صنعاءنيوز / بقلم / محمد القيداني -
وحدهم من ترتعد ركبهم وتضرب بعضها البعض بل وصل ببعضهم الحال لعدم الاتزان والقدرة على التفكير للخروج من مستنقع الوهم وحالة الضعف التي يعيشونها من البعبع الامريكي .
الأخطاء تستمر وسردية الانبطاح وعدم الاستفادة من التاريخ منذ الأزل هي ذاتها والبعد عن المنهج القرآني بغباء بحت لم يعد استثناء لدى أنظمة عفى عليها الدهر وشرب من انهزاميتهم البلهاء رغم ما يمتلكه العرب من قدرات مادية وبشرية تفوق مخيلة الخرفين على السلطة وكراسي العرش .
لم يلتقط القائمون على الأنظمة العربية العبرة من سفر متخم بأسوء الصفات التي وصف بها اليهود وطريقة تعاملهم عبر التاريخ وامتداد الديانات وحتى اليوم وإلى قيام الساعة فكانت الكارثة التي وقع فيها عربان الانفتاح وعجول التطبيع بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
ويبدوا أن اصحاب الجلالة والفخامة والسمو موغلون بغباء متعمد للمضي قدما في تكرار لذات النسخ السابقة لمن سبقهم على عروش السلطة في الربع الأخير من القرن الماضي و عدم الاستفادة من الواقع والتقاط إشارة مجانية بعثتها المقاومة من غزة والعودة للمنهج القرآني الذي وصفهم في آيات كثيرة بأسوء ما في البشرية من فوق سبع سنوات وليس من عندي .
فاليهود عبر التاريخ منذ الأزل اتصفوا بنقض العهود والمواثيق بل إنهم نقضوا العهد مع الله سبحانه حين قال في محكم كتابه "أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " .
ونفقضهم للعهود والمواثيق صفة لصيقة باليهود وسمة خاصة بهم فنقضوا عهودهم مع الانبياء والمرسلين ولم يسلم من ذلك صلوات الله عليه وعلى آله حتى اخزاهم الله تعالى واجلاهم خاتم الأنبياء والمرسلين عن المدينة المنورة قال تعالى " الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ " .
أتحداهم أن يلتقطوا كل ذلك الكم من الرسائل ويلغوا معاهدات الاستسلام مع الكيان مستندين لنقطة قانونية وتاريخية وقرآنية بنقض اليهود لكل عهودهم في السلام مقابل الأرض فلا سلام ولا ارض بل مزيدا من الاستيطان وسفك الدم الفسطيني .
ولقادة الجيوش العربية من رتب عسكرية عليا تقل أكتافهم أما هز ضمائركم كل تلك المشاهد المرعبة لغزة ومجازر الصهاينة فيها فاقت مذبحة سربرنيتسا في البسنه والهرسك في يوليو من العام 1995م .. أكثر من 200 طفل فلسطيني يقتل يوميا ومئات الشهداء والجرحى الذي بلغ لليوم قرابة تسعة آلاف شهيد منهم 3062 طفل وأكثر من عشرين الف جريح وآلاف المفقودين تحت ركام الدمار و 32 الف وحدة سكنية دمرت وشارفنا على ان يكون نصف مباني قطاع غزة ستسوى بالأرض وجيوشنا العربية لم يدخل في قاموسها الشرف ولا النخوة ولا ابجديات الجهاد .
رحلت أمة المعتصم الذي فتح عمورية بسبب صفع يهودي لإمرأة مسلمة وكم نشاهد من حرمات تنتهك ولا حياة لمن تنادي من تلك الهيلمانات العسكرية التي عجزت عن الرد واكتفت بالاستمتاع باحتساء قهوة الصباح بمذاق دم أهل غزة .
كل ذلك الضعف بالرغم من أن إسرائيل تعيش أضعف حالتها اليوم وإدارة البيت الأبيض تدرك ذلم جيدا ولمن تابع فقد ظهر شاحبا متخبطا في أضعف حالاته وهو يدرك بأن مسألة الاطاحة به من قبل قطعان المستوطنين باتت حتمية وخصمومه السياسيين يجهزون نعش رحيله وينصبون له المشانق .
ففي مؤتمره الصحفي انقلبت على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الموازين وحمل المسؤولية في تغريدة له رئيس الاستخبارات والشاباك ثم يعتذر .. الكيان يعيش حالة انقسام واختلاف حادة .. وجيشوشنا واصحاب الجلالة والفخامة والسمو يدسون رؤوسهم في الرمال .. ووحدها المقاومة يتحملون على عاتقهم شرف أمة المليار .
#طوفان_الأقصى
#الإجتياح_البري
#كتائب_القسام #Gaza_Genocide #وائل_الدحدوح
#غزة_الآن
#معتز_مطر
#غزة_العزة |