون علي بونغو وحكمة واسرتة اصبح من الماضي بعد أن تم اختيار الجنرال
بريس اوليفي قائدآ للمرحلة الانتقالية المقبلة والقادم والمخلص في الدول الافريقية سيكون لفتح ملفات الفساد والاطاحة بالساسة والحكم العملاء والمرتزقة واسرهم الذين يستفرطون بالسلطة والثروة لهم ولاسرهم ويقومون بوظيفة المندوب السامي لدول اوربية بذاتها
وبان القادم مرحلة مختلفة عن عهد الاستعمار الجديد بافريقيا الرفض والتصدئ لنهب افريقيا وكل حاكم افريقي سيفكر بقوة الفعل لشعبة ونهايتة المؤكد في حال قبل ان يكون وأجهه ومطية لخدمة دول على حساب الشعب ومصالحة
والتصريحات المتغيرة والمتخلفة لفرنسا وامريكا وبريل اوربا وروسيا والصين التي اعقبت انقلاب اليوم بالجابون متغيره عما اعقب انقلاب النيجر فالعالم فهم بان التهديد بعمل عسكري لم يعد مقبولآ وأقعيآ وخصوصآ بعد انقلاب الجابون الذي لخبط اوراق الاتحاد الافريقي والعالم وتاكدهم بان الانقلاب لن يكون خصوصية للنيجر وبان انقلاب اليوم للجابون ليس الاخير بدول افريقيا
وبان تغيير معالم القارة السمراء قادم ولا مفر منه وبان عهد نهب خيرات افريقيا وتجويع شعوبها ولي لدون رجعة وبان ما حدث مؤخرآ في مالي والنيجر والجابون وزامبيا وكينيا في وقت سابق ٠ وتغيير ملامح وشكل الصورة القاتمة للقارة السمراء سيستمر والمرجح من وفق مطيات وليس لغة الجزم بان السنغال ودول اخري مرشحة وبقوة وبان حدوث سيناريوه شبه مرعب قد يكون وأردآ وغير مستغرب ومتوقع الحدوث في مصر في العهد القريب او المتوسط مع حبنا ودعواتنا بان تكون مصر وشعبها واخواننا اليمنيين النازحون في مصر في أمان ولكن التغيير قادم ولا مناص منه سواءآ بالانتخابات والقبول بتداول السلطة او بالانقلابات وبس خلاص |