shopify site analytics
قامت اللجنة التنشيطية صباح اليوم بزياره تنشيطية ل احسن فريق 16 - أحسن فريق 16 يثمّن جهود اللجنة التنشيطية الرياضية ويحيي روح العطاء - هزة أرضية جديدة باليمن وسط تطورات النشاط الزلزالي في البلاد - وطنٌ مكلوم.. ومسؤولون غارقون في مظاهر الترف! - تطهير عرقي في الضفة و"تهجير" في غزة - ‏موسم الوعود الساقطة - ‏حرائق متكررةٌ وذاكرةٌ مثقوبة - قنديل يكتب : مقاومة "غزة" المذهلة - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الجمعة الموافق 18  يوليو 2025 - منح مصنع "حيوية" شرفية أفضل صناعة مياه معدنية يمنية لعام 2024 -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
الظلم هو الجور وعدم الإنصاف، وهو انتهاك حقوق الآخرين بوضع الشيْ في غير موضعه، وهو من الأفعال البغيضة التي ترفضها السَجيّة السليمة، وقد حذرت الشرائع السماوية

الإثنين, 18-ديسمبر-2023
صنعاءنيوز / عمر دغوغي -



بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية[email protected] https://web.facebook.com/omar.dghoughi.idrissi

الظلم هو الجور وعدم الإنصاف، وهو انتهاك حقوق الآخرين بوضع الشيْ في غير موضعه، وهو من الأفعال البغيضة التي ترفضها السَجيّة السليمة، وقد حذرت الشرائع السماوية كلها من الظلم وأولها الإسلام، إذ جعله من الكبائر، فحرَّمه الله على خلقه ونفسه ولم يجعل لارتكابه مسوغاً أو ضرورة، فقد جاء في الحديث القدسيّ: (يا عبادي إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظَّالموا) فالظلم مرتعه وخيم، وعذابه أليم في الدنيا والآخرة.
تتعدد أنواع الظلم في المجتمع، فيظهر ظلم الإنسان لنفسه بابتعاده عن توحيد الله وبالشرك به، وباقترافه الذنوب والمعاصي التي تودي به إلى التهلكة، ويكون ظلم الإنسان لغيره من البشر بالغيبة، والنميمة، والظّن السيء وغيرها من أفعال اللسان، أو بغصب حقوقهم، واتهامهم بالباطل، وأكل أموالهم، والاعتداء على أعراضهم، وغيرها من أفعال الجوارح، أمّا ظلم الإنسان لأسرته فيكون بالتمييز بين الأبناء، وتفضيل أحدهم على الآخر، وعدم تقدير الزوجة، وبجحد ما تبذله من جهد، و يكون أيضاً بعدم تلبية احتياجات أسرته رغم مقدرته على ذلك، وقد يكون الإنسان ظالماً لمجتمعه بارتكاب الأفعال السيئة التي تضيع مقدَّرات المجتمع وتبددها؛ كالتجسس، والتعاون مع الأعداء، وبيع المعلومات، وقد يطال الظلم الحيوانات أيضاً؛ حيث يكون بإزهاق أرواحها دون سبب، أو الاعتداء عليها بالخنق والضرب وغيرها من الأمور اللاإنسانية.
ذكر ابن خلدون في مقدمته فصلاً بعنوان(الظلم مؤذن بخراب العمران) ليبين آثار الظلم العظيمة التي تعود على الفرد والمجتمع؛ فالظلم خسارة في الدنيا والآخرة، وسبب لاستحقاق غضب الله والطرد من رحمته، وهو سبب لنشر العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع؛ وإشاعة الفساد فيه، والمجتمع المعروف بظلمه يستحق غضب الله ونزع البركة منه، بما يظهر به من كره وحقد وآفات أخرى؛ كالثأر، والسرقة وغيرهما، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تبديد طاقاته؛ إذ يقف الظلم مانعاً قوياً أمام تقدمه ونهضته، وأمنه واستقراره بدلاً من توجيهها لمواكبة العصر وتطوير إمكاناته، فما أجمل أن يكون الإنسان عادلاً مع نفسه والآخرين، مراعياً لحدود الله حتى ينجو بنفسه ويعمَّ الخير والسلام.















أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)