shopify site analytics
الأحد القادم بدأ وقف اطلاق النار بين عرب فلسطين واليهود - "أغنى 3 رجال في العالم يشاركون بحفل تنصيب ترامب" - أكتبُ إليكِ "قصيدة نثر" - التفاهة في الإعلام والتواصل الاجتماعي - القدوة يكتب: تضافر الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة - 10 طرق للأفراد لمساعدة الاقتصاد السوري على النهوض - ومنه ابتدأ فخرنا..! - جامعة ذمار تُجري اختبار المفاضلة لاختيار أعضاء هيئة التدريس المساعدين بكلية الهندسة - سام البشيري ينقل أعمال الهيئة الى العالم الرقمي .. - دار الأيتام بصنعاء .. مصنع الزعماء الذي تناساه ابنائة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المرأة أُم الرجل، وأُم زوجته، وشقيقته، وزوجته، وابنته وشريكته؛ البناء دورها، والعطاء والعطف طبعها، والحرص رفيقها، وانتمائها لمجتمعها وأسرتها

الجمعة, 22-سبتمبر-2023
صنعاءنيوز / قامو عاشور / نائبة برلمانية موريتانية -

المرأة أُم الرجل، وأُم زوجته، وشقيقته، وزوجته، وابنته وشريكته؛ البناء دورها، والعطاء والعطف طبعها، والحرص رفيقها، وانتمائها لمجتمعها وأسرتها وإحساسها بالمسؤولية تجاهه والنضال لأجل الغير هو أحد أبسط الدوافع التي تقود المرأة نحو النهضة والتنمية والرقي، ونهضتها ليست صراعا ولا منافسة وإنما هو الصالح العام وحصاد تلك النهضة حصاد مجتمع وصلاح وطن، ومعركتها مع الفاشية قاسية وصعبة فكونوا معها.
دوافع وأسباب نهضة المرأة؛ المرأة الإيرانية نموذجا
في قراءة لتاريخ الدولة الإيرانية المعاصرة نجد أن حقبة الشاهنشاهية بمرحلتي الأب والابن التي قامت على رقاب ضحايا الثورة الدستورية كانت أشد قسوة وحِدةً في الظلم والطغيان عن سابقتها، وفيها صار الإكراه والخروج عن القيم والهوية والاستسلام للمستعمر على حساب الشعب، وتعاظم فيها دور وعاظ السلاطين، وخرجت المفاهيم عن الحقائق، وبدأت عملية تسخير الدين لخدمة السلطان حتى بات الشاه ولي النعم، ثم اكتملت سطوته فأصبح طاغوتاً لا يمكن السكوت عليه؛ ومع ذلك لم ينقطع المد الثوري في إيران منذ ذلك العهد إلى اليوم، ولم يتوقف الظلم والاستبداد، ولم تتوقف التضحيات ولا المشانق، ولم تخلو السجون من الأبطال والأبرياء المعذبون، وعلى الرغم من وجود سلطة الشاهنشاهية الإيرانية الإسمية إلا أن قوى الإستعمار هي التي كانت تسود البلاد وتحكمها وتنهب مقدراتها، وتدير مقاليد الحكم فيها؛ بدليل تنحية الشاه الأب عام 1941 ونفيه وإحلال الشاه الابن محله، وكنتاج طبيعي للمد الثوري في إيران كانت شخصية المرحوم الزعيم الدكتور محمد مصدق، ومن ثم كانت الجبهة الوطنية، ويسطع نجم الدكتور مصدق على هذا المسار الوطني الثوري ويتولى رئاسة الوزراء عام 1951، ويقوم بتأميم النفط ويقلب الموازين على الاستعمار والإقطاع الفاسد، ويضع إيران وشعبها على الطريق الصحيح بعزة وكرامة لا تزال آثارها وامتداداتها قائمة حتى اليوم، وهو ما لم يرق للقوى الاستعمارية فتآمروا عليه عام 1953 واعترفوا بذلك فيما بعد، ولم يقف ملالي السلطة آنذاك إلى جانبه، ولم يحضر لا شرعهم ولا شريعتهم ولا أخلاقهم كالعادة.
