صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس -
لقد صورت الآلة الاعلامية الجبارة في الغرب الاورو امريكي الصهيوني (هتلر ) بأنه نازي بشع وعدو للبشرية واستطاعت ان تفرض قيودا اعلامية ثقيلة على كل من يحاول أن يبحث عن الحقيقة ويكشف خبايا مايسمى (الهلوكست) واستطاعت الصهيونية أن تجرم وتفرض عقوبات على كل من ينكر المحرقة أو يتجه الى معرفة أسرارها. واشتغلت بقوة على جعلها واقعا لايقبل النقاش ولا الرأي الآخر، وصار مصطلح نازي يطلق على كل جريمة حرب، وانتشر بسرعة فائقة على مستوى الكوكب الأرضي أن اليهود قد تعرضوا لمظلومية تاريخية، وان الملايين منهم قد قتلوا وعذبوا وشردوا. وأن الغرب عليه أن يتحمل مسئولية الجرائم التي ارتكبت في حق من يسمون انفسهم بالسامية.. هذا العنوان الكبير الذي تحول الى قمع غير عادي لكل من يحاول الخروج عن سياسة الصهاينة وما يمارسونه من جرائم وحشية في حق الفلسطينيين. لقد تحولت السامية الى أداة تأديب في حق الكثير من المفكرين والمثقفين والكتاب الذين اماطوا اللثام قليلا عن الصهيونية كتوجه نازي بشع، وصارت معادات السامية تطلق على كل من يعمل على نصرة القضية الفلسطينية وضمن هذا الكيد الرخيص استطاعت الصهيونية أن تتلاعب بالعقل الاورو امريكي وتغزوه بالكثير من الاكاذيب وتظلله عن الحقائق، وتجعله فردا مستلبا في وجوده وفي كينونته كإنسان. إنه عمل فاشي بكل ماتعنيه الكلمة. في الحرب الأخيرة والعدوان على غزة وتدميرها وقتل الاطفال الرضع والخدج وتدمير المنشآت والحياة المدنية يستيقظ المواطن الغربي اليوم على بشاعة اسرائيل كأحتلال، وتسقط الآلة الاعلامية الصهيو اوروبية وتتعالى أصوات كثير من المثقفين والنواب الاوربيين، وتجتاح المظاهرات والمسيرات دول الغرب وامريكا احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها اسراىيل في غزة باعتبارها احتلالا، وأن مايسمى السامية هي ورقة التوت التي سقطت لتتعرى إسرائيل المجرمة وينال منها المواطن الاوروبي ويرفض التدجين واستلابه حريته ويتمرد على اللوبي الصهيوني برساميله الضخمة وآلته الاعلامية الجبارة، وتسقط رهانات اسرائيل على ادعائها بانها دولة ديمقراطية تعنى بحقوق الانسان. فيماهي دولة مارقة ومجرمة ونازية، وأن ما عمدت اليه من هيمنة على العقل الغربي تحت ذريعة المحرقة هي فرية تستخدمها لكل من يحاول الفكاك من الدعاية الصهيونية. لقد مارست اسرائيل اضطهادا حقيقيا على المانيا كنموذج غربي حيث نراها تنحني امام متطلبات إسرائيل المالية والتعويضات التي تزداد شراهة وتثني المانيا من ان يكون لها رايها الڛيادي كدولة أوروبية قوية اقتصاديا، مستلبة سيادتها بمزاعم الهولوكست، هذا ما أشار اليه الرئيس التركي أردوغان في زيارته الاخيرة لالمانيا والتي عمد فيها الى كشف واقع المانياكدولة تحت النفوذ الصهيوني وأنها مديونة لاسرائيل وتدفع من سيادتها هذا الدين. فيما ذهب العقل الغربي الى تفنيد مزاعم اسرائيل حول معادات السامية وكشف مدى استغلالها لتمارس جرائمها باريحية تامة ودعم الانظمة الغربية لها. المحصلة أننا أمام تداعيات مهمة انتجتها حماس بقوة مقاومتها وقدرتها على كشف زيف الاعلام الصهيوني وأن ادعاءات كثيرة لاسرائيل سقطت والى الابد رغم محاولة حتى انظمة غربية من الدفاع عن الصهيونية والقاء اللوم على حماس وتبرير العدوان على غزة. وهو واقع انتجته ظروف المرحلة التي كادت ان تسقط القضية الفلسطينية تماما، لتبقى فلسطين مجرد ذكرى مؤلمة لاينبغي نبشها وإعادتها قضية وجود ونضال وحرية وكرامة. وسارت العديد من الانظمة العربية نحو التطبيع بحثا عن حاضن صهيوني يرعى انظمتها ويحميها. لقد اسقطت غزة كل ذلك وأحيت حماس القضية الفلسطينية وانجزت المقاومة مالم يكن في الحسبان، وغيرت موازين ومصطلحات سياسية واعلام قمعي دكتاتوري صهيوني او متصهين، وكشفت زيف ديمقراطية الغرب وحقوق الانسان لديه كما اسقطت رهانات بعض الانظمة العربية في مسالة موت القضية الفلسطينية. اليوم نحن امام معترك جودي مصيري تنتصر فيه إرادة الشعوب الحرة والإنسانية، تتحررمن ربقة الاعلام الصهيوامريكي، وتحيي قيم النضال والتحرر والحقوق الإنسانية بروح خلاقة متوثبة تنجز مهاما مصيرية
#محمد_اللوزي |