shopify site analytics
الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها - روسيا: لدينا الإمكانية اللازمة لنشر الأسلحة في الفضاء لكن لن نبادر بذلك - عين الإنسانية يكشف عن حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3500 يوم - القوات المسلحة تنفذ عملية ضد أهداف عسكرية وحيوية للعدو الإسرائيلي - حشد مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر - اختتمت بمحافظة ذمار اليوم، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد - لدفاع تهيب بأصحاب المراكز التجارية بسرعة توفير منظومة الأمن - اليعري بطلا لفردي الطاولة بجامعة الحكمة بذمار - سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كلنا نعلم قصة السفينة والقوم الذين استَهَمُوا فيها فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، ونعلم رغبة الذين في الأسفل لفتح طريق لهم يقضون به حوائجهم

الأربعاء, 18-أكتوبر-2023
صنعاءنيوز / عمر دغوغي -



بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[email protected] https://web.facebook.com/omar.dghoughi.idrissi

كلنا نعلم قصة السفينة والقوم الذين استَهَمُوا فيها فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، ونعلم رغبة الذين في الأسفل لفتح طريق لهم يقضون به حوائجهم دون مرور لمن في الأعلى بحجة عدم الإيذاء، ولكن حقيقية الأمر أن كل الإيذاء سيكون في السماح لهم بفتح طريق أسفل السفينة لأن هذا هلاك الجميع وزوال الكل.
ولعمري فإنَّ هذه الحادثة متكررة باستمرار، وباقية بقاء الإنسان، فالفساد بكل أنواعه وأشكاله، ومهما صغر حجمه أو كبر؛ هو سبيل نحو هلاك الأمم، سائر بها إلى المجهول، ماضٍ بها صوب التخلف والتراجع.
والفساد مفهوم واسع، وله مجالات كثيرة، أشدها وقعا على المجتمع الفساد المالي والإداري، والفساد المجتمعي، وهي مهلكات شديدات خطيرات.
وبطبيعة الحال لا يخلو مجتمع من وجود الفساد فيه، ويصغر ويكبر بناءً على عدد من المُعطيات؛ أولها؛ الخوف من عقاب الله تبارك وتعالى ذلك أن الفساد تضييع للأمانة وخيانة للعهود، ثانيها؛ الحس المجتمعي والانتماء الوطني، فالفاسد متجردٌ من كل إحساس بالمسؤولية، لا مكانة للوطن عنده، ولا مراعاة لحرمته، وثالثها؛ القوانين الرادعة والقواعد النافذة والأنظمة الواضحة التي تضرب على كل فاسد بيد من حديد، هذا الضرب بالقانون يمنع من يروم فسادا من مجرد التفكير في هذا الأمر.
ومما يلفت النظر أن قضايا الفساد المالي ما زالت تؤرق المجتمع، وتثير حفيظة الناس، والسؤال الذي يتبادر للأذهان: أين الخلل في القانون الذي يمكّن أي شخص من اتباع هوى نفسه وأمر شيطانه، ويمضي لا يرعى إلًّا ولا ذمة، فتسوّل له نفسه الأخذ من المال العام مستغلًا بعض الثغرات الموجودة في الأنظمة، مُستعينًا بأمثاله في هذا الأمر، وهذه الثغرات التي لا بُد من حلها وعلاجها، ويجب منع كل وسيلة تعطي هؤلاء منفذًا للولوج من خلاله لضرب الوطن وأبنائه، والحد من مسار تنميته وتقدمه.
إن جهود الجهات المعنية بالرقابة والمتابعة- ولا سيما في الفترة الأخيرة- جهود مقدرة وواضحة، وتسير في مسارها الصحيح، وقد تبدو متواضعة عند البعض، لكنها أفضل من ذي قبل، والشفافية المرغوبة في هذا الشأن أكثر حضورًا مما كان، ولعل التقرير الأخير الذي نشرته الجهات المعنية فيه العديد من المبشرات التي تدعو للتفاؤل، وتبعث في النفس الثقة أننا ماضون بفضل الله تعالى نحو قطع دابر الفساد والمفسدين، والضرب عليهم بيد الواثق، وسيف الحق، وعصا القانون.
وحقيقة الأمر أن الفساد وما نهبه الفاسد من خيرات الوطن، وحقوق بنيه لا ينتهي بالتقادم، ولا تمحوه الأيام والسنون، فهو حق ثابت، وأموال مستردة، ولو بعد حين، وعلى ذوي الاختصاص العمل على ذلك، وهم أهل أمانة وثقة، وإخلاص في أداء الواجب.
يا أبناء المغرب الكرام، وطننا بحاجة ماسة إلى كل جهد ممكن يسير به نحو مستقبله، وتحقيق رؤيته، وعلينا واجب ومسؤولية، ومن أوجب الواجب ألا نعين فاسدا، ولا نمكنه من العبث أو المساس، بحجج واهية، وأعذار غير مقبولة، فالله الله في وطننا، فإنما تفنى الأمم بالسكوت على الفساد وإعانة المُفسدين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)