أثبتت شعبية الدكتور مصدق الواسعة قوة سلطة الشعب في مواجهة الاستعمار والقوى الرجعية، كما أثبتت أن أي حراك سياسي وطني في إيران يجب أن يقوم من قلب الشعب ممثلاً لإرادته عاملاً من أجل تحقيق مطالبه وطموحاته حتى يكتسب شرعيته؛ والمرأة هي الركيزة الأساسية في كل المجتمعات إن لم يكن لشيء فلأنها هي من تربي وتُعد الرجل والمرأة لأجل المجتمع، ومن هذا المنطلق بدأت حياة سياسية ثورية جديدة في إيران تدرس الواقع القائم من الناحية الفكرية وتسعى إلى معالجة المفاهيم الخاطئة والرؤى الرجعية الباغية، وهنا ظهرت جماعات سياسية جديدة في إيران تأخذ في مقدمة أولوياتها حقوق المرأة والمجتمع بعين الإعتبار كأسس للنهوض وقوة للنجاح والتقدم.
ومن هذه الجماعات السياسية التي نشأت في إيران في منتصف عقد الستينيات من القرن الميلادي الماضي مؤمنة بالمرأة كقائدة ورائدة وشريك وجود كانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي كان للمرأة فيها دورها منذ فجر نضالها، لم يكن الطريق أمام هذه المنظمة الطموحة وقوتها الشبابية المستنيرة المتأهبة المستعدة للتضحية معبداً وسهلاً ومجرد نزهة قصيرة، بل كان صعباً شاقاً ومليئاً بالأشواك والمؤامرات ومعقداً على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية ومكلِفاً، وكانت تكلفته بالأرواح والآلام أعظم تكلفة قد تمر بها منظمة نضالية تحررية أحيت قبل أيام الذكرى الـ 59 لتأسيسها، وقد نهضت هذه المنظمة ونشأت في قلب سجون الاستبداد، إذ كان المهندسين الثلاثة من بين معتقلي انتفاضة عام 1963 ووضعوا الخطوط العريضة لمسيرة سياسية فريدة متعظة من أحداث الماضي، ومستعدة لما هي مقدمة عليه من واجبات تتقدمها التضحيات، خاصة وأن قوى الطغيان ذاتها التي تآمرت على الزعيم التاريخي الدكتور محمد مصدق كانت تتربص وتخشى من كل صوت ورأي وطني وقد كان قيام المنظمة أول مشروع سياسي وطني يرسم أكبر رؤية فعلية وواقعية للمرأة الإيرانية الحرة لتكون قائدة لمجتمعها وكانت فاطمة أميني أول شمعة تنصهر لأجل مجتمعها في مقدمة صفوف المنظمة وبداية نضالها.
- عدم شرعية وأهلية النظام سياسياً وإدارياً واقتصادياً وهدره لموارد الدولة في العديد من الأوجه غير المشروعة.
- غياب سلطة القانون العادل، وتدهور حالة حقوق الإنسان في ظل نظام ولاية الفقيه.
- قتل النساء والأطفال، وجرائم القتل الحكومي تحت مسمى عقوبة الإعدام.
- تعرض المرأة للضرب والتنكيل والقتل والاختطاف والإغتصاب في الشوارع.
- مقابلة الاحتجاجات المطالبة بالعدالة والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان بالعنف والقمع والسجن والتعذيب والإعدامات.
- المطالبة بالاحترام الكامل لحقوق الشعب الإيراني بجميع أطيافه ونيل حرياته، والتطلع إلى تحقيق مستقبل أفضل وأكثر عدلاً.
- إجبار السلطة على الاعتراف بالمظالم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المترسّخة والمتجذّرة التي تتراكم يوما بعد يوم.
- ضرورة أن تشعر النساء والفتيات بالحرية والأمان في الأماكن العامة من دون خوف من العنف أو التحرش، والعيش في أمان والتمتّع بالقدرة على المشاركة في الحياة العامة على قدم المساواة مع الرجال.
- الحضور التام غير المنقوص للمرأة ككيان له كل وكامل الحقوق في المجتمع على كافة الأصعدة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا؛ الأمر الذي يتطلب إسقاط وتغيير النظام وإزالة آثاره وهو الأساس الذي تأججت لأجله الانتفاضة الوطنية الإيرانية الجارية بقيادة المرأة.
يذكرنا نضال المرأة الإيرانية من أجل الحرية بكفاحنا في (ايرا) إلا أننا لا زلنا نخطو بخطانا الأولى في قراءاتنا ومعالجاتنا الاجتماعية في حين قطعت المرأة الإيرانية شوطاً كبيرا في هذا المجال، وهذه دعوة منا لأشقائنا نساءا ورجال للتعاضد سويا من أجل النهوض بمجتمعنا والتحرر من تبعات وآثار الماضي الأليم.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)